“هنصلي حتى لو وسط الرماد “، هكذا أصر أسقف وأقباط مدينة مطاي بالمنيا، على صلاة صلوات الجمعة العظيمة تذكارا لصلب السيد المسيح، رغم الحريق الذي شب في خيمة الصلاة التي أقيمت منذ عام بمقر المطرانية حتى يتم بناء المبنى الجديد، والذي أسفر عن التهم كافة محتويات الخيمة من معدات وكراسي والهيكل، وعقب انتهاء البحث الجنائي من رفع الأدلة والتحقيق قام الشباب والنساء بإعادة تنظيف موقع الحريق.
وفى وقت قصير نجحوا في تنظيف الموقع وإزالة الكراسي والأخشاب وآثار الحريق، وإعداد الخيمة من جديد ووضع بعض المقاعد مرة أخرى وأصروا على استكمال صلاة الجمعة العظيمة وسط أثار الرماد ورائحة الحريق التي مازالت تفوح في إنحاء المكان وترأس الصلاة نيافة الأنبا جوارجيوس أسقف مطاى وكهنة المطرانية.
ورغم توجه عدد كبير من أقباط مطاى لكنيسة “أبونا عبد المسيح ” بالمنهاهرى لحضور صلوات اليوم، إلا أن قطاع كبير من الشباب إصر على تجهيز الموقع وعقب تجهيز بشكل مؤقت، رفعوا الصلوات مجددا وسط آثار الرماد والطقس المتغير من حرارة الشمس والهواء بعد أن أصبحوا دون سقف، بعد احتراق الخيمة كاملة.
وقال أحد الأقباط، إن نيافة الأسقف أصر على إقامة صلوات الجمعة العظيمة بالأرض المحترقة وتم إزالة آثار الحريق عقب انتهاء التحقيق، وتنظيف الموقع بقدر الإمكان ووضع بعض ” الكراسى “، حيث بدأ نيافة الأنبا جوارجيوس فى الصلاة بمشاركة كهنة المطرانية والشعب، مشيرا إلى أن عقب انتهاء الجمعة العظيمة سيتم استكمال إعداد الخيمة بشكل أفضل استعدادا لقداس العيد غدا.
وأشار إلى أن قوات الأمن تقوم بتأمين الموقع وتوافد عدد من القيادات التنفيذية والأمنية عقب الحريق لمتابعة الأوضاع.