لازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتلقى خسائر من أحزاب المعارضة التركية، لاسيما مع اقترب موعد الانتخابات العامة والرئاسية المحدد في 24 يونيو المقبل.
ابرزهم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض والذي حقق نتائج إيجابية فى انتخابات المحليات التى أجريت خلال الساعات الماضية،في كل من بلدية أنقرة، العاصمة الإدارية، وإسطنبول، العاصمة الاقتصادية، حيث تمكن الحزب الفوز فى عدد من المدن الرئيسية.
مفاجأة كبرى شهدتها الانتخابات والتي أدت لسقوط مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم ابرزها تصويت حزب السعادة الإسلامي المحسوب على التيار الإسلامي وجماعة الإخوان في تركيا لصالح مرشحي المعارضة في أنقرة واسطنبول وأزمير وأنطاليا، مما أدى لسقوط مرشحي حزب أردوغان ,بعد تفتيت أصوات الإسلاميين، وإخلاء الساحة لمرشحي المعارضة للتفوق واكتساح الانتخابات، وهو ما حدث في أنقرة واسطنبول في مفاجأة مدوية لم يصدقها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان واثقا من فوز مرشحيه في تلك المدينتين الكبيرتين.
من جهته فقد قدم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا طعنا في نتيجة الانتخابات البلدية في اسطنبول على خلفية وقوع أخطاء ومخالفات وتحايل تتناقض مع قوانين الانتخابات.
الشارع التركي يرجح تراجع شعبية حزب أردوغان إلى عدة عوامل ,ابرزها كسب أحزاب المعارضة ثقة الناخبين الأتراك، والذين لا يقبلون بوجود الإخوان وعناصر الجماعات الإرهابية بينهم، ويرفضون ما يعرف بالتعريب الذي حل بالمدينة من خلال فصائل المعارضة بالبلدان العربية التي يحتضنها أردوغان، بالأضافة لرافض سياساته الخارجية خاصة مع الدول العربية التي يعاديها أردوغان وعلى رأسها مصر ودول الخليج عدا قطر، فضلاً عن حالة الفشل الاقتصادي التي تعاني منه تركيا بسبب تلك السياسات، وهو ما أدى لانخفاض قيمة الليرة، وتزايد معدل التضخم والبطالة.