“تطويرهضبة الأهرامات” لإعادة إحياء رحلة العائلة المقدسة” التى مرت خلال رحلتها من أمام الأهرامات….
إفتتاح مشروع “تطويرهضبة الأهرامات في 2019 الجارى …. “ومطارسفنكس” لتنشيط سياحة اليوم الواحد.
تشتهر محافظة الجيزة بتنوع معالمها السياحية كالأهرامات الثلاثة ومتاحف التاريخ الفرعوني ….. وغيرها… مؤخرا أعلنت الحكومة عن بدء تنفيذ “عاصمة السياحة” وهي من المشروعات العملاقة التي ستجعل من مصر “عاصمة السياحة بالعالم” وضمن المشروعات القومية الكبيرة والتى تضم 4مشروعات هما: “مطار سفنكس الدولى الجديد” و”تطوير هضبة الأهرامات”و”المتحف المصرى الكبير”, وبدء تنفيذ “مدينة الشمس”عاصمة مصر السياحية” والتى تجمع بين الأصالة والمعاصرة… فمشروع تطوير منطقة الأهرامات كى تصبح “عاصمة سياحية لمصر” لما لها من قيمة أثرية لم تُستغل بالشكل العلمى …. ويأتى مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة و نزلة السمان انطلاقا من الأهمية الكبيرة التى تمثلها الأهرامات باعتبارها واحدة من المواقع التراثية العالمية المسجلة في منظمة اليونسكو ، إلا أن المنطقة , مؤخرا تعرضت لتعديات عمرانية خطيرة أدت إلى تراجع مكانتها العالمية ..لذلك كان لابد من إبراز معالم التراث العمرانى والقيم التراثية التى تتمتع بها المنطقة لإعادة إحياء التراث واسترجاع بريقها الثقافي والحضارى, كما يأتى مخطط تطوير منطقة الأهرامات الأثرية ضمن مشروع عاصمة مصر السياحية… فعن مشروع عاصمة مصر السياحية ومتى سيتم الانتهاء منها وكم تبلغ تكلفته وعن تمويل المشروع…..
باستثمارات 4 مليارات جنيه
قال المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية: إن حجم استثمارات مشروع “مدينة الشمس” جنوب مدينة 6 أكتوبر، متوقع أن يزيد عن 4 مليارات جنيه , موضحا , أن “مدينة الشمس” تعتبر عاصمة مصر السياحية في المستقبل، حيث أنها تبعد دقائق عن “مطار سفنكس الجديد” غرب القاهرة، وأنها تطل مباشرة على الأهرامات، وأنها اول مشروع سياحي لتنمية هضبة الأهرام، ويبعد موقع مدينة الشمس 4 كم عن المتحف المصري الجديد. وأضاف:أن المشروع يتكون من “3 فنادق عالمية كبرى، ومول تجاري كبير، ومركز أعمال، ومنطقة ترفيهية، وجزء سكني”، مؤكداً أنه مع تطوير هضبة الأهرام والمتحف الكبير ستكون مدينة أكتوبر هي المكان المفضل للسائحين، مشيرا إلى أن الهيئة ستوفي حقها مقابل الأرض، حصة عينية من المشروع، حال إتمامه, وأشارإلى أن الدراسة المالية قامت بوضع بعض الأسس عن إمكانية حساب التكلفة، تتمثل في قيام الهيئة بتقديم أرض المشروع بمساحة 12 فدانا (50400 مترا) بسعر (6150جنيه للمتر) بإجمالى مبلغ (309,9 مليون جنيه)، بمقابل حق انتفاع 3% سنوياً من قيمة الأرض (يزداد بنسبة 5% سنوياً) , وذكرأن وزارة الاسكان وقعت عقد, مدينة الشمس مع تحالف مجموعة عربية للاستثمار العقاري، يمثلها المهندس طارق شكري, رئيس مجلس الإدارة مجموعة خلال قمة شرم الشيخ الاقتصادية، ويعتبر مشروع مدينة الشمس من أول المشروعات التي دخلت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة شريك فيها كممثل عن الحكومة، بقيمة تعادل قيمة ثمن الأرض، وتحصل الحكومة علي حصتها من خلال وحدات سكنية وإدارية وتجارية من كل مرحلة.
