أفتتح ، مساء الأربعاء الماضي ٦ مارس، بقاعة أحمد صبري بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، معرض تشكيلي بعنوان أم الشعور للفنان مصطفى الرزاز ، ويضم المعرض خمسون عملا فنيا وعشرون مجسمات نحتيا .
وفي معرض “أم الشعور” يتحدث الفنان قائلا: “كلما مرت سنوات العمر تصير الذاكرة عكسية، إذ يتذكر المرء أحداث طفولته المبكرة بقدر أكبر وضوحا وتجسدا”.
ويضيف “الرزاز”: “في زيارتي لأسوان والدلتا وأينما كنت قريبا من النهر تراودني شجون الطفولة المرتبطة بتلك الأماكن، شجر الصفصاف التي تتدلي أفرعها لتغوص جزئياً في مياه النهر، أفرع كالضفائر تطفو على سطح الماء، هاجس أم الشعور الغاطسة وتطوير جداءل شعرها على الماء تنبئ بحضورها المخيف المرتبط باستدراج الناس ليغرقوا معها تحت الماء، وكانت عروض الصفصاف على ناحيتي موحية ومؤنسة بينما كانت شائعة أم الشعور الأسطورية تطاردنا في طفولتنا بدرجة من الرعب أحياناً .
وفي أسوان الجميلة وبين تكتلات الصخور الزلطية المتزنة بإعجاز، راودتني أم الشعور بحركة إنسيابية في مياه النهر الجليل في سريانه المقدس، تجلى لمخيلتي في صيغة عروس البحر وغوايتها الأثيرية فصرت أرسم وأنحت، وقد أضمرت أن أخصص لها معرضا من معارضي .
والفنان الدكتور مصطفى “الرزاز ” مصور ونحات مرموق، أقام أكثر من مائة معرض فى عواصم عديدة من العالم .
حصل “الرزاز” على جائزة النيل الرفيعة في الفنون عام 2018 ، بينما يواصل إبداعه الفني، وهو مؤرخ وناقد فني له مؤلفات عديدة في المجال وكان مستشار الفنون لمكتبة الإسكندرية منذ 2002 إلى 2012 .
وقد حصل على الدكتوراه من جامعة نيويورك ، ويعمل أستاذ بكلية التربية الفنية جامعة حلوان .