n حفيدات “صاروخان” وابنة حفيدته يشاركون بالمعرض
n زوج ابنة صاروخان “90 عاماً” يتحدث عن ذكرياته معه
n عبلة: “صاروخان” كان يستعين بمرآة ليرسم ملامح الشخصيات المصرية
n فرحات: رسامي الكاريكاتير قدموا شخصيات مقلدة مما قدمه “صاروخان”
n نائب السفير البلجيكي: بلجيكا بلد الكرتون” وهذا سبب اهتمامنا بـ “صاروخان”
احتفالاً بمرور 120 سنة على ميلاد رسام الكاريكاتير الأرميني المصري العالمي “ألكسندر صاروخان”، افتتح مشروع التحرير لاونج بمعهد جوته معرض “صاروخان يعود من جديد” بحضور سفيرة كوبا “تانيا أجيار فرنانديز”، وسفير أرمينيا كارين ليفون كريكوريان” ونائب سفير بلجيكا لودو روشيت Ludo Rochette ، وأحفاد الفنان الكبير صاروخان وزوج ابنته، بالإضافة إلى الفنان جمعة فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير و الفنان محمد عبلة مؤسس متحف الكاريكاتير.
# “عبلة” يروي ظروف مجيء “صاروخان” لمصر
** وقال الفنان محمد عبلة مؤسس متحف الكاريكاتير: إننا محظوظون أن لدينا مثل هذا الكم من أعمال “صاروخان” ، ويعكس تقدم هذا العدد الكبير من الأعمال من 45 دولة بالعالم للاشتراك بالمسابقة مدي الصدى الذي تركه الفنان المصري الأرميني الراحل ألكسندر صاروخان، ومدى شهرته ومعرفة كل تلك الدول بتاريخه الكبير، وقال إن المعرض هو وسيلة للترويج لمصر والقراءة من خلال أعمال “صاروخان” عن تاريخها بشكل عام. وأكد عبلة على أن الكاريكاتير قبل صاروخان يختلف كليًا عن الكاريكاتير بعده، فقد أخذ منحنى آخر بعده، وبخاصة الكاريكاتير السياسي.
– وأضاف عبلة: إن “صاروخان” يحتاج إلى دراسات كبيرة ، ونحن نشكر عائلة “صاروخان” لأنهم اهتموا وعملوا مجموعة كتب مهمة عنه وعن أعماله، وإن كان “صاروخان” يحتاج لقراءة أكبر، إذ لم يكن مجرد فنان كاريكاتير ، بل رسام كبير وفنان تشكيلي شامل ، وما فعله بتاريخ الكاريكاتير المصري هو أمر عجيب ؛ فعندما جاء من أرمينيا إلى مصر لم يكن يعرف عربي، ورتب له الحظ مقابلة “محمد التابعي” الذي أخذ يوضح له طبيعة مصر الثقافية والسياسية بها، وطبيعة الشخصيات المصرية بالمجتمع فيها.
– ومن ضمن ما قيل عن “صاروخان”، إنه كان يستعين بمرآة ليرسم ملامح وتعبيرات الشخصيات المصرية. وقد أثر “صاروخان” ليس فقط في طريقة الرسم ولكن في ابتكار شخصيات كاريكاتيرية والتي من أشهرها شخصية “المصري أفندي” والتي أصبحت أيقونة في تاريخ الكاريكاتير المصري. وأستطيع القول إنه إذا كان الكاريكاتير المصري قد بدأ مع الفراعنة ، لكن حقبة ما بعد عام 1870 شهدت بصمة “صاروخان” ودوره الكبير في تاريخ الكاريكاتير المصري. وهذا أمر بالغ الأهمية لأن الكاريكاتير يعكس تاريخ الشعوب.. ما الذي يضحكهم ، أو يبكيهم، أو زيهم و عادتهم، ولغتهم، وكل ما يتعلق بهويتهم.
