إختارت شركة أرامكو السعودية أكبر للنفط في العالم منتج، الخبير الأقتصادي العالمي المصري محمد العريان وكبير المستشارين الأقتصاديين في أليانز، كمستشار غير رسمي قبل الجولة الترويجية للشركة لطرح سندات لأول مرة في تاريخها.. وتطلق “أرامكو” جولتها الترويجية العالمية هذا الأسبوع لطرح مرتقب للسندات، من المتوقع أن يبلغ حجمه عشرة مليارات دولار على الأقل ، وتجتمع الشركة مع مستثمرين في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة طوال الأسبوع.
وصفته صحيفة نيويورك تايمز بـ الرجل الغامض عندما تولى إدارة الوقف الإستثماري لجامعة هارفارد، ويُعرف الآن في الأوساط المالية العالمية بـ “حكيم وول ستريت”، بعد إدارته “بيمكو” ويقولون أن لا أحد باليونان لا يعرفه ، ويُقال أن أقتصاد العالم يتأثر بتصريحاته وردود افعاله وهو مرجع لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية، والعديد من الدول .. هذا وقد نشر الدكتور العريان العديد من الدراسات حول القضايا الأقتصادية والمالية العالمية ، وحصد ألقاباً كثيرة وبرز أسمه كواحد من أهم نجوم عالم الإستثمار الذين صعدوا بسرعة غير عادية.
نال في عام 2008 جائزة عالمية عن كتابه “عندما تتصادم الأسواق”. محمد العريان (ولد في 19 أغسطس 1958) هو خبير أقتصادي مصري أمريكي شغل سابقا منصب المدير التنفيذي لبيمكو ، والتي كانت تدير أصولاً تزيد قيمتها على 1100 مليار دولار أمريكي ، وذلك منذ عودته إليها في يناير 2008 بعد أن عمل لمدة عامين رئيسا تنفيذيا في وقف جامعة هارفارد الذي يتولى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها. في خلال سنة مالية كاملة أستطاع الصندوق أن يحقق عائدا نسبته 23 في المائة، هو الأعلى في تاريخ الجامعة ، وأستقال من منصبه في 21 يناير 2014.
صنف في المرتبة ال 11 ضمن قائمة “أقوى 500 شخصية عربية في سنة 2011″، أريبيان بزنس ، أريبيان بزنس وهي مجلة أعمال إماراتية تصدر أسبوعياً باللغتين الإنجليزية والعربية.يتم نشرها من قبل مجموعة آي تي بي للنشر في دبي ، ويرى بعض المحللين أنه في عالم يختلط ويرتبط به قطاع المال والسياسة في كل الدول والقارات، لا يبدو أن الدكتور “العريان” معني بدرجة كبيرة بالقضايا الإقليمية، وينصب أهتمامه على أتجاهات عالمية كونية لا يمثل فيها الشأن المصري والقضايا الشرق أوسطية إلا قليل القليل.
ولد محمد العريان من أم مصرية وهي السيدة نادية شكري، أبنة عم المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل الراحل، وأب مصري هو عبد الله العريان، الذي كان أستاذا للقانون ثم قاضيا في محكمة العدل الدولية ، وعمه كان أحمد العريان، أستاذ هندسة المواد في كلية الهندسة، جامعة القاهرة ، و يُعتبر محمد العريان خبيراً في مجال المال والأقتصاد، ألقى عدة محاضرات في أنحاء مختلفة من دول العالم ، وحصل على شهادة جامعية في الأقتصاد من جامعة كامبريدج، كما حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الأقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.
كتب دكتور محمد العريان في فى مقالة في صحيفة فاينينشيال تايمز عام 2019 نصح المستثمرين فيه بوضع إطار عمل لإستثماراتهم مكون من ثلاثة أجزاء، الأول: يجب على كل مستثمر أن يضع في إعتباره توزيع الأصول بالإستناد على خطط مستقبلية وليس خطط سابقة ، ثانيا: إختيار أداة تنفيذ صحيحة لتوزيع الأصول ، اذ بحسب العريان، أن أكثر ما يدهشه هو إختيار الكثير من الناس توزيع أصولهم بشكل صحيح، لكن إختيار أداة خاطئة عند التنفيذ، ثالثاً : يجب أن يكون المستثمر متواضعاً والإدراك جيدا أن إدارة المخاطر ليست سهلة وأن الفكرة السابقة التي تقول “إن تنويع الإستثمار كفيل بنجاحه” لم تعد صحيحة بعد الآن ، ورغم أن تنويع الأصول مهم فانه ليس كافيا. وهنا على كل مستثمر أن يسأل نفسه “ما الخسارة التي يُمكن أن أتحملها في حال لم يجد التنويع نفعا؟ ويأسف العريان أن الكثير من الناس لا يسألون بما يكفي أنفسهم هذا السؤال .. وبالنسبة للأزمة المالية العالمية كان يرى الدكتور “العريان” أن أقتصاديات الشرق الأوسط، ومصر بصفة خاصة، دخلت “الأزمة “وهي تتمتع بظروف مالية وأقتصادية جيدة، بما في ذلك أنخفاض حجم المديونية بالنسبة لحجم الأصول، ومن هذا المنطلق فأن المنطقة في عداد مجموعة الدول التي تخطت ظروف الاضطراب الأقتصادي الدولي بشكل جيد.
ويُعد الدكتور محمد العريان من الخبرات والكفاءات المصرية النادرة التي نالت اهتماماً دولياً عالمياً وحصدت مكانا مرموقا في مجال المال والأقتصاد ، وبفضل خبرته العريقة، تلقى محاضراته التي يلقيها في أنحاء عديدة من دول العالم إهتماما من نخبة المجتمع والسياسيين والخبراء الإقتصاديين وأهل الصناعة.