اقيمت مساء أمس بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية احتفالية كبرى تحت عنوان ” أفراح القيامة ” بمشاركة كورال أنغام مارمرقس بكنيسة مارمرقس بشبرا بقيادة الخادمة ماريان القمص لوقا قسطنطين وأوركسترا أم النور بقيادة دكتورة هناء طانيوس لتقديم باقة من الاعمال الموسيقية و الترانيم الروحية و الالحان القبطية ليقدم عملا متميزا اشاد به الحضور حيث التناغم بين الكورال و الأوركسترا الموسيقية .
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهور ثم لحن كنيستى القبطية، وتجسيد تمثيلية القيامة من خلال أعداد مجسم للقبر على يمين المسرح وبمجرد الانتهاء من التمثيلية بصوت القمص لوقا قسطنطين راعى كنيسة مارمرقس بشبرا يصعد شخص السيد المسيح خارج القبر منتصرا و هو ما جسده احد الخدام مما أبهر الحضور.
قدم خلال الاحتفالية مجموعة من الاسكتشات لمواقف وشخصيات القيامة كانت ضعيفة والسيد المسيح قوى ضعفها منها شخصية بطرس وتحديدا حينما سمع أن القبر فارغ فكان موقفه ” القبر فاضى يعنى ايه .. قام .. قام بجد ؟ مش عارف لو شفته هاقول ايه ؟ أنا الضعيف اللى سبته فى اكثر وقت المفروض اكون جنبه، جريت و دخلت القبر لاقيت الأكفان يبقى أكيد قام زى ما قال .. بعد الخطية بيجى غفران , بعد الموت اكيد قيامة , قام و طمنى و رفعنى .. عالج ضعفى , انا الصخرة اللى هتبنى عليها كنيستك , يا سمعان اتحبنى ؟ ارع غنمى , انت يارب اللى بترفع البائس من المزبلة .. حاضر يارب , هاكلم الناس عنك .. عن فدائك و قيامتك و لحد اخر نفس المسيح قام بالحقيقة قام “.
كان حديث شخصية بطرس مع مريم المجدلية اللى السيد المسيح اشتغل معها و قوى ضعفها هى كمان ” مش عارفة اصدق .. كل حاجة جوايا متلخبطة .. طب مين اللى دحرج الحجر , وقفت قدام القبر فاضية و مش عارفة افكر , قام و جاء لى لحد عندى .. عاتبنى و نادنى باسمى .. وثق فى و شدد ايمانى .. بعد ما الشياطين كانت ساكنة جسدى , تظهر لى اول واحدة و تقول لى بشرى .. أيوة انت اللى بتقوم المسكين من التراب , هابشر بسيرتك وهاصرخ لكل الناس و أقول المسيح قام بالحقيقة قام “.
قدمت الاحتفالية نانسى مجدى مذيعة قناةCTV وبدأت كلمتها بالترحيب بنيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقف عام كنائس شبرا الشمالية ونيافة الأنبا مكارى أسقف عام كنائس شبرا الجنوبية والقمص لوقا قسطنطين راعى كنيسة مارمرقس بشبرا و ابونا بطرس دانيال رئيس المركز المصرى الكاثوليكى للسينما, والسادة الحضور قائلة ” اخريستوس انيستى .. اليثوس انيستى , ” المسيح قام .. بالحقيقة قام “.. الله لم يخلق الإنسان للموت بل خلقه للحياة ولكن الإنسان بالخطية هو من اختار الموت, الله خلق الإنسان على صورته ومثاله و لكن بالخطية فقد الانسان تلك الصورة و مات موتا أدبيا و روحيا, فاراد الله ان يعيد للانسان تلك الصورة البهية التى رسمها له منذ البدء .. فقدم المسيح ذاته فداءا عنا على الصليب واتم الخلاص و مات و كان لابد من القيامة, لو لم تكن القيامة لما كانت المسيحية , القيامة برهنت على لاهوت المسيح فهو الذى قام ليعزى و يعطينا نحن ايضا امل فى ان نقوم مثله و قام لكى نحيا حياة التقوى و البر و لنا رجاء و ايمان و كان لابد ان يقوم .. فكيف يموت من فيه كل الحياة “.