إحياء رحلة العائلة المقدسة
كشف المهندس طارق شكري، رئيس مجموعة عربية ، ورئيس غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، عن بدء تنفيذ أول مشروع لعاصمة مصر السياحية في مدينة ٦ أكتوبر، وهو”مدينة الشمس”، مشيرًا إلى أن استثمارات هذا المشروع تبلغ ٨٠ مليار جنيه، ويوفر ١٠٠ ألف فرصة عمل للشباب, موضحًا أن المدينة تقام على مساحة ٥٧٥ فدانًا، في مواجهة منطقة الأهرامات، والمتحف المصري الكبير، بنظام الشراكة بين القطاع الخاص والدولة، وبتمويل كامل من القطاع الخاص.
وقال: إن هذا المشروع من شأنه “إحياء رحلة العائلة المقدسة”، التى مرت خلال رحلتها من أمام الهرم ، مضيفًا: لهذا ركزنا على جذب كبرى الشركات العالمية للعلامات التجارية، وللإدارة الفندقية، فتم التعاقد مع احدى شركات الفندقة العالمية ، على إنشاء مبنيين، أحدهما ٢٥٠ غرفة، والآخر ٢٥٠ غرفة سكنية سياحية، الآمر الذي من شأنه تغيير الخريطة السياحية لمنطقة الأهرام, موضحًا, أن المشروع يجعل السائح بالقرب من الأهرامات و المتحف الكبير، الذي يتم إنشاؤه في ميدان الرماية، و”مطار سفنكس” الذي تم تشغيله مؤخرا بمدينة 6 أكتوبر, مشيرًا إلى أنه تم إدخال المرافق إلى المدينة ، من مياه وكهرباء وصرف صحي، وتم تركيب محطات الخرسانة داخل المشروع.
وأضاف: إن تنفيذ مشروع “صن كابيتال” أو “مدينة الشمس” وتطوير منطقة الأهرامات ، لما لها من قيمة أثرية لم تُستغل بالشكل العلمى ، للتسويق لمصرعالميًا، باعتباها عاصمة العالم السياحية ، وأقدم حضارة عرفها التاريخ , كماأضاف: تضم العاصمة الجديدة ١١ نشاطًا، منها ٣ فنادق مصممة بطراز أأثري، من بينها فندق على شكل الدير البحري، وآخر يضم أعمدة فرعونية، والثالث على شكل الأوبرا الجديدة.
وقال: “إن الفنادق سيتم إنشاؤها بطريقة مختلفة، حيث ستكون فنادق أثرية ومستوحاة من التراث والآثار، فهناك فندق سيتم على شكل الدير البحري، وفندق آخر بها أعمدة فرعونية، ومول على شكل معبد الكرنك، وفندق آخر على شكل الأوبرا الجديدة، وواجهات فنادق ماخوذة من التراث بدءا من الفراعنة , مرورا بالعصر الحديث, وعن سبب تسميتها باسم صن كابيتال أو عاصمة الشمس ، قال: إن الشمس هي مصدر الحياة، والحياة، وأن الشمس كان لها تقديس خاص لدى المصريين، خاصة ملوك الأسرة الخامسة، الذين حكموا من عام ٢٥٦٠ ق.م، إلى ٢٤٢٠ ق.م، والذين ينتمون إلى كهنة الإله رع المعبود الأكثر تقديسًا لدى المصريين القدماء، وتم تنفيذ أكبر” ساحة في مصر والشرق الأوسط” تحت اسم الشمس، وقطرها ٢٤٠ مترًا، وعلى مساحة ١١ فدانًا، تعمل بالطاقة الشمسية ،حولها منطقة تجارية متصلة بالفنادق، واللاند سكيب ، كمحاكاة لساحات عالمية لتعتبر نقطة جذب للسياحة.
تخطيط عمراني مميز
من جانبه أفاد سامي ناصر, الرئيس التنفيذي للعلامات التجارية بمنطقة الشرق الأوسط “أكور للفنادق” أن مدينة الشمس , مشروع متكامل ينفذ على مساحة 557 فدانًا بمدينة 6 أكتوبر, ويعد أول مشروع سياحي لتنمية هضبة الأهرام، ويبعد موقعها 4 كم عن المتحف المصري الجديد ، ودقائق عن مطار”سفنكس الجديد” غرب القاهرة, موضحًا أن مجموعة “أكورللفنادق”، وقعت اتفاقية مع “مجموعة العربية”, بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية ، والتى تقوم بموجبها بإدارة “فندق وريزيدنس فيرمونت بيراميدز” ومن المقرر أن يفتتح عام ٢٠٢٢ , وأشار الى أن مدينة الشمس ستجمع بين “المعاصرة والأصالة” لتغيير مفهوم المعيشة في المدن الجديدة محليًا، ضمن تخطيط عمراني مميز.
