يطول انتظارك. وعندما تأتي تمر أيامك سريعة وكأنها حلم واحد جميل نحلمه 30 ليلة.. لماذا تأتي بكل هذه الفرحة وتذهب؟.. ما سرك؟! هل لأعمال الرحمة والخير التي نعيشها ونلمسها في محضرك أم لإطعام الفقراء والمحتاجين علي موائدك الكريمة التي لا تبخل ولا تفرق بين الغني والفقير؟.. أم لوصيتك بالأرامل والأيتام وسد احتياجاتهم وعصمتهم من سؤال اللئيم؟
ما الذي يحرك القلوب فنري أبواب الخير وقد فتحت علي مصاريعها فهنا من يقوم بتجهيز العرائس غير القادرات وهناك من يدفع أمواله للغارمات ويفك عنهن حبسهن وحرمانهن من أبنائهن..
أي التزام هذا الذي يجعل المسيحي يرفض أن يأكل أو يشرب أمام أخيه المسلم ويجعل الكنائس تنادي علي المارة لحظة إطلاق مدفع الإفطار لتوزع الوجبات أو لتدعوهم لموائد تم تجهيزها خصيصا لهم.
ما الذي يجعل خيرة شباب الوطن من الكادحين يقفون في الطرقات السريعة ليوزعوا حبات من التمر وعصائر مختلفة لتروي ظمأ السائقين ولا يتذوقون أي شيء إلا بعد الاطمئنان أن كل مصري رأوه قد أكل وشرب.
معك تبدأ العزومات بين الأقارب والأهل والأصدقاء وبك تكون أجمل السهرات المسائية بأجواء خاصة ذات نسيم رقيق يداعب نفوسنا ويسعد أرواحنا.. حقا إن للتعبد شكلا مختلفا في هذا الشهر فبجانب ممارسة الشعائر الدينية هناك ممارسات جميلة للمحبة والمشاركة والتكافل والرحمة.