نبدأ احتفالية اليوم بأجمل الترانيم من فريق كورل بدأ نشاطه منذ خمس سنوات بكنيسة القديس العظيم مارمرقس السول بشبرا و تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الانبا انجيلوس اسقف عام كنائس شبرا الشمالية و القمص لوقا قسطنطين و الخادمة ماريان القمص لوقا يتكون ” فريق كورال أنغام مارمرقس ” لتصبح انغام هذا الكورال رسالة فرح و تسبيح و سلام للجميع .
شارك كورال مارمرقس فى العديد من الحفلات والخدمات التى ادخلت البهجة والسرور فى نفوس الكثيرين ومنهم أطفال مستشفى 57357.. 60 طفل من اطفال مدارس الاحد هم قوام هذا الفريق جاءوا اليوم ليقفوا امامكم و يقدموا لكم باقة من اجمل الالحان و الترانيم احتفالا بالقيامة, و الآن ادعو حضراتكم للترحيب بفريق كورال أنغام مارمرقس.
شملت فقرات الاحتفالية عرضا للكورال مع الاوركسترا الموسيقية , قدم خلالها باقة من الترانيم المختارة التى تم تأليفها و تلحيها من قبل خدام و خادمات فريق كورال انغام مارمرقس بشبرا منها ترنيمة ” احلى اوقات السنة ” و التى جاءت كلمتها تحاكى اسابيع الخمسين المقدسة ” احلى اوقات السنة بعد قيامة ربنا .. رحلة جهاد نوصل بيها للسماء .. فى احاد الخماسين بنجاهد فرحانين مع يسوع فى ايمانا ثابتين , توما اول احادنا شك فى قيامة الهنا , و الثانى خبر الحياة اكله و اعيش وياه , و الثالث ينبوع مياه يروى الروح و يملاه , و الاحد الرابع نورك قوى ايمانى حضورك , و الخامس هو طريق ربى يسوع الرفيق , و السادس منتظرين حلول روحه الثمين , و السابع روحه ملانا لما حل جوانا ” و يشهد لفريق الكورال تأليف و تلحين هذه الترنيمة لتحفيظ المخدومين اسابيع الخمسين المقدسة بطريقة سلسة و بسيطة من خلال ترنيمة . ايضا تأليف و تلحين ترنيمة ” فرحة و خوف ” و التى تحاكى مشاعر النفس الانسانية و كيف تعامل معها السيد المسيح و قوى ضعفها , فكانت كلماتها ” فرحة و خوف و شك و حيرة و مشاعر كانت كثيرة من امتى الميت بيقوم و نفوسهم كانت ضعيفة ” , و خصصت الترنية مشاعر مريم المجدلية و ان ازاى السيد المسيح اهتم بها و نداها باسمها و انه انقذ حياتها من العبودية بجانب شخصية توما الشكاك و ان السيد المسيح عارف ضعفه و قال له تعالى المس جنبى , و ان فى النهاية ربنا عارف تفاصيل كل واحد فينا و عارف ضعفاتنا و انه قام علشانى انا و علشانك ”
كما قدم الكورال ترنيمة ” لما تحبه ” و هى ترنيمة من تأليف و تلحين فريق الكورال و هى تتناول شخصيات اخرى مثال يوسف الرامى انه رغم غناه الا ان حب يسوع اكثر من المال ايضا شخصية نيقوديموس و اللى اتعلمنا منه ان كلمة ربنا ممكن تحيي نفوس فكانت كلماتها ” ” لما تحبه اكيد من قلبك و تحس انه واقف جنبك خليك واثق انه مسامحك ده عشانك جه و هزم الموت ” الى جانب ترنيمة ” يا مسيحى ” و هى من تأليف و تلحين الفريق و كلماتها ” يا مسيحى يا اللى علي نظرك .. يا مسيحى يا اللى فاتح لى حضنك .. يا مسيحى ملجأى هو بيتك .. و فيه انا عرفت اعيش احبك ” و فيها بتقدم تعاليم للمخدومين ان ” حياة