وفيما يتعلق بتفاصيل مدينة الشمس أكد, أن مشروع “مدينة الشمس” يقام على مساحة 2.5 مليون متر بما يعادل 557.65 فدان ويضم 60% وحدات سكنية مختلفة بين وحدات سكنية وفيلات ودوبلكس وتاون هاوس وبنتهاوس، و40% من المشروع استخدامات متعددة على مساحة 222.65 فدان (إداري، تجاري، فندقي) وجراج للسيارات, كماأنها تضم “أكبر منطقة تجارية”، والتى تتضمن: “مولا تجاريا فاخرا” على شكل معبد الكرنك، ، و”مركزا طبيا عالميا على مساحة 6.217 فدان “، و”جامعة دولية على مساحة 25.2 فدان ” و”مدرستين دوليتين على مساحة 16 فدانا ” ، فضلا عن وجود “محلات لعلامات تجارية شهيرة” و”أبراج إدارية” و”شقق وفيلات” و”تاون هاوس” بمساحات متنوعة بالإضافة إلى “حديقة مركزية كبيرة على مساحة 24 فدانا ” و”مدينة ملاهي ثقافية مصرية”, وقاعة مؤتمرات , فضلا عن أنها, ستوفر آلاف فرص العمل، فضلا عن “مطار سفنكس” الذي يخدم حركة الأعمال والسياحة, كما ستسهم المدينة في تطوير محاورالطرق الرئيسية من الدائرى الإقليمى الذي يربط “مدينة 6 أكتوبر” “بالعاصمة الإدارية” وعدد من المدن الجديدة والمحافظات.
استثمارات 4 مليارات دولار
وأكد المهندس كريم مأمون، الخبير العقاري، ان اجمالي استثمارات مدينة الشمس السياحية تتعدى 4 مليارات دولار وهي مدينة جاذبة للمستثمرين , نظرا لتميز الموقع.
واشار إلى أن حدائق اكتوبر أصبحت المنفذ الجديد للمستثمرين وذلك لبراعه التخطيط الجديد وموقعها المتميز، حيث إنها تتوسط ما بين الطريق الدائري وطريق الفيوم وطريق الواحات ومنطقة دريم لاند ومدينة الانتاج الإعلامي ومول مصر وايضا اقامة مدينة الشمس السياحية الجديدة على مساحة 557 فدانًا والتى تطل على الاهرامات.
القطاع الخاص يتولى خدمات التشغيل
أما فيما ينعلق بمشروع تطوير “هضبة الأهرامات” وهو ضمن مشروعات “العاصمة السياحية الجديدة”, أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن الوزارة أوشكت على الانتهاء من كافة الأعمال الهندسية لمشروع تطويرهضبة الأهرامات الأثرية بالجيزة، تمهيدا لافتتاحها العام الحالي 2019، وبلغت تكلفة المشروع أكثر من 400 مليون جنيه، إلى جانب تكلفته قبل توقفه عام 2009 والتي وصلت إلى 151 مليون جنيه , أشار, إلى ان المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بداية من افتتاح المتحف المصري الكبير, وأوضح وزير الأثار, أن مشروع تطوير منطقة هضبة الأهرامات، يتبلور في غلق المدخل الحالي وهو المدخل القائم جهة فندق مينا هاوس، وأن يكون المدخل الجديد من طريق القاهرة – الفيوم الصحراوي،على أن يتم ترك سيارات الزائرين لمنطقة الهرم ، بساحة الانتظار المخصصة بالخارج واستخدام سيارات داخل المنطقة تكون صديقة للبيئة, وأشار وزيرالاّثار,أنه تم الاتفاق مع القطاع الخاص، ليتولى خدمات التشغيل، كالمطاعم، والبازارات، والأتوبيسات، وساحات انتظار السيارات، وكافة الخدمات التي تقدم للسياح، ويضيف قائلاً: إن المجلس الأعلى للآثار، وقع عقدا مع احدى شركات الاستثمار، لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، خلال النصف الثاني من 2019الجارى، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار إدارة المنطقة ،حيث أن التجربة أثبتت أن الأثري لا يستطيع إدارة هذه الخدمات مشيرًا الى ان خدمات التشغيل للقطاع الخاص, موضحًا أن العاملين بمنطقة الأهرامات الباعة الجائلين الذين توارثوا هذه المهنة منذ عشرات السنين ، فهدفنا ليس طردهم بل تنظيم وجودهم، ولكن إظهار مصر بالشكل اللائق ما سينعكس علي زيادة أعداد السائحين,موضحا أن أعمال التطوير تبدأ من مدخل الفيوم “بوابات الدخول”.
