يامن هبطت من السماء فداء للبشرية.
أشرق بنورك عليها..
لتتحرر من أسر المظالم..
ومن ربقة الخطية..
يا من جئت رحمة للعالمين.. وهدي للحياري والتائهين, قو أواصر التراحم بين الناس..
واقشع عنا الحقد والتعصب الأعمي.
يامن مشيت بين الناس بالحب..
وقاومت الشر بالخير..
املأ بحبك القلوب..
وانزع الشر من أفئدة أخوتنا وأحبائنا.
* * *
يا من كفكفت دموع الحزاني وجبرت خواطر المنكسرين, وقويت الضعفاء والمستضعفين.. تطلع من عليائك إلي المحزونين والمكروبين وهئ لهم ما يمسح دموعهم ويملأ قلوبهم براحتك وقوتك.
يا من أقمت المقعدين, وفتحت عيون المكفوفين.. أنر البصائر لينهض الراقدون من الضعف والسلبية, وليبدأوا حياة جديدة منيرة بإيمانك ومحبتك.
يا من كنت رجاء لمن ليس له رجاء.. أحيي الآمال في النفوس, وجدد فيها الرجاء..
* * *
يا ملك السلام, انشر سلامك علينا, وبين ربوع العالم بأكمله.
يا من دعوت حامل السيف أن يرد سيفه إلي غمده, وقلت له من أخذ بالسيف.. بالسيف يؤخذ حول أسلحة الحرب إلي أدوات سلام.
يا من علمت الناس أن يتناسوا الأحقاد, وقلت لهم ألا تغرب الشمس علي غضبهم, امسح من قلوبهم الإحن واملأها بالصفاء والتسامح والنقاء.
يامن ناديت بالإخاء والتعاطف والمساواة, أزل عوامل التفرقة وامح بواعث التمييز, ليكون الجميع واحدا وليعلو الإخاء وتسود المساواة.
يا من أرسيت بتعاليمك قواعد العهد الجديد, وقلت إن الله خلق الإنسان في البدء ذكرا وأنثي وجعلت الذكر يتزوج بأنثي واحدة, وقدست الزواج واعتبرته سرا من الأسرار المقدسة, وأوصيت الزوجين بأن يكونا جسدا واحدا فلا توجد نزعات تفرقة توجه إلي الجسد الواحد, أو تحاول تقويض قواعد البناء.
* * *
يا من جاهرت بالحق, وكافحت المظالم, ساند المجاهدين بحقك, وشدد عزائم المدافعين عن المظلومين, هبهم من لدنك قوة علي الثبات والصمود.
يا من وهبت أبناءك وشعبك صلابة في مواجهة الاضطهاد, واستبسالا في ساحات الاستشهاد, تطلع من علياء سمائك إلي حاملي رسالتك والمنادين باسمك, أعطهم قوة وحكمة, وحل دون عدوان الإنسان علي أخيه الإنسان.
يا يسوع الناصري..
يا صاحب العيد ونحن نحتفل بذكري قيامتك المقدسة..
يا من غلبت شوكة الموت.. هب البشر أن يتغلبوا علي نزعات الشر, وعلي الإحن والأحقاد.. أحلل المحبة والإخاء والمساواة مكان الفرقة والبغضاء والكراهية ليعيش الناس جميعا – من كل جنس ودين ولون – إخوة متحابين في رعايتك ومحبتك وسلامك.