نظم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق المتوسط التابع لمنظمة الأمم المتحدة احتفالية بيوم الصحة العالمي بنادي محمد علي الملكي بالمنيب بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، والمكتب القطري للمنظمة في مصر، وبمشاركة “خيرت كابالاري” المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، تحت شعار الصحة للجميع وبالجميع.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن الرعاية الصحية الأولية محور يوم الصحة العالمي لعام 2019، ويأتي يوم الصحة العالمي هذا العام في منتصف الفترة الفاصلة بين المؤتمر العالمي للرعاية الصحية الأولية لعام 2018م الذي عُقد في مدينة أستانا، والاجتماع الرفيع المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التغطية الصحية الشاملة الذي سيعقد في نيويورك في مطلع سبتمبر القادم.
وأوضح المنظري أن هناك فرصة متاحة لمنظمة الصحة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز دعوتها لتوفير الصحة للجميع وبالجميع، بالتركيز على دور الحاسم للرعاية الصحية الأولية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وأكد المنظري أن الرعاية الصحية الأولية تساهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، موضحاً أن الخبرات الفطرية والأبعاد الرئيسية التي تؤثر في التغطية الصحية الشاملة يجب أن تشمل قدرات النظام بأكملها، من خلال التخصصات والتقنيات المعلوماتية الحديثة إلى جانب التمويل وتدريب الأطباء والقوي العاملة، والرعاية المتكاملة القائمة على الاحتياجات، والتركيز على ما يريده المرضي وتلبية احتياجاتهم وكيف يمكن زيادة أعمارهم وفرصهم إلي أقصي حد من خلال التدخلات الصحية والرعاية الصحية الفعالة الميسرة.
وأوضح المنظري أن من أكثر الأمور المستحدثة هو التركيز على طب الأسرة وممارسته، وهو تخصص جديد بالنسبة للكثير ونهج مازال يجري تطبيقه في أنحاء كثيرة من الإقليم وعلى الصعيد العالمي.
وأكد المنظري على أنه على الصعيد العالمي، شهدت السنوات الخمسون الماضية توجه جميع الأطباء إلى تدريب تخصصي فيما يخص الرعاية الصحية الأولية، لعاملين يستطيعون الجمع بين التشخيص والتثقيف الصحي، والعلاج والرعاية المستمرة للمرضي في مختلف المراحل العمرية ولشتي المشاكل الصحية.
ولا يزال إقليم شرق المتوسط مبدعاً في محاولة الارتقاء بمستوي “الأطباء العامين” من أجل تلبية احتياجات وفرص مواطن القرن الحادي والعشرين.
وقد وضع الإقليم في اعتباره البينات المتزايدة التي تشير إلي أن أطباء الأسرة الذين يتلقون تدريباً تخصصياً بعد التخرج يوفرون تكاليف كبيرة لأي نظام صحي، لأنهم يستخدمون مهاراتهم في التشخيص المبكر، ويتعاملون مع المشاكل المتعددة في وقت واحد، لتحقيق أقصي قدر ممكن من المكاسب الصحية، فالخبرة الصحية باهظة الثمن، واستخدامها علي أفضل وجه يعتبر جانب رئيسي من جوانب التغطية الصحية.
الجدير بالذكر أن فعاليات الاحتفال بيوم الصحة العالمي تضمنت عمل تمارين إحماء رياضية شاركت فيها مجموعه كبيرة من الحضور بالإضافة إلي فقرة موسيقية متميزة.