أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية الدور الاقتصادي الذى تقوم به شركات تنفيذ المشروعات البترولية والتي تمثل الذراع الرئيسية لقطاع البترول لمساهمتها القوية في تحقيق استراتيجيته نحو زيادة الإنتاج من الثروة البترولية والصناعات التحويلية من خلال الإسراع بتنفيذ المشروعات ووضعها على الإنتاج وزيادة العائدات بالعملة الصعبة بالتوسع في العمل خارج مصر .
مؤكداً على أهمية تكامل العمل بين شركات التصميمات الهندسية والمقاولات البترولية والسعي الحثيث باستمرار لزيادة حجم الأعمال المسندة إليها مع الالتزام الكامل بنهج قطاع البترول في الإدارة المثلى والواعية للوقت والتكاليف مع الالتزام الكامل بتطبيق معايير الأمن والسلامة والصحة المهنية فى تنفيذ الأعمال مما يترتب عليه رفع تصنيف هذه الشركات عالمياً ويدعم جهود التوسع في الأعمال ، كما وجه بالمراجعة المستمرة لمنظومة التشغيل الآمن في كافة مراحلها والعمل على تحويلها لثقافة وسلوك شخصي بداية من القيادات ، حيث يمثل إيمانهم بتطبيقها والتزامهم بها قدوة لكافة العاملين.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير للجمعية العامة لشركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية (بتروجيت) لاعتماد نتائج أعمال عام 2018 بحضور المهندس محمد سعفان وكيل أول وزارة البترول والمهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، وأعضاء مجلس الإدارة، والمساهمين، والمحاسبة نبوية أحمد وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات.
وشدد الملا على أهمية التحليل الدوري ودراسة الأسواق الداخلية والخارجية وإضافة عملاء جدد والتطوير المستمر في تنفيذ المشروعات البترولية وصقل مهارات الكوادر البترولية بها ومراعاة مواكبة المواصفات العالمية باستمرار بما يدعم مشروع التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول والخطط التوسعية ، مؤكداً على الدعم الكامل لشركة بتروجيت الذراع التنفيذي لقطاع البترول في ظل ما تحققه من نتائج أعمال متميزة وما تحظى به من ثقة وإشادة في كل ما تنفذه من مشروعات سواء في المشروعات البترولية والقومية داخل مصر أوفى أعمالها خارج مصر والذى يؤكد على عمق رؤية رواد صناعة البترول الذين حققوا سبقا لصناعة البترول المصرية بإنشاء كيانات مصرية بصبغة عالمية أصبحت ذات ثقل وسمعة عالمية فى مجال الهندسة والمقاولات ومصدر فخر لانتمائها لقطاع البترول المصري.
ومن جانبه أوضح المهندس وليد لطفى رئيس الشركة أن برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول مثل بمحاوره السبعة إطاراً عملياً لبرنامج عمل بتروجيت وتطوير أدائها ورفع كفاءة كوادرها وتدعيم إمكانياتها كأحد الأذرع الرئيسية لقطاع البترول في تنفيذ مشروعاته داخلياً وخارجياً ، مشيراً لنجاحها في تحقيق حجم أعمال غير مسبوق بإيرادات بلغت أكثر من 26.5 مليار جنيه خلال عام 2018 بزيادة نسبتها 12 % على عام 2017 نتيجة تطبيق خطة استراتيجية طموحة ارتكزت وفى الأساس على خطة تطوير وتحديث قطاع البترول بمحاورها السبعة، وأنها استطاعت تنفيذ العديد من الإجراءات وخطط العمل التى أدت للحصول على حجم تعاقدات غير مسبوق بلغ 40 مليار حنيه خلال عام 2018 ، موزعة إلى تعاقدات داخل مصر بقيمة 25.5 مليار جنيه وتعاقدات خارج مصر بقيمة 5ر14 مليار جنيه.
وأشار لطفى حرص بتروجت على التأهيل المستمر لكوادرها وقدراتها التشغيلية لمواكبة التطورات العالمية فى مجال المقاولات وزيادة حجم أعمالها ، مشيرا لحصولها على رخصة تشغيل للمشاركة فى أعمال مشروع الضبعة النووي أحد المشروعات القومية الكبرى للدولة المصرية الحديثة ، كما أنها قامت بإنشاء مصنع الأسبولات الأوتوماتيك فى حقل ظهر وجارى حاليا إنشاء مصنع آخر فى أسيوط ، حيث يعمل المصنع على تصنيع وصلات المواسير المستخدمة في مشروعات البترول والغاز والمشروعات البتروكيماوية والصناعية مما يوفر استيرادها من الخارج ،
كما أنها قامت بتشغيل أول معمل متنقل لاختبارات التربة والخرسانة إضافة لأسطولها التشغيلي والذى يضم ٩٥٠٠ معدة و٩ مصانع وورش تصنيع وياردين للتصنيع البحري.
كما أوضح أن الالتزام بتطبيق إجراءات ومعايير الأمن والسلامة والصحة المهنية أدى لوضع بتروجت في ترتيب متقدم بالنسبة لأفضل 250 شركة مقاولات على مستوى العالم وأنها تطمح في تحقيق المزيد من التقدم في هذا الإطار في ظل سعيها نحو زيادة حجم أعمالها خارج مصر، وأنها تنفذ برنامج تدريب متكامل للسلامة تهدف من خلاله لتأصيل مبادئها كثقافة وسلوك شخصي بين العاملين من خلال مراحله الثلاث والمتمثلة فى التوعية والتدريب ومرحلة الإعداد والتنفيذ ومرحلة المتابعة والتصحيح.