نظمت سفارة الهند بمصر، بالتعاون مع مركز مولانا آزاد الثقافي العديد من الأنشطة الثقافية والأكاديمية، وذلك احتفاءً بيوم تأسيس المجلس الهندي للعلاقات الثقافية في مقره بالقاهرة، والذي يعتبر واحد من أهم المؤسسات الهندية في نشر الفكر والثقافة والفنون الهندية بمختلف دول العالم بجانب الدور الذي يلعبه في إتاحة الفرصة للعديد من الدراسين في مختلف أنحاء العالم للدراسة بالهند من خلال المنح المقدمة في مختلف اهم الكليات والمعاهد العلمية في الهند.
وفي أثناء الاحتفال، تم تقديم عروض توضيحية حول المنح التي يقدمها المجلس علاوة على مختلف أنشطته الأخرى. وحضر خريجون من الحاصلين على منح المجلس الهندي للعلاقات الثقافية لاستعراض تجاربهم. وتضمن الاحتفال أيضا تقديم عروض ثقافية تستعرض مختلف جوانب الثقافة الهندية، واستعراضات من بوليوود ورقص كلاسيكي هندي بالمركز الثقافي الهندي.
** وقد عبر سفير الهند بمصر، السيد/ راهوال كواليشيرايث، عن سعادته لمشاركته بيوم تأسيس المجلس الهندي للعلاقات الثقافية والدور البارز الذى يقوم به في توطيد العلاقات الثقافية الهندية مع مختلف دول العالم ومن بينها مصر.
وقال السفير: إن الهند أدركت أهمية الثقافة كقوة ناعمة في توطيد علاقاتها مع الدول الصديقة ولذا جاءت السياسات الثقافية، وجاء إنشاء المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بعد عامين فقط من حصولها على الاستقلال. وأضاف أن الدور الذي يقوم به هو نفس الدور الذي أُنشئت من أجله منظمة اليونسكو لدعم الآثار والثقافة الدولية. وأضاف أن المركز الثقافي الهندي بالقاهرة تم إنشاؤه لأهمية القاهرة في قلب العالم العربي وللعلاقات التاريخية التي تربط كل من القاهرة ودلهي، وأشار سيادته إلى أن المركز يعتبر واحد من 35 مركزا ثقافيا منتشرة في مختلف عواصم العالم. واكد أن دور المركز لا يقتصر على تنظيم المهرجانات الثقافية فقط والمشاركة بأهم الفاعليات التي تشهدها القاهرة، ولكن له دور هام في تعزيز التبادل العلمي بين المؤسسات العلمية في كل من مصر والهند حيث يتيح المركز الفرصة لما يقرب من 130 مصريا للدراسة في اهم المؤسسات العلمية في الهند.
** وقد أشاد الدكتور لياقت علي، مدير المركز الثقافي الهندي بالقاهرة، بشخصية مولانا أبو الكلام آزاد ودوره الرائد والمحوري الذي لعبه في إنشاء المجلس الهندي للعلاقات الثقافية ليربط الهند بالعالم الخارجي ثقافيا ومن خلال إنشاءه للمجلس، قام بدعم الروابط الثقافية بين الهند الحديثة ومختلف دول العالم وأصبحت الفنون الهندية تجوب مختلف عواصم العالم.
وأشار كذلك إلى أن المركز الثقافي الهندي تم إطلاق اسم مولانا آبو الكلام آزاد عليه عرفانا بفضله وجهوده في إنشاء المراكز العلمية في مختلف أنحاء الهند المستقلة. وجاء إنشاء المركز الثقافي الهندي بالقاهرة ليؤكد على أهمية القاهرة كمركز ثقافي وإشعاع في العالم العربي. وفى نهاية كلمته أشاد بحضور الدكتور نادر مصطفى، عضو مجلس النواب المصري وقال إنه يعتبر واحد من النماذج التي استفادت من المنح المقدمة من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية وحصل على رسالة الدكتوراة من أحد المؤسسات العلمية المرموقة في الهند، حيث يتيح المجلس الهندي للطلبة والدراسيين المصريين المتفوقين علميا فى الحصول على المنح الدراسية في المراكز الهندية المرموقة.
** وخلال الكلمة التي ألقاها الدكتور نادر مصطفى، عضو البرلمان والحاصل على درجة الدكتوراه من الهند، قال: إنه مهما تحدث عن الهند ونظم التعليم الحديث بها لن يكون منصفاً، وأشار إلى أن التقدم العلمي في مختلف المجالات كان له أثراً بالغاً في التقدم العلمي والتكنولوجي لهذه الأمة الناهضة. وأضاف إنه على ثقة بان العلاقات التاريخية بين الهند ومصر سوف تشهد نهضة بالغة في السنوات القادمة؛ لما للبلدين من تاريخ متأصل لبلدان ترتبط حضارتهم قديماً وحديثاً.
** ومن جانبه أشاد الدكتور سيد مكاوي، الأستاذ بمعهد الشئون الآسيوية، جامعة الزقازيق بمدى تعلقه بالهند، ولذا قضى أكثر من 8 أعوام بمراكزها العلمية، وأضاف أن الهند ليست قوة نووية في العالم الحديث فقط بل هي قوة حضارية لما حققته من تقدم إنساني. وفى نهاية كلمته كرم السفير الهندي عدد من الشخصيات المصرية البارزة التي شاركت بالاحتفالية.
جدير بالذكر أن المجلس الهندي للعلاقات الثقافية تأسس في عام 1950 على يد مولانا أبو الكلام آزاد، أول وزير للتعليم في الهند بعد حصولها على الاستقلال. وتتضمن أهداف المجلس: المشاركة بشكل نشط في صياغة وتنفيذ السياسات والبرامج المتعلقة بالعلاقات الثقافية الخارجية للهند، وتعزيز وتقوية العلاقات الثقافية والتفاهم المتبادل بين الهند والبلدان الأخرى، وتعزيز التبادل الثقافي مع البلدان والشعوب الأخرى، وتطوير العلاقات مع الأمم الأخرى. ويقدم المجلس الهندي للعلاقات الثقافية أيضًا عددًا من المنح الدراسية للدراسة في مختلف الجامعات/ المعاهد في الهند. وقد استفاد العديد من الطلاب المصريين من هذه المنح الدراسية. وقد أنشئ المجلس الهندي للعلاقات الثقافية عام 1992 في القاهرة.