قامت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر بالإشتراك مع جمعية ذكرى فرديناند ديليسبس بتنظيم فعاليات المنتدى المنتدي الاقتصادي بين فرنسا ومصر في مارسيليا يوم الإثنين 18 مارس للإحتفال بذكرى مرور ١٥٠ عامًا على إفتتاح قناة السويس، وذلك في إطار الأنشطة المشتركة بين باريس والقاهرة في ما يتعلق بالعلاقات التجارية.
ويهدف المنتدى إلي عرض الوسائل العملية للاستثمار في مصر وتناول كيفية التعامل مع هذا السوق الضخم الذي يضم نحو ١٠٠ مليون مستهلك، وتعزيز قدرته على اجتذاب المستثمرين، وضمان صحة الاقتصاد المصري للشركات الفرنسية، وإثبات تجدد الثقة بفضل استعادة الاستقرار والإرادة القوية للمسئولين التي من شأنها تطوير البلد بصورة سريعة وأكثر دقة.
وخلال المنتدى، أكد حسن بهنام مدير عام غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر على تواجد الظروف المواتية للإستثمار في مصر وقانون الاستثمار الجديد والبنية التحتية الملائمة والجهود المبذولة للتخفيف من البيروقراطية والحد من التأخر في استخراج التصاريح والتراخيص وغيرها من العقبات التي يمكن أن تهدد بزيادة مخاوف المستثمرين الأجانب ولاسيما الفرنسيين.
كما أشار إلي تصريحات المسئولين المصريين وبالأخص تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الزيارة الأخيرة للرئيس إيمانويل ماكرون للقاهرة التي دعا فيها الشركات الفرنسية إلى المجيء إلى مصر والمشاركة في العديد من المشروعات متعهدا لهم بالاستفادة من دعم السلطات المصرية لتسهيل الإجراءات.
كما شجع حسن بهنام الشركات الفرنسية للمساهمة في تنفيذ المشروعات الضخمة والتي من بينها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة -التي ستضم ٢٠٠ ألف في المرحلة الأولى و ٧ مليون في نهاية المشروع- و١٩ منطقة صناعية و١٣ مدينة جديدة كبيرة، وغيرها.
وأشاد مدير غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر أثناء كلمته إلى الروابط التاريخية التي تجمع مدينتيّ الإسكندرية ومارسيليا.
وأضاف من جانبه وجود العديد من المجالات الواسعة لتعاون أكبر بين البلدين على سبيل المثال الخط الجوي المباشر وخط النقل البحري وتعزيز مدينة الإسكندرية لتكون وجهة سياحية بالإضافة إلى العديد من المجالات الأخرى.
وأقترح حسن بهنام دراسة مشروع توأمة بين الإسكندرية ومارسيليا ودورهما في ربط الشمال الغربي بالجنوب الشرقي لحوض البحر المتوسط فيما بعد.
حضر المنتدي الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية، وستيفان روماتيه سفير فرنسا بمصر، وهشام ماهر قنصل عام مصر بمرسيليا، واللواء بحري محمد جاب الله، واللواء بحري محمود متولي رئيس الصالون البحري المصري، والمستشار الإقتصادي الفرنسي بالقاهرة، ورئيس غرفة التجارة بمارسيليا، ونائب عمدة مارسيليا، بالإضافة إلى الكثير من رجال وسيدات الأعمال المهتمين بالسوق المصري الضخم الذي يشهد تطورًا كبيرًا.