وسط حضور جماهيري كبير، قدمت فرقة أريرانج الكورية حفلتها الثانية على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الكورية والتي توافق الأول من مارس كل عام، والتي طالبت بتحرير كوريا من الإحتلال الياباني.
وفي كلمته ببداية الحفل، شرح السفير الكوري “يون يو تشول” أهمية ومغزى إقامة هذه الإحتفالية من أجل تذكر من ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير واستقلال كوريا في حركة الأول من مارس والتي لولاها ما تمكنت كوريا من تحقيق التقدم الاقتصادي والانفتاح الثقافي الذي تحظي به في الوقت الراهن.
وقد هنأ السفير الكوري الشعب المصري الذي يحتفل أيضاً بالذكرى المئوية لثورة 1919، وقال السفير إن ثورة 1919 في مصر كانت أكثر نجاحاً، حيث تمكنت من تحرير مصر من الإحتلال البريطاني عام 1922، بخلاف كوريا التي لم تتمكن من نيل استقلالها من الإحتلال الياباني إلا في عام 1945.
وأعرب السفير يون عن أمله في أن يحافظ الشعبين الكوري والمصري على حالة الزخم التي تنعم بها علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وأن تواصل الازدهار في المستقبل.
وقبيل الحفل استعرض السفير الكوري مع الحضور معرض صور لأهم المحطات التاريخية لحركة الأول من مارس وتأسيس أول حكومة انتقالية كورية.
وقد تنوعت الفقرات الغنائية والاستعراضية التي قدمتها الفرقة على أنغام الأدوات الكورية التقليدية، وشكلت الحركات البانورامية التي قدمها راقصوا الفرقة بأزياء “الهانبوك” بألوانها الزاهية والمتناسقة لوحات فنية متكاملة عبرت بجلاء عن الإبداع الفني والابتكار للفنون الفلكلورية الكورية.
ومن أبزر الرقصات التي قدمتها الفرقة “يول ساجا” وهي رقصة البانسوري المبتكرة، والتي تمجد المناضلين الكوريين الذين قاوموا الاحتلال الياباني، وقد تشكلت هذه الرقصة بعد استقلال كوريا. بالإضافة إلى رقصة “تابيونج مو” وهي الرقصة التقليدية التي تؤديها الملكة من أجل نيل السلام والازدهار في بلادها، وهي الرسالة التي حملتها الفرقة الكورية “أريرانج.. طريق السلام”.