خلال زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لألمانيا قام قداسته بتدشين أيقونات كنيسة الملاك بمدينة ألمانيا .
وخلال صلاة القداس قام قداسته بإلقاء عظة بعنوان “أسفار مرارًا كثيرة ”
وبدأ قداسته العظة قائلاً :
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين.
أنا سعيد بهذا العمل وهذه الكنيسة أنتم احيتوها بعد اغلاقها سنين كأنكم احييتوا الميت مثل ما فعل المسيح وأقام الميت بعد أربعة أيام فأنتم بصلواتكم احييتوا الكنيسة لترفع فيها الصلوات دائماً ولأننا في الخماسين أريد ان أتكلم معكم عن سؤال مهم كيف نشبع بالمسيح؟
نشبع بالمسيح في :
1- أول مكان نشبع فيه هو المخدع
أي مكان الصلاة الذي فيه استطيع أن أقابل المسيح ولا يوجد آخر الوصية بتقول ” ادخل إلي مخدعك وأغلق بابك ” وكلمة ادخل مخدعك ليس مكان معين بل القلب واغلق بابك أي فمك و لاتكن مشغول بشئ آخر بل بالمسيح فقط و الصلوات التي نقدمها تكون كثيرة مثلا:
الصلاة بالكلمة “كيرياليسون”
الصلاة بجملة “ياربي يسوع المسيح أرحمني أنا الخاطئ”
الصلاة بقطعة “صلوات الأجبية”
الصلاة بالحركة “قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لايموت”
الصلاة بالموسيقي “التسابيح و الألحان و الترانيم”
المهم الصلاة في المخدع تشبعك بلقائك مع المسيح مثل جلوسك مع احد اصدقائك لا تريد أن تتركه .هذا هو المكان الأول الذي نشبع فيه بالمسيح.
2- ثاني مكان نشبع فيه “المنجلية”
أي المكان الذي نضع فيه الإنجيل لكي نسمع ونفهم الكتاب المقدس وكلمة ربنا هي الكلمة المشبعة للإنسان لكي نقرأها في كل وقت مكتوب في الإنجيل ليس” بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” يحتاج الانسان وهو بيدرس أو بيشتغل أن يفهم الإنجيل ويتكلم به ويعيش الإنجيل و الإنجيل نعتبره مثل المرآه نرى فيه أنفسنا وخطايانا ونعرف حقيقتنا وعندما نعيش الإنجيل تكون حياة الإنسان نقيه لإن الإنجيل بيقول “لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.” نحن نأتي إلى الكنيسة نتعلم ونفهم الإنجيل ونرجع نقدس به هواء المنزل لذلك يجب أن يوجد كتاب مقدس مفتوح في كل بيت وصلوات مرفوعة وبهذا المسيح يسكن في البيت
1-المكان الأول الذي نشبع فيه “المخدع”
2-المكان الثاني الذي نشبع فيه “المنجلية”
3-المكان الثالث الذي نشبع فيه” المذبح”
الذي نشبع ونتناول فيه سر التناول في القداس عندما نتجمع كلنا ونتناول من الذبيحة المقدسة و المسيح يقول”من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه” وطبعا توجد أسرار تتم مره واحده مثل المعمودية و الميرون وأسرار تتكرر مثل الأعتراف و التناول وهذا السبب لوجود الكنيسة لنجتمع ونتاول .سر التناول أو سر الافخارستيا يساعد المسيحين و المذبح هو قمة الأسرار أتوب وأتناول و المسيح يعيش بداخلي هذه الثلاثة أماكن نشبع فيهم بالمسيح “الصلوات في المخدع ..و المنجلية ..و المذبح” لذلك توجد آيه في العظة علي الجبل “طوبي للجياع والعطاش إلي البر “ولو استبدل كلمة البر ووضعنا كلمة المسيح تكون ” طوبي للجياع و العطاش إلي المسيح” لهذا اسأل نفسك هل أنت شبعان بالمسيح؟ … أم لا الذي لم يشبع يجب عليه أن يحافظ على الثلاثة أماكن التي تحدثت عنهم لكي يشبع ويأتي شخص يسألني لماذا المسيح ؟ لأن أي شئ آخر ممكن أن يتغير “إلا المسيح” أبني شخصيتك علي المسيح وبيتك علي المسيح وعملك علي المسيح .
أنا سعيد أن أشوفكم واشوف كنيستكم وبتدشينها وربنا يبارك عمل أنبا ميشائيل وأبونا أنطونيوس ويبارك كنيستكم الصغيرة .ربنا يحافظ عليكم ويباركم ويبارك حياتكم وولادكم وبناتكم وكل أسرة تكون مرتبطة بالكنيسة كنيستكم كنيسة عتيقة ولكي تكون لديكم كنيسة صرتم سنين لكن الكنيسة جميلة واسمها الملاك ميخائيل وكلكم تكونوا مثل الملائكة وكنائس الملاك بتكون دائماً هادئة ويصبح يوم ١٨ مايو عيد سنوي تحتفلوا فيه بالتدشين وتعلموا أولادكم هذا بحيث المناسبة تكون في ذهنكم باستمرار كل مره تدشين وأنتم طيبين نشوفكم دائما بخير.
وخلال صلاة التدشين قام قداسة البابا بإلقاء كلمة أوضح فيها ترتيب صلوات التدشين كالتالي:
. المحطة الأولي نطلب الرحمة ونصلي من أجل الراقدين ورئيس أرضنا
المرد: كيرياليسون
. المحطة الثانية: نقول لله أن هذا المذبح سوف يساعدنا في أشياء كثيرة، يساعدنا أن نشيل من فكرنا الخطايا ويعطينا خير ووصية في حياتنا ويجعل حواسي نقية المرد هنا يكون كلمة أمين بمعنى “استجب يا رب”
المرد: استجب يا رب
. المحطة الثالثة: نصب الزيت على المذبح ونمسح المذبح بزيت الميرون اسمه “زيت التكريس” نقول اننا فرحانين بوجود المذبح والكنيسة
المرد هيللويا
.يوم التدشين هو يوم ميلاد الكنيسة مبروك عليكم الكنيسة وتملوها صلوات وتسابيح وصلوات ويعيش الأنبا ميشائيل ويعمر والأباء الكهنة والكنيسة تفرح بيكم بالشمامسة وبأولادكم يعيشوا بداخل الكنيسة ويعيشوا فيها ويشبعوا بيها، الكنيسة على اسم الملاك ميخائيل.
كما قام نيافة الأنبا ميشائيل بإلقاء كلمة رحب فيها بقداسة البابا قائلاً:
نرحب بصاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر. شكراً لقدوم قداستك وبتشجعنا وتفتح كنائس و الناس التي تعبت في هذا البناء شئ جميل وحجر الأساس الموضوع من عام ١٩٠٧م و هذه الكنيسة كانت مغلقة وكان هذا شئ محزن وقداستك افتتحتها و الإنسان دائما يقول أجعل يارب باب بيتك مفتوح.
نشكر قداسة البابا علي افتتاحها وتدشينها بالميرون ونشكر كل الذين تعبوا في تجديدها بركة البابا تشملنا وتستمر على طول.