في تصريح خاص لوطني، أكد الدكتور جرجس صالح، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن القس الدكتور أندريه زكي يحرص على أن يبادر دائما بتهنئة قداسة البابا تواضروس، والمجمع المقدس وسائر الكهنة والشعب القبطي الأرثوذكسي بالأعياد، ويحضر أيضا معه وفد كبير رفيع المستوى، وهذا يوضح روح المحبة الموجودة .
وأكد الدكتور جرجس أن أكثر ما يميز هذا العصر هو العمل المسكوني، كما يطلق على البابا تواضروس الثاني بأنه بابا العمل المسكوني وبابا المحبة، فهو أستمر على نهج الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ انضمامها لعضوية مجلس الكنائس العالمي في ١٩٤٨ ثم مجلس كنائس الشرق الأوسط، كما تم تأسيس مجلس مصر في بداية عهد قداسة البابا تواضروس .
وأضاف: “نحن دائما نرحب بأخواتنا الانجيلين ونكون سعداء بقدومهم إلينا لأن هذا إتمام لكلام السيد المسيح “ليكن الجميع واحد”، مؤكدا أن هناك تعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الانجيلية وخصوصا في الملف الخاص بتقنين أوضاع الكنائس وفي ملف قوانين الأحوال الشخصية الجديد، وهذا التعاون يعتبر انطلاقة نحو التلاقي بين الكنائس خصوصا في ظل مجهودات مجلس كنائس مصر الذي بدأ في عصر قداسة البابا تواضروس الثاني.
وتابع الدكتور جرجس، أن الانقسام ما بين الكنائس قد حدث من زمن بعيد منذ عام ٤٥١م، ولكن هناك خطى نحو الوحدة، وأكد على أن الوحدة لا تسير في طريق الحوارات اللاهوتية وحدها ولكنها تسير في خط حوار المحبة أيضا، فهذا ما نتعلمه من قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث يسعى جاهدا أن يكون هناك صوت مسيحي واحد يعبر عن كل المسيحيين في مصر، وذكر أن القس أندريه زكي يقول دائما “نحن جميعا خلفك يا قداسة البابا،
وهذا يعبر عن محبة كبيرة”.
وفي النهاية قدم الدكتور جرجس، التهنئة للشعب القبطي بقرب حلول عيد القيامة المجيد، وقدم شكر لله على أن الكنائس في مصر؛ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية والكنيسة الكاثوليكية وكنيسة الروم الأرثوذكس تربطهم جميعا علاقة محبة، فهم أعضاء مجلس كنائس مصر وفي مجلس كنائس الشرق الأوسط، وجميعهم يحرصون دائما على تبادل
التهاني في الأعياد.
جاء ذلك خلال زيارة القس الدكتور أندريه زكي رئيس الكنيسة الإنجيلية ووفد رفيع من القيادات الإنجيلية، مساء أمس الجمعة، لقداسة البابا تواضروس الثاني، للتهنئة بعيد القيامة المجيد، وذلك بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.