تطويرمداخل المنطقة الأثرية
ومن جانبه قال أشرف محي , مديرعام منطقة آثار الهرم: إن مشروع تطويرمنطقة الهرم الأثرية بدأ في 2009، وتم تقسيم المنطقة إلى ثلاثة مناطق تبعًا للأهمية الأثرية , وينفذ المشروع على ثلاثة مراحل, ويتضمن تطوير “مداخل المنطقة الأثرية”، و”بناء سورمراقب بالكاميرات”، وتأهيل الطرق، و”إنشاء مركز للزوار”، و”إنشاء منطقة للتريض” خارج السور الأمني مساحتها 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال, ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، و”تطوير منطقة الصوت والضوء”، بالإضافة إلى إقامة أبنية خدمية، ومبنى للشرطة، الدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية, كما يتيح المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى المزارات الأثرية بدلًامن السيارات الخاصة حماية للآثارمن التلوث.
إنشاء مركز الزوار
وقال الدكتورالحسينى عبدالبصير، المشرف علي ادارة النشر العلمي بوزارة الأثار: إن مركز الزوار الذي يتضمن مداخل مخصصة للسائحين ، يعد بوابة العبور إلى المنطقة الأثرية، حيث يتمكن الزوار من استعمال الطفطف الكهربائى صديق البيئة للتنقل بين المزارات المختلفة في المنطقة, موضحًا, ان المدخل عبارة عن مبنى مكون من دور واحد على مساحة ٤ آلاف متر مسطح، ويتكون من منطقة الدخول التى تحتوى على ساحة الدخول ومنافذ بيع التذاكر وفناء الدخول والاستعلامات، وقاعة عرض متحفي، وقاعة عرض سينمائي فضلا عن مكاتب ، وخدمات الزوار ومنافذ بيع بازارات سياحية حديثة، وعيادة طبية ، ومنطقة تدريب على أعمال الحفائر, وان طريق الإسكندرية الصحراوي عبارة عن 3 حارات ، يتم عمل ممر من المتحف الكبير إلى الهرم ونزلة السمان وفتح بوابة أبو الهول للأفراد , ويستهدف بعد التطوير أن تستقطب المنطقة أعداداً أكبر من الزائرين تصل إلى 25 ألف زائر يوميًا، في حين لا يزيد عدد الزائرين الآن على 5 آلاف زائر يوميًا,
وأضاف قائلًا: “يعد تخصيص ٤ مناطق بانوراما تطل على الأهرامات، واستغلاله لزيادة الدخل ونشر الوعى الأأثري من ضمن خطة التطوير التي تتضمن أيضا تخصيص بانوراما أخرى غرب الهرم الأوسط خفرع، بجوار مهبط الطائرات القديم، وأخرى وسط الظهير الصحراوي، إلى جانب موقع البانوراما القديم الذي يطل على الأهرامات الثلاثة، إلى جانب دراسة استغلال “استراحة الملك فاروق”، والمسجلة في الآثار الإسلامية والقبطية والتي تتميز بموقع فريد على منطقة الأهرامات الأثرية.”
أزمة أهالي نزلة السمان
وفيما يتعلق بنزلة السمان ضمن مشروع تطوير هضبة الأهرام, أوضح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، أن أعمال الإزالة التي يتم تنفيذها بحرم المنطقة الأثرية بمنطقه الأهرامات تتم بالتنسيق مع وزارتي الآثار والداخلية هي أعمال إزالة لـعقارات مخالفة لقوانين البناء والآثار وغير حاصلة على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة, وأوضح المحافظ أن أصحاب العقارات المخالفة لم يهتموا بمراعاة الجانب الأثري لمنطقة الأهرامات العريقة والتي تأتي إليها الوفود السياحية للاستمتاع بالتراث الأثري الذي لا مثيل له بالعالم وقاموا ببناء وتعلية العقارات مما يشوه المنظر العام للمنطقة الأثرية, ولم تمتد أعمال الإزالة إلى أي مباني مأهولة بالسكان.
