خلال لقائه اليوم الأحد بأبنائه، شعب كنيسة السيدة العذراء بمدينة دوسلدروف الألمانية، أجاب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، على أسئلتهم التي وجهت إليه، وذلك عقب إنتهاء كلمته التي ألقاها، وتحدث خلالها عن خطواتٍ ثلاث تقود حياة الأسرة المسيحية.
وجاءت أسئلة الشعب وإجابات قداسته كالتالي:
السؤال الأول : هل هناك أمل في تعاون أكثر بين الكنائس الإرثوذكسية وخصوصًا في المهجر؟
قداسة البابا: هناك تعاون مشترك بين الكنائس الأرثوذكسية،فبطريرك الكنيسة السريانية مار آفرام السرياني زارنا في مصر وحضر معنا لقاء للشباب حضره حوالي ٣ آلاف شاب وشابة.
العلاقات قائمة بين الكنائس الأرثوذكسية في بعض الدول بيجمعوا الأساقفة ويكون هناك خدمات مشتركة وفي مصر هناك تعاون مشترك بين بطاركة الكنائس الأريترية والأثيوبية والسريانية والأرمينية، ونتمنى تعاون مشترك أكثر وأكثر.
+ السؤال الثاني: ما معنى الافتقاد؟
قداسة البابا: تعني أن الأب الكاهن أو الخادم أو الخادمة أو أسرة تزور أسرة تعبيرًا عن المحبة والاهتمام والرعاية.
فيه افتقاد مدارس الأحد والشباب والأسر الحديثة؛ وفي بعض الكنائس يوجد لجنة للافتقاد.
+ السؤال الثالث: هل هناك نية لتوحيد عيد القيامة مع باقي الطوائف؟
قداسة البابا: نحن نحاول وقد قدمنا بحث في هذا الموضوع وراسلنا به كنائس العالم. وأمر عيد القيامة سهل لأننا كل ٤ سنين نُعَيِّد سويًّا في نفس الميعاد.
أما عيد الميلاد ده تقويم غير التقويم لكن إلى الآن ليس هناك شئ محدد. وهناك لجنة في المجمع المقدس مسؤولة عن دراسة هذه المواضيع.
+ السؤال الرابع: كيف أرث الحياة الأبدية في نقاط أستطيع تنفيذها؟
قداسة البابا: أول أمر ألا يكون لك تعلق بأي شئ،
…محبة فياضة مع كل إنسان…خدمة تقدمها لكل أحد بقلب منفتح.
علاقة قوية مع المسيح من خلال القراءات والأسرار المقدسة والصلوات.
وحافظ على اشتياقك للمسيح.
+ السؤال الخامس: تكلمت كثيرا مع المسيح بدموع وأنا في عمق الخطية حتى ينقذني ويغيرني وأشعر باشتياق لحياة جديدة فكيف أعرف صوت ربنا؟
قداسة البابا: من فضلك إن كنت صادق مع نفسك عش التوبة بكل نقاوة وسيشعرك الله بكل شيء لكن كن أمينًا في توبتك وسيكشف لك الله في الوقت المناسب.
+ السؤال السادس: هل الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية متحدين مع بعض في كل حاجة وفي أسرار الكنيسة؟
قداسة البابا: لا حتى اليوم
هناك لجنة حوار لاهوتي بين الكنيستين تجتمع في الأسبوع الأخير من شهر يناير منذ ١٥ سنة…هناك أجندة حوار، وندرس نقاط لكن إلى اليوم لم نصل لنتيجة نهائية يمكن إعلانها.
الكنيسة الكاثوليكية كنيسة رسولية لديهم كهنوت وأسرار وأصوام. صحيح هناك اختلاف لكن تذكروا أن هناك انجيل واحد ومسيح واحد واشتياق لملكوت واحد.
نصلي دائمًا كما نقول لنصل إلى اتحاد الإيمان.
ما بيننا علاقات محبة وتعاون وزيارات.
+ السؤال السابع: كيف أقدم محبة غير مشروطة كما طلب المسيح مع الشعور بإهانة للكرامة في تعاملي مع الناس؟
قداسة البابا: ربنا يحفظ كرامتك وطول ما التعامل يكون بمحبة ستكون كرامتك محفوظة.
+ السؤال الثامن: لماذا يا سيدنا قلت خلال لقائك بميريكل أن المسيحيين يعيشون أزهى عصورهم؟
قداسة البابا: دي إشاعة عندكم في ألمانيا لم يصدر هذا الكلام مني. هذه الأربع كلمات لم تخرج من فمي. ما أقوله أن الوضع في مصر بيتحسن وأعلم مدى تأثير كلامي.
+ السؤال التاسع: أين تذهب أرواح المنتقلين؟
قداسة البابا: تذهب إلى موضع الانتظار. هناك مكانان الفردوس للأبرار، والجحيم للأشرار. وفي اليوم الأخير وبعد الدينونة العامة ستذهب أرواح الأبرار للملكوت والأشرار لجهنم.
