كن هناك موجودات أن تحت الصليب,وهن من شيعن السيد المسيح لقبره وكن أول من خبرن بالقيامة, نساء قويات في حياة السيد المسيح, نساء خبرن البشرية بقيامة المخلص, نساء وقفن حتي النهاية, تحملن نظرات الشك تحملن الإهانات وانتهار الجنود لهن.
بعضهن كن بارزات ودورهن واضح مثل مجدلية القيامة وأخريات لعبن دورا ورغم تجاهل البعض الكثيرين واحتار فيهن الأخرون لكن نصفهن التاريخ وخلد مواقفهن الشجاعة.
واحدة من النساء البارزات هي من لقبت بالقديسة فيرونيكا صاحبة المنديل الأشهر في التاريخ وهو الوثيقة التي حملت وضمت ملامح السيد المسيح بجانب الكفن وعلي الرغم من قصتها المهمة لكن أغفلها التاريخ.
ويذكر أن القديسة فيرونيكا كانت في بيتها أثناء مرور المسيح في طريقة للجلجثة وسمعت صوت ضجيج فخرجت مسرعة لتعلم السبب فرأت المخلص ووجهه مليء بالجروح والعرق يتصبب منه وهو حامل الصليب فذهبت وراءه مسرعة لتمسح العرق من وجهه ولم تنظر للجنود الذين كانوا ينتهرونها ومسحت وجهه الحبيب وهو ينظر لها بكل حب وحنان وعند عودتها لمنزلها نظرت للمنديل فوجدت صورة المخلص مطبوعة عليه وظهرت الآلام علي ملامحه.
وذهبت إلي روما في عهد الإمبراطور طيباريوس وصنع المنديل معه معجزة شفاء وعند نياحتها تركت المنديل للبطريرك القديس إكليمنضس.
وفي التقليد الفرنسي فيرونيكا هي زوجةزكا العشار وقد باعا كل ما يملكان وذهبا ليبشرا بالسيد المسيح حتي بلغا فرنسا وبشرا بالإنجيل ونشرا المسيحية في منطقة جنوب فرنسا.
وفي أوائل القرن الخامس عشر تم تحديد منزل فيرونيكا كإحدي محطات مراحل طريق الصلبوت في أورشليم,وبعدها تدريجيا صارت حادثة فيرونيكا إحدي المراحل الثابتة في هذا الطريق ومازال المنديل موجودا في كاتدرائية القديس بطرس في روما.
وفي دراسة تقدية للباحث شريف رمزي,قال فيها:إن الرهبان الفرنسيسكان في القرن الخامس عشر رتبوا صلاة درب الصليب وخصصوا المرحلة السادسة للتأمل في المرأة التي مسحت وجه يسوع قائلين لقد تأثرت يايسوع لهذه البادرة التي أظهرتها نحوك تلك المرأة الشفوف إذ مسحت وجهك المشوه بالدماء والبصاق فطبعت صورة وجهك في منديلها.
وتحتفل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بعيد القديسة فيرونيكا يوم12يوليو.