ونعلم أن الله لايسمع للخطاة ولكن أن أحد يتقي الله ويعمل مشيئته فلهذا يسمعيو9:31
الله يشرق شمسه علي الأشرار والصالحينمتي5:45 فهو النور الحقيقي الذي ينير لكل إنسان آتيا إلي العالم, لعله يجد الإيمان.. والله وجد بسبق علمه في ذلك المولود أعمي- خلفية إيمانية بل استعداد لحياة الاستنارة الداخلية.
العجيب في هذه المعجزة أن الأعمي لم تكن عيناه مغلقتين فحسب,بل يذكر التقليد أنه ولد بدون عينين, وهنا يظهر عمل الله ليس فقط في معجزة شفاء, بل أيضا في معجزة خلق وكما كان التراب عنصرا في خلق آدم الإنسان الأول كان أيضا في خلق عينين لهذا الأعمي.
في هذه المناسبة ربما يتساءل البعض عن العلاقة بين هذه المعجزة وبين أحد التناصير الذي نحتفل به اليوم, وأجيب أن هناك أيضا عنصرا مشتركا هو الماء أصل كل الخليقة,فكما أن الشخص المعمد بتغطيسه في جرن المعمودية ينال الاستنارة والبصيرة الروحية كذلك باغتسال هذا الأعمي في ماء بركة سلوام نال نعمة الإبصار والبصيرة الروحية التي بها وبخ اليهود علي قساوة قلوبهملو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا (يو9:33)
التصويرة: المنشورة من مخطوط أثري يؤرخ بالقرن الثالث عشر تعلوها كتابة بحروف عربية.
e.mail:[email protected]