أقباط عزبة نجيب يهتفون: مش هنقفلها..عازين نصلي
نجح نيافة الأنبا جوارجيوس أسقف مطاي فى احتواء ازمة تفجرت اليوم “بعزبة نجيب” التابعة لقرية الكفور بمركز مطاى بالمنيا، بعد مطالبة الشرطة بغلق مبنى كنسي تابع لمطرانية مطاى بعزبة نجيب لعدم حصوله على التصاريح لممارسة الشعائر الدينية، مما أدى لاحتجاج كبير من أقباط القرية الذين كانوا داخل المبنى، وهم يهتفون ويصرخون رافضين غلق الكنيسة.
وتعود الأزمة حسب راوية أحد أقباط القرية “ان عزبة نجيب بها ما لا يقل عن 400 قبطيًا، وكان احد الكهنة يصلى معهم قداس أسبوعياً داخل احد المنازل منذ سنوات طويلة لعدم وجود كنيسة لهم، ومع تزايد العدد تم شراء مبنى جديد من احد الأقباط باسم مطرانية مطاي ويضم المبنى كنيسة باسم العذراء ورؤساء الملائكة والآباء السواح ومساحتها 300 متر، فضلا عن مبنى للضيافة وقاعة ومكاتب للكهنة .
وقام الأقباط بالصلاة بعدد كبير يوم خميس العهد ،والجمعة الحزينة وأرسل الأمن بعض أفراد الشرطة لتأمين الصلاة حتى الانتهاء من قداس العيد مساء الأحد وقداس عيد شم النسيم .”
وتابع “ارسل الأمن للأنبا جوارجيوس يطالبه بغلق المبنى نظرًا لاعتراضات بعض الاهالي بالقرية، وهو ما يشكل خطر على الأمن بالقرية ، فذهب الأسقف للكنيسة وتحدث مع الأقباط، ولكن تجمع اقباط العزبة وظلوا يهتفون “مش هنقفلها ” وسط دموع النساء والأطفال وهم يصلون “كيرياليسون”.
وامام الأعداد الكبيرة التى رفضت مغادرة الكنيسة وغلقها، استمرت المفاوضات مع الأجهزة الأمنية واتصالات شخصيات عامة، محاولين ايجاد حلًا. فتم التوصل لحل آلا وهو استمرار الصلاة بشكل مؤقت فى المبنى على ان يتم اتخاذ الاجراءات القانونية والتصاريح اللازمة للكنيسة، وذلك يوم الخميس المقبل بعد استئناف العمل بالمحافظة.”
وقال كاهن الكنيسة “نصلى فى العزبة منذ فترة طويلة ولا توجد مشكلة بيننا وبين الاخوة المسلمين فعلاقتنا طيبة ولا نعرف اسباب محاولة غلق المبنى وحق ممارسة الشعائر، مشيرًا ان الأقباط تجمعوا بالكنيسة، رافضين غلقها وتم الحديث مع نيافة الأسقف، واجراء نيافة الانبا جوارجيوس اتصالات لاحتواء الازمة والبحث عن حلول بعيدا عن غلق الكنيسة وتم التوصل لاستخراج الاوراق الرسمية ، واستمرار الصلاة .
وحذر بعض الأقباط من المسلسل المعتاد الذى يستخدم فى مثل هذه الحالات بتحريض بعض المتشددين من اجل غلق الكنيسة لدواعي امنية، مؤكدين ان العلاقات طيبة مع أهالى القرية ولكن يخشى ان يتم تحريض البعض يوم الجمعة مثل ما حدث فى حوادث سابقة لأجل غلق المكان.