في أوائل القرن العشرين … كانت حالة الكنيسة القبطية يرثي لها ، منغلقة ، يعمها جهل شديد، ظهرت حركات وقتها ضد البابا يوساب ، وكان هناك ” المعلم ملك ” الذي كان يتحكم في شئون الكنيسة وأتهم بشدة انه يتدخل في رسامة الاساقفة بالمال ، فيما يسمي “بالسيمونية ” نسبة إلي سيمون الساحر ، الذي أراد أن يشتري مواهب الروح القدس ، وكان الصعيد في مناطق كثيرة منه تجد كاهن أبن كاهن أبن كاهن ، دون علم ولا مستوى روحي ، الأديرة كانت فقيرة ..حينها كان حبيب جرجس ونظير جيد ، الجانب العملي والروحي في نهضة الكنيسة ، في وقت نظير جيد راهباً ، كان الراهب مينا البراموسي بطريركاً ، أختاره الله كي ما تنشط الحالة الروحية والصلاة التي بعدها كان أعداداً خاصاً لعصر متميز ، ذهبي الفم والقلم والعظيم في البطاركة البابا شنودة الثالث ……
في الذكري السنوية السابعة لنياحته ، أهدي هذة الكلمات …..
يا أروع تبشـير بالمسيحـية …… فـي أيـام كــدابـة وغـشــاشــة
فيضان حـب ، وكلمة نقـية …… وإبـتسامـات ملـيانـه بشــاشــة
مـلايــيـن أروحـها بتـرفـــرف …… لما تشوفك كده ع الشــاشــة
أو تسمع في طـريق سكتها …… وعظة محطوطة علي فلاشة
يا نـظــيـر ، لله كــنــت نــذيــر …….. في حياة جـادة ،وروحـانيـة
لـحبيـب جرجس، كنت حبيب …… م المـدرسـة للـ إكـليـريكيـة
إبــرة كـانت وســــط الـقــش …… عمقك في وسـط السطـحية
غــيرتك كـانت مفهاش غــش …… علي بيعة في حالة مرضية
عـــواجــيـز لا تـهـش ولا تـنـش …… توريث كهـنـة مع سيمونية
ولما يسوع جـه لمس النعـش …… عـاشـت تــانـي إكـليـسـيـا
وعــاد المـجـد ، وعـــاد الفخــر ……… وأترفــعت رأس القـبـطــية
وعــــاد النـور لصوامـع مــصــــر……….رهبـان فكــر الأنــطــونـيــة
خادم راهــب ، عـابد ساهــر …….في حياة النسك السمـاوية
شـاعر كاتب ، صــامــت شــاكـر …….عاشــق لبلادنــا المصــرية
قـامـت حــــــرب عليــك يا أبــانا …… مـن نـاس عطـشانة للـدم
مـش عارفين غـير بــس الهـــدم …… سـب وكـذب ، ولـعـن وذم
أغــفـروا….. كـان الــــرد عـليهم… …… وبـصلـوات لـــولاد الـعــم
صـــــورة جــــميـلــة وبتـتـكـرر ……. كـل قلب عـاش فـي سمـاه
صـــــورة رب المــجـــد إلـهــنـا …… علـي خشبـه بيغـفـر لجـنـاه
مش زعــلان إن أنت سـافــرت ……… أحنا مكاننا مش ع الأرض
ورثنا فيهـا ، تـــراب فـي تـــراب…….. مترين طول ومترين عرض
لو إبـليـس بـغريـنـا بــدنــيــا ……. يسمع كـل معـانـي الـرفـض
بـنـحـب يـسـوع مـن جـوانـا ……… مـش بالخـوف ولا بالـفرض
أخــر كــلــمــة ليـك ويــانــا …… فـاكرينها وساكـنة في القلـب
يا بـابـا شـنودة ، أسـتـنـانـا …….. هـانتوب ، لو حتي بالغصب