انتقد الكاتب الصحفي أشرف حلمي المقيم باستراليا، تصريحات الرئيس العثماني التركي رجب طيب أردوغان، التي رد فيها على الإرهابي الذي نفذ الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا، والتي جاء فيها أن تركيا ستكتب التاريخ مرة أخرى إذا وقف أي شخص ضد الأتراك والمسلمين.
وأضاف “حلمي”، أن الرئيس التركي اتبع نفس أسلوب الإرهابي في الرد، مما قد يثير غضب الشعوب التي تعرضت للاحتلال العثماني والأحزاب اليمينية المتطرفة تجاه المهاجرين بكافة أشكالهم، ألوانهم ودياناتهم، خاصة استراليا ونيوزيلندا، بعد تصريحاته الاستفزازية التي تعرض فيها للماضي البعيد واسترجع فيها معركة جاليبولي التي دارت إبان الحرب العالمية الأولى وفشلت خلالها القوات الاسترالية والنيوزيلندية والبريطانية والفرنسية في السيطرة على شبه جزيرة جاليبولي في محاولة للدخول إلى اسطنبول العاصمة العثمانية آنذاك، قائلاً “أي شخص جاء إلى تركيا لأسباب معادية للمسلمين رجع منها في تابوت”.
وقد حمل “حلمي” الرئيس العثماني مسئولة خطابه السياسي الإرهابي، الذي استخدم فيه لغة التهديد والوعيد للدول الغربية الديمقراطية التي قبلت مهاجرين يتمتعون فيها بالحريات الدينية والديمقراطية من تنامي تيارات نازية متشددة ترفض وجود المهاجرين على أراضيها، والتي قد تؤدي إلى حرب أهلية تدفع إلى طردهم منها، خاصة المهاجرين الذين يطالبون بفرض شرائعهم في مجتماعاتهم الجديدة كخطوه لاحتلالها، كما طردت البلاد الأوروبية الغزاة العثمانيين من أراضيها وتطهيرها من المحتلين.