كل عام وأنتم بخير.. اليوم تحتفل الكنيسة والأقباط ومعهم مصر والمصريون بعيد القيامة المجيد الذي نطلق عليه بحق عيد المحبة والفرح والسلام, فهو تذكار فداء الله للإنسان بموت المسيح علي الصليب ثم انتصاره علي الموت وقيامته من الأموات وتأسيسه عهدا جديدا… عهد العتق من الموت… عهد النعمة… عهد يرتقي فيه الإنسان في علاقته مع الله من مرتبة العبد إلي مرتبة الابن ولا يكون الله بعد سيدا مهابا بل أبا محبوبا, فلا يجاهد الإنسان ضد الخطيئة خوفا من الموت لكن من أجل أن يسر قلب الآب.
في عيد القيامة المجيد أتقدم بخالص التهنئة لراعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأب المحبوب والحكيم صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وسائر الآباء الأجلاء مطارنة وأساقفة الكنيسة ورعاتها وشعبها, كما أتقدم بالتهنئة لإخوتنا الأحباء رؤساء الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية ورعاتها وشعبها, مصليا للآب السماوي أن يبارك كنيسته وأن يحفظ مصرنا الغالية في مسيرتها نحو الحداثة والاستقرار والتقدم.