الرجل كلمة تطلق علي الذكر من الجنسين فهذا رجل وهذه امرأة أو هذا (ذكر وهذه أنثي) ومنذ ولادة الذكر يعمل الأبوان الطبيعيان علي بث الرجولة في ابنهما أو في (ذكرهما) حتي يكتمل نموه من طفل إلي صبي إلي مراهق فشاب ثم رجل.. وهنا تكتمل صفات الرجولة مع السن العمري وكثيرون يطلقون عليهم لفظ (رجالة) أو (رجل) وآخرون وهم للأسف كثيرون ويطلقون عليهم لفظا معاكسا وذلك ينطلق من التصرفات التي تصدر عن الشخص الموصوف بالرجولة أو بعكسها وهذا يرجع أساسا للتربية وأيضا جزء كبير جدا من هذه الصفات يعود للجينات.. ولنا في ذلك أمثال كثيرة!!
فكم من ذكور نعاشرهم ونتعامل معهم ونزاملهم سواء في العمل أو في الحي أو في الطريق أو حتي علي القهوة ولكن صفة الرجولة!! لا يمكن إطلاقها علي عواهنها فالرجولة تثبت من خلال تجارب, ومواقف وأحداث تحتاج لظهور هذه الصفة, وصفة الرجولة لها أعراض مثل الشهامة والفروسية والتضحية والصدق والوجه الواحد وليس الوجوه المتعددة والمواقف أمام المشكلات أو أمام الأحداث!!
ويتميز كثيرون نراهم ونشير إليهم بالبنان ولعلهم أثرياء أو متوسطو الحال لتقديم صور متعددة للرجولة سواء بمواقفهم العامة (البعد الاجتماعي) أو في مواقف خاصة مع حالات بعينها!! أعلم منها كثيرا من القصص ولكن لا مكان لسردها حفظا علي سريتها واهتمام أصحابها بكتمانها لرصدها في حساب خاص بينهم وبين ربهم!!
ولكن من مظاهر عدم الرجولة عند بعض مدعي الشهامة والبطولات الكاذبة وأصحاب الستائر السوداء علي تصرفاتهم السافلة والتي تصل حين كشفها إلي عدم قانونيتها الأخلاقية خاصة!! أن البعض وللأسف الشديد من الله عليهم بالمال الوفير (لا داعي لذكر المصدر) ولكن الظاهر والمعلوم مال وفير (وأبهة اجتماعية) وسلطات سياسية ولكن كمية (المداهنة) والنفاق أيضا وفيرة وعدم الاعتراف بالجميل سمة مميزة جدا لهذه الشخصية بل العكس هو أكثر نقمة وحقدا علي كل من قدم له يد المساعدة, أو عاونه علي المرور بضائقة حتي ولو كانت صحية!! فالإنسان مدعي الرجولة والشهامة هو أكثر سوءا من (الرجل المخنث) أي الرجل الذي لا يحمل صفة الرجولة الأساسية وما تسمي (بالذكورة)!!
لدينا من هذه الأصناف السيئة من البشر عدد ولكن شخصا بعينه أعطاني كل الأمثلة السيئة لهذه النوعية من الناس قمت علي دراسته وتحليله ولعلني لا أبالغ إذا قلت: أن محاولات بذلتها وبذلها زملاء آخرون لتطويع هذه الخواص السيئة ببعض الإضافات السلوكية لتهذيبها أو لدعوتها لاحترام آدميتها!! لكن دون طائل فهي قطعا ليست أصول تربية سيئة ولكنها جينات سيئة.
هكذا نري الصفة التي نزعم بأنها صفة عامة للأسف الشديد فهي صفة شديدة الخصوصية!! وشديدة الأهمية ولا يتمتع بها العامة بل هي للأسف الشديد أصبحت ضنينة أي قليلة والخوف كل الخوف أن تصل للندرة فظروف الحياة والمناخ العام والضائقة الاقتصادية كلها تؤدي إلي نفق فريد ووحيد ومظلم وهو نفق اللارجولة واللاشهامة وإلي زمن المنبطحين!!