قام سفير كندا بمصر ، ونائب ممثل برنامج الأغذية العالمي، بزيارة إحدى المدارس التي يدعمها مشروعهما المشترك للتغذية المدرسية الذي ساعد أكثر من مليون طالب مصري وسوري على مدار السنوات الأربع الماضية.
أطلق برنامج الأغذية العالمي هذا المشروع بفضل مساهمة سخية من كندا بلغت قيمتها 10 ملايين دولار كندي لدعم حصول المصريين والسوريين على التعليم على حد سواء.
ويعزز هذا المشروع الإدماج الاجتماعي لأطفال اللاجئين السوريين في أكثر من 570 مدرسة حكومية في القاهرة والإسكندرية ودمياط والقليوبية.
وقال السفير الكندي بمصر جيس داتون، إن المساعدات الإنمائية الكندية تهدف إلى بناء قدرات الأفراد والأسر والمجتمعات ككل.
وأضاف: “نعمل من خلال هذا المشروع على تحسين ظروف الطلاب المتأثرين بالنزاعات، من خلال بناء التماسك الاجتماعي وإرساء أسس التنمية المستدامة والاستقرار لهذه المجتمعات”.
وقالت سيمون برشمنت، نائب ممثل برنامج الأغذية العالمي بمصر: “بدعم الحكومة الكندية، تمكن البرنامج من تغيير حياة الناس عن طريق التعليم وتحسين التغذية للطلاب الملتحقين بالمدارس الحكومية التي تستضيف الأطفال اللاجئين السوريين”.
وأضافت: “من خلال هذا المشروع، يمكننا دعم الطلاب السوريين اللاجئين وكذلك أقرانهم المصريين من خلال تقديم مساعدات تعليمية متكاملة.”
وزود البرنامج هذه المدارس بمسارح العرائس كأداة شيقة لإيصال الرسائل العلمية الرئيسية إلى الطلاب، حيث يتم استخدام الدمى كأدوات تعليمية إبداعية ومعبرة لمعالجة القضايا المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والعاطفية وكذلك تشجيع المناقشات حول مواضيع صعبة مثل عمل الأطفال والزواج المبكر.
وتضمنت الزيارة الميدانية في الإسكندرية عرضاً لأنشطة برنامج الأغذية العالمي المستمرة، بما في ذلك توزيع الوجبات الخفيفة (بسكويت التمر) داخل المدارس وأعمال إعادة التأهيل في المدارس، بالإضافة إلى ذلك، تمت دعوة الوفد الكندي لمشاهدة عرض مسرحي للعرائس يركز على موضوع التنمر وتفاعل السفير مع الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور.
تعتبر الحكومة الكندية من بين الجهات المانحة الرئيسية للبرنامج على مستوى العالم، حيث أن كندا وبرنامج الأغذية العالمي يتشاركان في هدف البرنامج الرئيسي وهو تحقيق عالم خالٍ من الجوع، وتساهم في تحقيق هدف البرنامج في مصر من خلال دعم المجتمعات الأكثر احتياجاً في البلاد.