# سفيرة كوبا، وفرحات يتحدثون عن معرض “صاروخان”
** ذكرت سفيرة كوبا السيدة “تانيا”، قائلة: إنها ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها سفارة كوبا بمصر مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، وأنه على الرغم من أن كوبا تقع على النصف الثاني من الكرة الأرضية، إلا أن هذه ثاني مشاركة مع الجمعية بشكل خاص، وأضافت أنهم سيشاركون أيضاً في احتفالية ستقام في يوليو القادم ، لأنها تعتقد أنه مازال هناك الكثير ليقدم ويقال.
** وتحدث الرسام الكبير جمعة فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير عن ذكرياته عن حقبة صاروخان قبل بداية التكريم وقال :” إن “صاروخان” أحد أهم الفنانين إن لم يكن الأهم في فن الكاريكاتير خاصة في مصر والوطن العربي، وبالرغم من أنه أرميني الأصل إلا أنه يعتبر فنانًا مصريًا تأثر بالثقافة المصرية حتى النخاع وهو ما يظهر في أعماله المختلفة”.
– وأشار الفنان فرحات لقصة طريفة، عن طروف مجيء “صاروخان” لمصر، وكيف التقى شخص بالصدفة في بلجيكا ودعاه للمجيء والعمل بمصر ، وعندما وصل “صاروخان” ظل يبحث عن شخص يدعى “محمد”، وبالطبع كان هناك العديد بهذا الاسم، وبعدها أرشده شخص للسفر إلى الإسكندرية ، فقاده هذا إلى مقابلة “محمد التابعي” بمحل زنكوغراف شهير اسمه بربريان كان يعمل شغل لـ “روزاليوسف” ، فأخذ “صاروخان” للعمل بها معه ، ومنها للعمل “بآخر ساعة” ، وبعد ذلك اشترت “أخبار اليوم” “آخر ساعة” بكل من فيها ، فظل “صاروخان” يعمل بها لفترة طويلة جداً.
-وأكد فرحات على أن “صاروخان” يعتبر مصرياً قلباً وقالباً ، لقدرته المتميزة على تجسيد الشخصية المصرية. وأنه يعتبر أول فنان يرسم ويقدم كاريكاتير سياسي بمصر، وهو يعتبر قائد بمصر والعالم العربي بهذا المجال، وقال الفنان فرحات أنه هو نفسه قد تعلم منه، وأن أعمال “صاروخان” ستظل مصدر إلهام لأجيال وأجيال.
-وأضاف فرحات: إن الجمعية رأت أنها يجب أن تحتفل بأول فنان رسم شخصيات كاريكاتيرية مميزة تعكس المجتمع المصري، وأضاف: أنا لا أعتبر أن “صاروخان” أرمني، ولكن أعتبره مصري من أصول أرمنية، فهو ينتمي إلى الثقافة المصرية وكل رسامي الكاريكاتير الذين أتوا بعده قدموا شخصيات مقلدة مما قدمه “صاروخان” .
= = بعدها تحدث سفير أرمينيا ” كريكوريان ” قائلاً: أنه من المتعارف عليه أن كل فنان هو جزء من النسيج المجتمعي الموجود فيه، وفي نفس الوقت فإن الفن لغة عالمية ، وهذا المعرض الرائع هو خير دليل على ذلك، وأرحب بكل الفنانين المشاركين فيه وسعيد بكل العمل الذي قامت به الجمعية المصرية للكاريكاتير ومتحف الكاريكاتير.
# جوائز مسابقة “صاروخان”
— بعدها أعلن مدير المسابقة، فنان الكاريكاتير فوزى مرسى، عضو الجمعية المصرية للكاريكاتير عن الجوائز:
وقد فاز رسام الكاريكاتير الكوبي يومنيس ديل تورو بالمركز الأول، وقد تسلمتها عنه سفيرة كوبا السيدة “تانيا”، فيما حصل 5 رسامين على جوائز شرفية وهم أحمد وحيد ومروة إبراهيم\ مصر ، عمر توركيوس\ أسبانيا، جيو يي\ الصين ، أنطونيو سانتوس \ البرتغال ، بينما حصل الفنان الإندونيسي دجيكو سوسيلو على جائزة لجنة التحكيم. وقد حصل جميع الفائزين على كتب قيمة مقدمة كهدية من أسرة صاروخان.