حلوة مع المسيح هو ثباتنا و لما بنفهم تعاليمه تكون حياتنا و و ان جوه كنيستنى انا كبرت من صغرى و اتعلمت ان الامان و الراحة ربى ” , و اخيرا ترنيمة ” طوبى ” المؤلفة ايضا و الملحنة من قبل فريق الكورال و كلماتها ” طوبى لكل اللى امنوا طوباهم لو لم يروا .. دى حياة ابدية اخدوا و عن القيامة خبروا ” و بتحاكى وعد السيد المسيح لنا بنه هيكون معنا لاخر الدهور , ” افرحى كثير يا نفسى ده برحمته انقذ حالى ده يسوع اتحنن على و بقيامته الفرح اهو جاء لى .. راح اقدم له كل شكرى و دائما راح يعلى هتافى ده يسوع سمع صوت قلبى و مات و قام علشانى ”
انفرد اوركسترا أم النور بعزف لحن باتشويس ولحن اخرستوس وكلماته ” اخرستوس انيستى اكنيكرون ثاناتو ثاناتون باتيساس كى تيس لنتيس امنى ماسى زوئين خاريسامينوس ” و لحن تون سينا و لحنAve Verum ” “, و اشترك الكورال مع الاوركسترا فى اعمال اخرى هى ترنيمة ” سبحوه و مجدوه و زيدوه علوا الى الابد رحمته ” و لحن ” اسومين ” وكلماته ” صعد الى أعلى السموات وارسل لنا الباراقليط روح الحق المعزى أمين الليلويا “, و ترنيمة ” قام حقا ” من التراث الكنسى وميدلى للقيامة من التراث الكنسى جمع بين ثلاث ترانيم هى ” فى فجر يوم الأحد و عند شق الفجر باكر و اخريستوس انيستى ” و ترنيمة” انشودتى لحبيبى ” وهو لحن عالمى .
على هامش الاحتفالية قدمت دكتورة هناء طانيوس باقة ورد للفنان جورج قلته كأحد ابنائها و اصبح فنان تقدم اعمالا فنية من توزيعه و هو ما قدم بها خلال الاحتفالية منها ” ميدلى القيامة ” و ” لحنAve Verum ” “.
اختتم الحفل بلحن ” يا كل الصفوف, وبكلمات نانسى مجدى مذيعة CTV كما قال الكتاب المقدس فى رسالة معلمنا بولس الرسول لاهل كولوسى ” ان كنتم قد متم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله ” . القيامة لم تكن حدث تاريخى أو قصة مسلمة , القيامة عقيدة اعطت لحياتنا هدف و معنى , فهل تخليت يوما و قد انتهيت بنهاية حياتك على الارض .. الخلود الابدى فى محضر الاب اعطى للحياة قيمة و معنى , ابطلت ابطلت الخوف من الموت , القيامة اعطتنا فرحا دائما بعيدا عن الظروف المحيطة , القيانة ابطلت الخوف من المستقبل و الخوف من الاحداث المقلقة و المتعبة .. القيامة اعطت طمأنينة و سلام , القيامة اعطت لحياتنا رسالة و معنى و قوة , ان كنا قد قمنا مع المسيح فلا يليق بنا ان نعيش فى الخطية مرة اخرى بل نعيش فى القداسة و المحبة و الاتضاع و الغفران .. تاركين كل ما هو ارضى و ناظرين نحو السماء حيث المسيح جالسا . كما قد الشكر للسادة الحضور و التقاط الصور التذكارية للاحتفالية .
حضر أجواء الاحتفالية عدد من الاباء الكهنة من بينهم القمص دانيال وزوجته والد الشهيد بيشوى القمص دانيال شهيد احداث احد السعف بطنطا و القس جوزيف رفعت الملقب ب ” كروان السودان ” و الشخصيات العامة و اعضاء مجلس النواب و منهم النائب جون طلعت و عدد من الاعلاميين منهم الاعلامى جورج رشاد و الاعلامى عاطف كامل و عدد من الفنانين عن القنوات المسيحية.