مقصد ثقافي وترفيهي وحضارى
وبالنسبة “للمتحف المصري الكبير” كأحد المشروعات القومية العملاقة والمكمل “للعاصمة السياحية”,قال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على “مشروع المتحف المصري الكبير” بميدان الرماية: أن “مشروع المتحف الكبير”, ضمن مشروع عاصمة مصر السياحية, يضم مساحات استثمارية شاسعة تشمل مركزًا للمؤتمرات يسع1000 شخص، وصالة سينما حديثة ومطاعم مطلة على الأهرامات ، إضافة إلى منطقة مفتوحة للمطاعم والكافتيريات ومحال تجارية ومكتبات ومركز لتعليم الحرف والفنون التقليدية ومبنى متعدد الأغراض وحدائق وساحات واسعة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة الترفيهية ليصبح مجمع المتحف مقصدًا ثقافيًا وحضاريًا وسياحيًا وترفيهيًا يضم كافة الخدمات التي تجعل من زيارته تجربة فريدة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية, وأضاف: يتم اعداد 20 محلا تجاريا و8 مطاعم في المنطقة الاستثمارية داخل حرم المتحف , للزائر, مشيرا إلى أن المنطقة الاستثمارية والتى تحتوى على المحال والمطاعم وفندقا يسع 30 غرفة، وهذا الفندق بعيد عن الجزء المتحفي المغطى وعن الأثار، لكنه يتيح الفرصة للسائح الذي يفضل الإقامة لزيارة مطولة للمتحف , كما تم أعداد قاعة للعرض الموضوعى مساحتها 3500 ألف متر، لعرض تفاصيل الحياة عند القدماء المصريين, مثل الاطعمة ، الحيوانات، مساحيق التجميل ، الاقزام ،الامومة.
تنشيط السياحة الوافدة
وفيما يتعلق بمطار سفنكس كأحد المشروعات المكملة “للعاصمة السياحية الجديدة”, قال سامح الحفنى رئيس سلطة الطيران المدني المصري: إن مطار سفنكس يهدف لخدمة القطاع السياحى , خاصة بعد افتتاح المتحف الكبيرلتنشيط حركة السياحة الوافدة , وهومجهز لاستقبال الطائرات متوسطة الحجم، والتى يصل متوسط عدد ركابها إلى 150 مليون راكب حول العالم ، فضلا عن أنه مطار واعد للسياحة في مصر، فهو يخدم السياحة التاريخية مثل المتحف الكبير والأهرامات، وأيضا سياحة اليوم الواحد، عن طريق رحلات الشارتر وخلال الفترة المقبلة سيتم استغلال المطار الجديد سواء للتصدير أو خدمة السياحة أو الركاب , كما أن هناك خطة طموحة لإقامة قرية للبضائع , ويقع المطار بالقرب من غرب القاهرة الجوية ، بالكيلو 45 على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى، ويبعد 12 كيلو مترا عن منطقة الأهرامات ، كما أنه يقع بالقرب من المتحف المصرى الكبير، بميدان الرماية, مما يجعل له تأثيرا على الحركة السياحية الوافدة، ويسهم في تنشيط “سياحة اليوم الواحد”، لقربه من المزارات السياحية, بالإضافة إلى أنه يخدم مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد, ويضم المبنى الرئيسى للمطار صالة سفر على مساحة 975 مترًا مربعًا، وأخرى للوصول بمساحة 1100 متر مربع، بسعة 300 راكب في الساعة وصالة لكبار الزوار, ويستوعب المطار300 راكب في الساعة ، وبه مربض للطائرات بمسطح 126 ألفا و800 متر مربع يتسع لـ9 طائرات.
الاستثمار السياحي
وعن القيمة الاقتصادية “للعاصمة السياحية” بما فيها من عدة مشروعات, تحدث الدكتور رشاد عبدة الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية: تطوير هضبة الأهرام وافتتاح المتحف الكبير وتطوير نزلة السمان وبناء “مدينة الشمس” كلها خطوات هامة وجادة في طريق الاستثمار السياحي المصري ، بالرغم من ارتفاع التكلفة التي وصلت إلى 550 مليون جنية إلا أن هذا الرقم يمكن تحقيقه في عدة أشهر قليلة وقبل انتهاء هذا العام، فلو نظرنا إلى اجمالي ما حققته “فرنسا” العام الماضي في ظل قيام المظاهرات المتتالية إلا أنها حققت 93 مليار جنية عائدا من السياحة، وكذلك إسبانيا حصلت على 83 مليار دولار من السياحة، في حين أن تركيا حصلت على 63 مليار دولار أما مصر نحو 6 مليار دولار فقط. وأكد ، يجب أن ندرك أهمية مصر على الخريطة السياحية في العالم، فمصر تمتلك كل المقومات التي تدعم اقتصادها ولكنه لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل حتى الآن، مشيرا إلى أن مشكلة مصر تكمن في عدم وضع الخبرات المناسبة في أماكنها، فحتى الآن ليس لديها القدرة على ترويج المنتج السياحي لها.