– أكثر من 180 معبر عشوائي بلا تأمين أو إشارات
تعد مزلقانات القطارات بالقليوبية كارثة حقيقية وقنابل موقوتة تكاد تنفجر في أي وقت بعدما تحولت لمصائد للموت، فلا يعقل أن مزلقانات القليوبية لا تزال تستخدم السلاسل والحبال اليدوية ويقوم عامل المزلقان برفع يده للسيارات القادمة في الاتجاهين بدلا من فتحها وغلقها الأمر الذي يتسبب في وقوع عشرات من الكوارث المفجعة ، ومع كل حادث تخرج التصريحات الوردية لتعلن انتهاء العمل بالوسائل البدائية وتحويلها للنظام الإلكتروني دون التنفيذ .
تؤكد الارقام، أن محافظة القليوبية بها أكثر من 55 مزلقان أشهرها بنها وميت نما وطوخ وعزبة البرنس ومفارق الزقازيق وميت حلفا وميت عاصم والقناطر وقليوب علاوة على 200 معبر عشوائي بقرى ومدن المحافظة والتي يمر بها خطوط السكة الحديد , ولم يشهد التطوير سوى القليل والبعض الآخر تم غلقه بالأحجار وتم تحويله إلى مسار آخر .
يأتي مزلقان مفارق الزقازيق ببنها ومزلقان طوخ ومزلقان ميت حلفا بشبرا وميت نما بقليوب في مقدمة المزلقانات الأكثر خطورة نظرا لارتفاع الكثافة السكانية، بالإضافة الى أن هذه المزلقانات تقع وسط الشوارع والطرق الرئيسية .
تتضاعف خطورتها خلال ذهاب وإياب الطلاب من مدارسهم والموظفين من أعمالهم ناهيك عن تعديات الباعة الجائلين الذين يجلسون ببضاعتهم على قضبان السكة الحديد مثل سوق الخميس بمزلقان طوخ مما يجعل القطار يسير ببطء حتى يقوم الباعة بترك أماكنهم لمرور القطار , والحل الأمثل للمشكلة هو إقامة كباري علوية لاسيما في محيط مداخل القرى مثل مزلقان كفر الجمال بطوخ أو مزلقان قرية ميت عاصم ببنها أو مزلقان قرية ميت نما بشبرا الخيمة .
تقول ريم عبدالله ( مراسلة صحفية من بنها ): إن المزلقانات بحاجة لإعادة النظر و التطوير لتأمين حركة مرور السيارات والمشاة خاصة أن الكثير من المواطنين يلقون مصرعهم نتيجة للأخطاء البشرية التي تقع بسبب العمل اليدوي، كما يفترض تقديم المسئولين بالمحافظة رؤيتهم لوزير النقل لإيجاد حلول للمزلقانات المتهالكة .
أضاف عماد عامر مخرج مسرحي من قرية ميت نما بقليوب، لا يمر يوم إلا و تقع حوادث للسيارات أو المشاة من المواطنين رغم الجهود المبذولة لتطوير السكك الحديدية والعمل على تحويل المزلقانات إلى إلكترونية لكن الخطوط الفرعية بالإقاليم لا تزال تعاني البدائية .
اتفق كل من المهندس محمود العقاد من قرية دملو وأحمد محمد مدير عام بمديرية الزراعة، أن معظم كوارث تلك المزلقانات تعود لكونها تعمل بطرق بدائية وتفتقر لأدنى وسائل الأمان الحديثة ولم يتم تطويرها منذ سنوات.. فهل نكتفى بغلق بعضها بالأحجار وتحويل مسارها لوضع آخر أو غلقها، كما تم مع غلق مزلقان مفارق كوبري الزقازيق بطريق ميت السباع؟ أين خطط التطوير؟ و ما الحلول العملية للتخلص من السلبيات لتطوير مزلقانات الموت ؟ أين دور محافظ القليوبية لايجاد حلول لتلك المزلقانات مع أعضاء مجلس النواب بالمحافظة ؟