ودعت اليوم كنيسة مارمرقس بشبرا، أحد كبار شمامسة الكنيسة حيث أقيمت صلاة الجناز للدياكون “منير فايق”، الذى كان يعد أبنا للقديس المتنيح أبونا ميخائيل إبراهيم وعاصر الكنيسة منذ بداياتها ,وكان شخصاً مباركاً له مكانة كبيرة فى قلب شمامسة كنيسة مارمرقس بشبرا ،لاسيما مواظبته على حضور القداسات بصورة شبه يومية عدا فى أوقات مرضه الأخيرة ، وكان له مكانه الخاص خلف المرتل ليوزع القراءات وينظم الخدمة داخل وخارج الهيكل.
،كانت لديه الكثير من الذكريات مع آباء الكنيسة المتنيحين أبونا ميخائيل إبراهيم وأبونا مرقس داود ،وأبونا يوحنا جرجس ،وأبونا إسطفانوس عازر ،وأبونا ميخائيل نجيب.
روى الدياكون “منير فايق ” ذكرياته مع القديس المتنيح أبونا ميخائيل إبراهيم ، انه فى أحد القداسات و كان يصلى مع قدس أبونا المتنيح ،وإذ بنحلة كبيرة سوداء اللون تدور حول الكأس على المذبح ،وكانت تسبب قلق وكنا نحاول إبعادها بشتى الطرق دون جدوى وإذ بأبونا القديس ميخائيل إبراهيم يرسم عليها الصليب فى الهواء فوقعت على أرض المذبح وكان معه شماس أخر أمسك بها من على الأرض كى يلقيها من النافذة واذ به يفاجىء بأنها حية و طارت ثانية فى الهواء بعد ما كانوا يظنوا أنها ماتت بعلامة الصليب والقائها على الأرض دون حياة فيها .
روى موقف أخر مع القديس المتنيح ميخائيل إبراهيم ، بأنه فى أحد دورات القداس الإلهى راه الدياكون “منير فايق” بأن أبونا ميخائل مرتفع عن الأرض يكاد يكون طائر فى الهواء وأفصح عن ذلك للمتنيح أبونا أسطفانوس عاوز فى نفس اللحظة وقت الدورة واذ بأبونا أسطفانوس يشير له بوضع يده على فمه , و كانت المفاجأة بأن أبونا القديس ميخائيل إبراهيم يقول للدياكون “منير فايق” بعد صلاة القداس ‘ إسمع كلام أبونا أسطفانوس ‘ و روى الدياكون “منير فايق”، إنه ليس غريبا على أبونا القديس معرفة ما دار من حديث بينى و بين أبونا أسطفانوس عازر بكونه صاحب بصيرة روحية .
يذكر أن الدياكون “منير فايق” كان موضع إحترام وثقة آبائنا الحاليين بكنيسة مار مرقس بشبرا
ومنذ سنوات قليلة نال نعمة الدياكونية بيد صاحب النيافة الأنبا أنجيلوس أسقف كنائس شبرا الشمالية ، و أستحق أن يحمل الكأس المقدس و مناولة الشعب بالدم .. كانت له خدمة مميزة فى إجتماع دراسة الكتاب المقدس والإجتماع العام وإجتماع الشمامسة ،ودائما ما كنا نراه مبتسماً دائما لاسيما فى أيامه الأخيرة حيث كنا نراه يتحمل آلام المرض بشكر و إبتسامته لم تفارقه .
اليوم إكتمل جهاده على الأرض ليبدأ رحلة الأبدية فى السماء