بالتزامن مع “يوم القياس العالمي”، والذي يحتفي به العالم في العشرين من مايو، شهد «الكيلو جرام»، تغييراً لم يسبق أن حدث منذ اختراع وحدة الوزن قبل 130 عاماً، وذلك بعد أن دخل التعريف الجديد حيز التنفيذ، والذي يستهدف استبدال الكيلوجرام بوحدة قياس جديدة أكثر دقة في حساب الوزن، لأن الاعتماد على أجسام من صنع الإنسان يتسبب في مشكلة فيما بعد نتيجة لما يلحق بها من تغير بمرور الزمن.
فمنذ عام 1879، يتم حساب الكيلوجرام بما يساوي بالضبط وزن جسم اسطواني مصنوع من مادتي البلاتينيوم والإيريديوم، ومحفوظ بعناية في العاصمة الفرنسية باريس ,وقد جرى التصويت على التعديل بالإجماع في المؤتمر العام للأوزان والمقاييس، الذي انعقد نهاية العام الماضي بفيرساي (غربي باريس)، ودخل المفهوم الجديد لـ “الكيلو جرام”حيز التنفيذ.
يذكر أن التعريف السائد لــ “الكيلوجرام” كان يقوم على الموازاة بين وحدة القياس هذه وحجم كتلة اسطوانية من البلاتين بنسبة 90 في المئة والايريديوم بنسبة 10 في المئة، محفوظة منذ عام 1889 في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في سيفر بالقرب من باريس، وفق ما ذكرت صحيفة “صن” البريطانية.
التغيير لن يشمل حيز “الكيلو”، بل سيمتد إلى “الأمبير” والذي يستخدم لقياس التيار الكهربائي، والكلفن لقياس درجة الحرارة، والمول لقياس كتلة الذرات المكونة للمادة، وبالطبع لـ الكيلوجرام لقياس الوزن.
وقد دخلت وحدة القياس الجديدة حيز الاستخدام منذ أيام، دون تأثير يُذكر على تفاصيل الحياة اليومية، حيث أن التأثير الحقيقي سينحصر على العلماء والباحثين فقط .