استضاف مجلسا الأعمال المصري الكندي والأعمال المصري للتعاون الدولي برئاسة المهندس معتز رسلان ، الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة ، من خلال ندوة بعنوان: “المنطقة الاقتصادية .. بوابة العبور للاقتصاد المصرى ” ، حيث أكد معتز رسلان إن مصر تُعلق آمالاً كبيرة على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في العبور باقتصادها للمستقبل، وتعزيز مكانتها على خريطة التجارة العالمية، خاصة في ظل ما تتمتع به المنطقة من فرص واعدة وإمكانيات هائلة وبنية تحتية قوية ومزايا وحوافز للمستثمرين ، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت جولات وتحركات واسعة للترويج لفرص الاستثمار، نجحت في جذب الكثير من قطاعات الاستثمار العالمية للمنطقة؛ لتصبح المحور الواعد لحركة التجارة العالمية خلال السنوات القادمة، موضحًا أن الندوة ستتناول عرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة.
وفى البداية قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة : إن قناة السويس تمثل ماضى ومستقبل وحاضر مصر ، فهى شريان الحياة الاقتصادية واللوجيستية ليس بالنسبة لمصر فقط بل للمنطقة والعالم ، و فى الماضى كان يتم الإعتماد على شريان واحد فقط لعبور السفن من خلال قناة السويس ، أما الآن فهناك شريانين للعبور ، منوهاً أنه كان من المُحدد أن تنتهى عمليات الحفر خلال 3 سنوات لكن الرئيس “السيسى” قال : “يكفى سنة واحدة فقط للحفر” ، وأضاف الفريق مميش : الآن أصبح يمر من قناة السويس أكثر من 18 ألف سفينة بحجم بضائع منقولة يصل لمليار طن .
وأشار الفريق “مميش” إلى عبقرية المكان الذى تتميز به منطقة قناة السويس والذى تتوفر به مكونات اقتصادية ولوجيستية غير مُكتملة فى أى مكان أخر بالعالم ، والآن باتت المنطقة الاقتصادية للقناة تتميز بإحتواءها على الكثير من الاستثمارات والصناعات الإستراتيجية التى يزداد توطينها بمرور الأيام ، فضلاً عن المدن الجديدة نشأت فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بعد أن كان فى الماضى ليس هناك إلا مدينة السويس فقط ، وكان نظام الملاحة يعتمد على مرور القافلة الشمالية والقافلة الجنوبية مع انتظار السفن المارة لمدة 12 ساعة وتلاشى زمن التوقف ، منوهاً أن قناة السويس تباتت ُعد من أسرع المُمرات الملاحية فى العالم ، وأضاف رئيس هيئة قناة السويس : تم تخفيض تكلفة العبور من خلال تخفيض أسعار مرور السفن ، وستزيد الفوائد الاقتصادية لمصر خلال السنوات القادمة ، حيث تم تحقيق 600 مليون دولار كزيادة فى الإيرادات ، وهذا العام نتغطى المليار دولار ، مشيراً إلى أنه مع إكتمال مبادرة “الحزام والطريق” المتعلقة بطريق الحرير ستكون قناة السويس هى قلب العالم ، وقال : إن كل الحروب بدأت من منطقة قناة السويس ، لكن المستقبل ستنطلق التنمية من قناة السويس ، مؤكداً أن الإرهاب يتم القضاء عليه مع عمليات التنمية التى تجرى على أرض الواقع فى سيناء وإتصالها بمنطقة القناة وتوفير فرص العمل الكافية التى يحتاجها الشباب المصري .
وفيما يتعلق بتداعيات إنسحاب تحالف “كي لاين” العالمي من موانئ بورسعيد نتيجة الأسعار ، أوضح الفريق مُهاب مميش أن إدارة قناة السويس قامت من جانبها بإجراء خصومات وصلت لـ 50 % ، لكن على أجهزة الدولة خاصة وزارة النقل القيام بدور فى هذا الشأن .