ردّ البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو على الفيديو الأخير لزعيم تنظيم داعش، بالقول إن هذه الرسالة “تأتي قبيل حلول شهر رمضان”، وتهدف، على الأرجح، إلى “تأجيج الحروب والتوترات في المنطقة، ومع الغرب على نحو متزايد، رغم أنه علماني، وأقل اهتمامًا بالقيم الروحية والأخلاقية”. وبالتالي يهدف الفيديو إلى “زرع الرعب في كل مكان”.
ووفق الكاردينال لويس ساكو، يرسل المتطرفون رسالة مُفادها أنه “لا يمكن لأحد ضمان سلامة أماكن العبادة والناس. ففي حين أن تنظيم داعش ربما هزم عسكريًا، إلا أن العصابات المسلحة والجماعات الحليفة ستبقى مستمرّة، مدفوعة بأيديولوجية لم يتم القضاء عليها على نحوٍكامل ، فشخص واحد كفيل بقتل كثير من الأشخاص”.
و أشار البطريرك الكلداني لموقع “آسيا نيوز” الفاتيكاني، إلى أن “الأيديولوجية المتطرفة ما زالت منتشرة على نطاق واسع، وتتمتع بالدعم، حتى المالي، من قبل العديد من الأشخاص ، وإن الرؤية الجهادية مغروسة بالأفكار الإنتقامية، وتنكر القيم الروحية”.
ولفت إلى أن طريقة التفكير التي يعتمدها المتطرفون في تفسيرهم للنصوص الدينية تكمن “في العودة إلى القرن السابع، بدلاً من فهمها ضمن السياق الحالي”، مشددًا على أن يكون للقيادات الدينية المسلمة المهمّة والمسؤولية في هزيمة هذه الأيديولوجية المستندة على تفسيرٍ صارم للشريعة الإسلامية، وتسيء اليها، وتسعى إلى فرض العنف في كل مكان.
وعلى العكس من ذلك، خلص البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو حديثه لموقع “آسيا نيوز” بالتأكيد على أهمية “تعزيز ثقافة الإحترام والحرية والحوار. كما وضرورة احترام الحياة والصالح العام، والتنمية المتكاملة للأشخاص والجماعات التي تشكّل المجتمع”.