انتشرت صور عديدة على مواقع التواصل الإجتماعى فى هذه الآونة بشكل متزايد، تحكي واقع أليم لما يتعرض له مسيحى نيجيريا من عمليات استهداف ، ربما تصل لإبادة جماعية للمسيحيين .. و لا أحد يعلم الحقيقة فى ظل التعتيم الإعلامى على الحدث و غفلة المجتمع الدولى لتناوله بشفافية و حيادية ، وللوقوف على حقيقة الأمر لاسيما و أن هناك قلة تسعى للترويج بأن الصور المتداولة تعبر عن أحداث تاريخية مضت و كأن شيناً لم يكن .
تواصلت ” وطنى ” مع سفارة نيجيريا بالقاهرة لمعرفة الحقيقة ، أكد اوكولو ايكى الملحق الأمنى بسفارة نيجيريا بالقاهرة ، فى تصريح خاص لـ ” وطنى ” صحة الأخبار عن قتل أعداد كبيرة من المسيحيين داخل نيجيريا و صحة ما يتداول من صور لكشف عمليات الإستهداف على يد جماعة متشددة ، ونفى ما يُشاع على أن العمليات تتم على يد جماعة ” بوكو حرام” ، وقال:إن تلك العمليات بدأت عقب أحداث مسجد نيوزيلندا و ربما وصلت أعداد القتلى من المسيحيين أكثر من مائة مواطن داخل نيجيريا ، وأضاف: إن عمليات الإستهداف تتم داخل شمال و جنوب البلاد .
و بسؤاله حول موقف الحكومة النيجيرية بشأن تلك الأحداث و هل من إجراءات لوقف تلك المذابح حماية للمسيحيين، أوضح ” ايكي” أن هناك تحركات جدية من قبل الحكومة النيجيرية ، حيث العمل على تكثيف التواجد الأمنى و العسكرى داخل أماكن عديدة متفرقة بأنحاء البلاد و خاصة داخل المناطق التى وقعت داخلها الأحداث .
و عن إمكانية نجاح تلك المحاولات من قبل الحكومة النيجيرية فى ضبط الموقف، أشار ” ايكي” إلى أن الحكومة جادة فى اتخاذ إجراءاتها و تعمل بكل طاقتها لفرض الحماية وتوقع بشدة نجاح مسعاها .