أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني، كلا من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا رسميا تعليق إيران بعض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي.
وقال أن إيران انسحبت من عدة التزامات أساسية في الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب في 2015، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.
وقال روحاني، اليوم الأربعاء، إن أمريكا وإسرائيل يعادون إيران والاتفاق النووي منذ البدء بتطبيقه، وفي الوقت الذي خطت فيه الدول الأوروبية خطوات إيجابية، إلا أنها لم تكن كافية.
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستواصل تخصيب مخزون اليوارنيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج، وباستئناف إنتاج يورانيوم عالي التخصيب خلال 60 يوماً.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أرسل رسالة إلى فيدريكا موجريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تفاصيل الخطوة الإيرانية الجديدة.
وكان الاتفاق النووي يهدف إلى الحد من طموح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ولكن التوتر بين واشنطن وطهران ازداد حدة في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وجاء إعلان إيران بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المفاجئة إلى العراق، وإرسال حاملة الطائرات أبرهام لينكولن إلى منطقة الخليج فيما اعتبر ضغطا على طهران.
وكان مسؤولون أمريكيون قد أفادوا بوجود تهديدات تواجه القوات الأمريكية وحلفاءها، من إيران، دون أن يفصحوا عن تفاصيل أكثر بشأن طبيعية تلك التهديدات.
وأفادت وكالة إرنا للأنباء أن بیان المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني أشار الى “أن الجمهوریة الإسلامية الإیرانیة وخلال العام الماضی وبعد الخروج غیر القانونی لأمریكا من الاتفاق النووي، ونقضها قرارات مجلس الامن الدولي تحلت بضبط النفس وأعطت الفرصة الكافیة لباقي أعضاء الاتفاق و بطلب منهم”، مؤكدا أنها وفي إطار حفظ وصیانة أمن ومصالح الشعب الإيراني والاستفادة من حقوقها المنصوص علیها في الفقرات 26 و 36 من الاتفاق النووي، فإنها تعلن ومنذ الیوم 8 مایو 2019 ستقوم بإیقاف جزء من الإجراءات التي اتخذتها في اطار الاتفاق النووي.