أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي أن مجلس العموم سيتمكّن من التصويت على إجراء استفتاء ثانٍ بشأن مغادرة البلاد من الاتحاد الأوروبي، بشرط موافقة النوّاب على مشروع قانون يتضمن كيفية تطبيق اتفاق الخروج الموقع مع الاتحاد الأوروبي.
ووصفت ماي مشروع القانون الذي ستطرحه أمام المشرعين في شهر يونيو المقبل، بأنّه “اتفاق بريكست جديد”، ومن شأنه، حسب رأيها، أن يخرج البلاد من المأزق السياسي الذي أدى إلى تأجيل موعد المغادرة من الاتحاد الأوروبي لعدّة مرات، وطلبت” ماي” من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال دعم اتفاقها.
وأعرب رئيس المعارضة كوربين عن رفضه لاتفاق ماي “الجديد”، معتبراً أنّه لا يتضمّن أي تمايز جوهري عن اتفاق الخروج الذي وقعته مع قادة الاتحاد الأوروبي في 29 نوفمبر الماضي.
ورفض المشرعون البريطانيون ثلاث مرّات الاتفاق الموقّع مع بروكسل، الأمر الذي أدى إلى إرجاء موعد “بريكست” من 29 مارس، إلى 12 أبريل، بعدها تم تأجيل الموعد إلى 31 أكتوبر القادم.
وقالت” ماي “أعتقد أننا يجب أن ننفذ نتيجة الاستفتاء الأول، وليس مطالبة الشعب البريطاني بالتصويت في استفتاءٍ ثان”، مضيفةً “ولأنني على يقين بصدق وقوة المشاعر في مجلس العموم حول هذا القضية الهامّة، فالحكومة ستعمل على تضمين مشروع قانون اتفاقية الانسحاب (الجديد)، مطلباً للتصويت على إجراء استفتاء ثان أم لا”.
وبدأ بعض النواب في حزب المحافظين الذي ترأسه ماي مسعى جديدا لخلعها حتى لا يتاح لها فرصة طرح خطة التسوية التي وضعتها للخروج من الاتحاد الأوروبي للتصويت في البرلمان.