أطلقت هيئة الصحة دبي اليوم حملة واسعة لرفع الوعي والتثقيف الصحي بمرض التهاب الكبد الوبائي “سي” تحت شعار ” دبي بلا سي” ضمن جهودها إلى القضاء على المرض في دولة الإمارات وتحقيق الأجندة الوطنية 2021 في الحصول على رعاية صحية متكاملة للمرضى .
وتستهدف الحملة التي ستستمر بمختلف الدوائر المؤسسات الحكومية بدبي والتجمعات العمالية كافة سكان دبي من المواطنين والمقيمين ممن تجاوزوا عمر 18 سنة.
وأكد الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية بهيئة الصحة بدبي على أهمية هذه الحملة التي تتصل بواحدة من أهم الإشكاليات والقضايا الصحية العالمية وهي مرض التهاب الكبد الوبائي “سي” لافتا إلى الجهود التي تبذلها المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية لمكافحة هذا المرض والتي بدأت تؤتي ثمارها حيث أصبح بالإمكان شفاء أكثر من 95% من المرضى وذلك من خلال الأدوية المطورة المضادة للفيروسات.
واستعرض الدكتور كاظم الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لحماية المجتمع من مثل هذه الأمراض التي تؤرق العالم وتهدد قوى العالم البشرية حيث تتبنى الهيئة منظومة شاملة للوقاية تتكامل معها منظومة أخرى للعلاج والرعاية الصحية الفائقة مشيرا إلى المساعي المستمرة التي تقوم بها الهيئة لتحقيق المزيد من التطور في جميع أقسامها الطبية المتخصصة في مستشفياتها ومراكزها وفي مقدمة ذلك الأقسام المرتبطة والخاصة بالإلتهاب الكبدي حيث تحرص ” صحة دبي” على رفد مستشفياتها بأفضل الخبرات الطبية إلى جانب توفير أحدث التقنيات والتجهيزات الذكية المتصلة بعمليات التشخيص والوقاية والعلاج.
وأشار إلى العلاقات والشراكات الوثيقة التي تربط هيئة الصحة بدبي بالعديد من المؤسسات والهيئات والدوائر والأطراف المعنية لتعزيز جهودها في حماية الصحة العامة والوصول الى مجتمع أكثر صحة وسعادة .
من جانبها أكدت الدكتورة بدرية الحرمي مديرة إدارة حماية الصحة العامة بهيئة الصحة بدبي على أهمية التعاون وتضافر الجهود المشتركة لتحقيق النتائج المرجوة للحملة في رفع الوعي والتثقيف الصحي بمرض التهاب الكبد الوبائي “سي” وبعوامل الخطورة المتعلقة بالمرض وأهمية الكشف المبكر وحصول المريض على أفضل سبل الرعاية الصحية وتوفير الدعم المعنوي له مشيرة الى البرنامج الزمني للحملة والذي يتضمن الزيارات الميدانية واجراء الفحوصات الطبية والمحاضرات التثقيفية حول أسباب وأعراض وطرق الوقاية من المرض إضافة الى توزيع الكتيبات والنشرات التثقيفية المتعلقة بالمرض .
وأشادت بالجهود والتعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية لإنجاح هذه الحملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030م التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ووقعت عليها دولة الإمارات لتحسين جودة الحياة وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف مشيرة الى الدورات والبرامج التدريبية التي نظمتها هيئة الصحة بدبي لتدريب العاملين والفرق الطبية والفنية القائمة على الحملة .
بدوره استعرض الدكتور محمد فرغلي مدير سياسات واقتصاديات التأمين الصحي بهيئة الصحة بدبي رؤية الهيئة في القضاء على التهاب الكبد الوبائي والتزامها في مساعدة المرضى على الشفاء من المرض لافتا إلى الجهود التي قامت بها هيئة الصحة بدبي في هذا المجال من خلال ضم مرضى التهاب الكبد الوبائي “سي” إلى منظومة التأمين الصحي ضمن سلسلة الرعاية المتكاملة التي تقدمها الهيئة للمرضى بالتعاون مع شركات التأمين والأدوية منوها بالجهود التي يقوم بها مركز التميز بمستشفى راشد لعلاج المرضى .
كما استعرضت الدكتورة نوال الهندي استشارية الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى راشد سير وإجراءات العمل ببرنامج دعم وتحويل المرضى في مركز التميز بمستشفى راشد والتطورات والمستجدات العلاجية لمرض التهاب الكبد الوبائي “سي ” الذي أصبح يتم خلال فترة شهرين الى ثلاثة أشهر ومن خلال الحبوب بدلا من الابر العلاجية للمرض .
من ناحيته أشار محمد أبو بكر المدير العام لشركة “آبفي” الطبية في منطقة الخليج العربي إلى الاهتمام الذي توليه الشركة للمشاركة في هذه الحملة والمساهمة في تحقيق أهدافها المرجوة في القضاء على الفيروس من خلال الدعم التقني في عملية التشخيص وتوفير العلاج والتوعية بالمرض لتحسين جودة حياة المرضى والحد من معاناتهم مع المرض .