+ السؤال العاشر (من طفلة عندها ١٢ سنة): لماذا كان تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر رجالًا فقط؟
قداسة البابا: الله عندما خلقنا جعل لكل واحد منا عمل ولكل واحد مسؤولية ودور، فأمنا العذراء مريم القديسة العظيمة كان دورها أن تكون والدة المسيح وليست من تلاميذه هذا هو دورها.
المسيح اختارهم من المجتمع المعاصر ليقوموا بدور معين في الخدمة والكرازة. فمثلًا الكورال أمس كان معظمه بنات وهكذا تتكامل الكنيسة. دور التمريض والضيافة تنجح فيه البنت أكثر من الولد فكل منا له دوره.
+ السؤال الحادي عشر: مشاكل الانفصال التي تواجهها كثير من الأسر المهاجرة؟
قداسة البابا: كان هناك مجلس إكليريكية واحد فقط لمناقشة أي مشكلة أسرية،
الآن يوجد:
٣ في مصر (القاهرة وإسكندرية وبحري والصعيد)
٣ خارج مصر، واحد في أمريكا وواحد في أوروبا وواحد في آسيا وأستراليا.
كل مجلس به ٥ أعضاء، أسقف و ٢ كهنة وطبيبة ومحامي.
وأي حالة تقدم تدرس من الناحية الكنسية والطبية والقانونية. أكثر ما يحافظ على الكنيسة عدم الانفصال. فالزواج هو “مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.” (مت ١٩ : ٥) وما يجمعه الله أي الكنيسة التي تمثل عمل الله، لا يفرقه إنسان بالإرادة المنفردة. وحفظ كيان الأسرة أهم ما يحافظ على الكنيسة. التي تسعى لترابط أولادها ويكون هناك فرح. يجب أن يكون الاختيار بعناية شديدة لأن أخطر قرار في حياة الإنسان هو الزواج لأنه يستمر إلى نهاية الحياة.
+ السؤال الثاني عشر: ما هو دور الكنيسة لمواجهة الإلحاد وهل يتعارض الكتاب المقدس مع العلم؟
قداسة البابا: الكتاب المقدس كتاب للخلاص أما العلم له نظرياته التي تتغير مع الزمن فالكتاب المقدس ثابت أما العلم متغير. الإلحاد تيار في العالم بسبب غياب المحبة، فالملحد إنسان لم يشبع من المحبة لهذا أشبعوا أولادكم من المحبة اليومية. هناك مناهج وشروحات وبرامج مسجلة وكتب.
+ السؤال الثالث عشر: طفلة تسأل لماذا الكنيسة بهذه الأهمية؟
قداسة البابا: الكنيسة كالمركب سفينة النجاة وسط المحيط. فهي التي تساعدنا ليكون لنا نصيب في السماء، فوصولنا للسماء يكون من خلال الكنيسة.
+ السؤال الرابع عشر: ماذا يكون رد فعلك عندما تحدث هجمات على كنائس في مصر كالمنيا؟
قداسة البابا: ليس كل دور أفعله يعلن. هناك مشاكل حدثت هناك وبنكون على تواصل مع الأب الأسقف ولو كان هناك بيان أم تصريح بيكون بإتفاق بيننا أن يصدر من المنيا فهو الأدري بالأحداث ولنا اتصالاتنا مع الجهات الأمنية والحكم المحلي لكن ليس كل ما أفعله يعلن.
+ السؤال الخامس عشر: كيف يتم تحضير إنسان لاديني ويريد أن يصير مسيحيًا ويعتمد؟
قداسة البابا: هيقابل الآباء ليبحثوا ظروفه ويعطوه ما يناسب لقراءته وبعد فترة يمكن أن ينال المعمودية إذا كانت الأمور تسير بشكل سليم.
+ السؤال السادس عشر: الأسر القادمة من مصر تهتم بتعليم أبنائها اللغة الألمانية وتهمل تعليهم اللغة العربية.
قداسة البابا: اللغة العربية إحدى اللغات الهامة جدًا ومن اللغات التي حل بها الروح القدس يوم الخمسين.
اللغة العربية أحد أكبر ٦ لغات في العالم والأمم المتحدة تطبع مطبوعاتها بالست لغات وكذلك الفاتيكان. وهي تساعدك على فهم المجتمع وتعطيك تمييز لتعدد اللغات التي تجيدها.
+ السؤال السابع عشر: كلمة لمن فقدوا أمهاتهم…
قداسة البابا: الأم لا تتوقف صلواتها من أجل بيتها وأولادها بانتقالها فنحن نؤمن بوجود علاقة بين الكنيستين، الكنيسة الأرضية المجاهدة والكنيسة السماوية المنتصرة؛ ومن نحبهم لا يموتون هم يعيشون داخل قلوبنا.