3- مشكلة الكيف:
لعله يدور في ذهنك: كيف أقرأ الإنجيل؟.. هل قراءته تختلف عن قراءة باقي الكتب؟ هل يستلزم ذلك وضعا معينا أو تهيئة معينة؟ هل أكتفي بالقراءة بالعين أم بصوت مسموع؟ هل أكتب الآيات التي تجذبني في نوتة خارجية, أم أكتفي بأن أضع تحتها خطا في الكتاب المقدس؟…
نصيحتي لك: أن تضع في قلبك دائما أن قراءة الكتاب المقدس هي للفهم.. ليس بالعقل ولكن بالقلب والفكر والإرادة والقدرة..
هي قراءة للفهم وليس للفحص أو المحاجاة أو الاستذكار, والمرتل يقول: لكل كمال رأيت حدا, أما وصيتك فواسعة جدا (مز119:96).
فهم الكتاب المقدس ليس ذلك الفهم الذي يتأمل في جمال الكلمات ويشرح معانيها.. ولكنه الفهم النابع من الخبرة واختبار المسيح في حياتك. هذا الذي بدوره يتحول إلي حياة أبدية, ويجعل للإنسان صلة حية بالمسيح.
هذا الفهم العملي يتطلب منك أن تقرأ الكتاب المقدس:
* بالروح.. لأن هذا الكلام هو روح وحياة.
* بخشوع.. اكشف عن عيني.. فعندما تقرأه أنت في حضرة الله.. قراءته تختلف عن أي كتاب آخر.
* باتضاع: فأري عجائب من شريعتك.
* بإرشاد الروح القدس: علي فهمك لا تعتمد.
يفضل أن تربط بين القراءة والكتابة في دراستك الكتابية مثل:
* وضع عناوين جانبية لكل جزء تقرأه.
* وضع خطوط تحت الآيات المختارة (يفضل استخدام الألوان).
* كتابة الآيات المختارة في كراسات خاصة أو نوت صغيرة.
* التعليق بتأملات وصلوات علي هذه الآيات.
* كتابة آية اليوم في ورقة صغيرة تضعها في جيبك طوال اليوم.
4- مشكلة المداومة والاستمرار:
لعلك أيضا تتساءل: أنا أقرأ الكتاب ولكن ليس كل يوم, أنا أواظب علي القراءة وقت الدراسة.. أما فترة الإجازة فتمر دون فتح الإنجيل. فماذا أفعل؟
ضع في ذهنك أن نقطة الماء إذا نزلت بمداومة علي صخرة, فإنها تحفر فيها مجري وطريقا, وكلمة الله هي تلك القطرة التي بمداومة القراءة لابد أن تحفر في قلبك طريقا يغير من حياتك بجملتها, فالقراءة والفهم والمعرفة هي للعمل والسلوك قبل أن تكون للكلام والوعظ والأحاديث والتأملات.
فضلا عن أن السبب الرئيسي للضعف الروحي والهزيمة المستمرة أمام الخطية يعود إلي إهمال كلمة الله, فالذي لا يداوم علي قراءة كلمة الله تذبل حياته الروحية وتجف ويقع في خطايا عديدة ويساق إلي الدينونة.
نصيحتي لك: إن شعرت بصعوبة في المداومة والاستمرار علي قراءة كلمة الله, أن ترتبط بمجموعة في القراءة والدراسة, فذلك يشجع كثيرا علي الاستمرار وعدم الإهمال.
5- مشكلة الفهم والمعرفة:
تتساءل أيضا: كثيرا ما أقرأ ولا أفهم, وأحيانا أستصعب الجزء الذي أقرأه, وهناك أجزاء من الكتاب المقدس لم أحاول التطرق إليها, لأنني أسمع علي مدي صعوبتها بالإضافة أني لا أفهمها. لماذا؟.
أجيبك عزيزي القارئ: إن السبب في ذلك هو تقصيرنا أولا وأخيرا.. فهل تصلي وتطلب من الرب قبل أن تقرأ؟ وإذا تعسر عليك أمر, هل تصلي من أجله ليكشفه الرب لك؟ وهل تعطي وقتا كافيا في الجزء الذي تقرأه؟ وهل تختار السفر المناسب لحالتك الروحية والمناسبة الكنسية؟ وهل تستعين بقراءة التفاسير وسير الشخصيات الكتابية؟ وهل تستعين بالجداول والخرائط والأشكال التوضيحية التي تساعدك؟ وهل تسأل الآباء والإخوة فيما استعصي عليك؟
إليك بعض الكتب المساعدة لك في الفهم والمعرفة:
* الكتاب المقدس بشواهد.
* قاموس الكتاب المقدس (كلمات أبجدية).
* فهرس الكتاب المقدس (آيات أبجدية).
* أطلس الكتاب المقدس (خرائط وجداول).
* مرشد الكتاب المقدس (مقدمات للأسفار).