# حوار خاص مع “جارو” زوج ابنة “صاروخان”
وفي حوار خاص مع “جارو يعقوب ميريديان” ( 90 عاماً) زوج ابنة “صاروخان” ، “سيتا صاروخان”، تحدث معي عن بعض ذكرياته مع “صاروخان” ، فقال:
لقد كان “صاروخان” رساماً متميزاً، كنت دائماً معجب بمحاضراته وأعماله التي يقدمها بأخبار اليوم ، وقد اعتدت أن أوصله بسياتي لعمله في كثير من الأحيان، لأنه لم يكن يملك سيارة. حيث كان قد اعتاد أن يراني في النادي الأرمني (نادي الفن الأرمني) والذي تم إغلاقه منذ سنوات عديدة، وأصبحنا نرتاد بعده نادي “جوجيان” ، وأشار “جارو” إلى أنه كان يعمل محاسب ، ثم كمراقب حسابات بمكتبه الخاص الذي ظل يعمل به حتي الأسبوع الماضي ، ولكنه قرر الاكتفاء وغلق المكتب.
واسترجع “جارو” ذكرياته بالنسبة لزواجه من ابنة “صاروخان” قائلاً كنت أري “سيتا صاروخان” في النادي ، بعدها ارتبطنا وتزوجنا في الكنيسة ، وقد اختارني من وسط العديد من الشباب ليزوجني من ابنته ،
– وعن أسرته الصغيرة التي شاركت بالحفل، قال “جارو” : لقد أنجبت ابنتين من “سيتا” هما : (سوسي ، وسيلفيا ) وهناك أيضاً حفيدة لي هي : “نايري”، وقد حرصنا جميعاً على المشاركة بالمعرض إحياء لذكرى وأعمال “صاروخان”.
# مرسي: 250 عملاُ من 45 دولة
** وفي حوار مع مدير المسابقة، فنان الكاريكاتير فوزى مرسى، عضو الجمعية المصرية للكاريكاتير، قال : شارك في المسابقة 180 فنانا من 45 دولة قدموا أكثر من 250 عملا كاريكاتيرا، وقد أشرفت على المسابقة لجنة تحكيم مكونة من 5 فنانين من 4 دول مختلفة ، وهم :(محمد عبلة – مصر، جيتيت كويستانا – إندونسيا، ماركو دي أنجيليس – إيطاليا، جي بوسكو أزيفيدو – البرازيل، أدهم لطفي – مصر)، وقال أن جميع الأعمال كانت على مستوى عالي من الاحترافية ما يليق باسم صاروخان.
** وفي حوار خاص مع نائب سفير بلجيكا “لودو روشيت” عن سبب اهتمامه بالمشاركة بمعرض “صاروخان” قال: إن بلجيكا هي بلد الكارتون ، وهو فن قوي ومهم جداً عندنا .. فمن خلاله يمكن التعبير عن أية وجهات للنظر دون الحاجة لكلمات كثيرة. وكلما استغنى الكارتون أو الكاريكاتير عن الكلمات تماماً ، كلما زادت قونه . وأشتر السفير إلى أن مصر عايشت لفترة إحدى المجلات الكرتونية الشهيرة ، وهي مجلة “تان تان” التي كانت تصدر في مصر في الخمسينات والستينات .. وهي في الأصل مجلة بلجيكية.
-يأتي المعرض في إطار الشراكة بين التحرير لاونج جوته والجمعية المصرية للكاريكاتير التي بدأت في 2014 . وقد أوضحت “منى شاهين” مديرة ومؤسسة مشروع التحرير لاونج جوته أن استضافة جوته للمعرض يأتي استكمالًا للدعم الذي يقدمه للفن بكل أنواعه تحت محور التعبير الفني، وهو أحد المحاور التي يعمل عليها مشروع التحرير لاونج جوته. وقد تم تنظيم المعرض بعد الإعلان عن المسابقة التي أطلقتها الجمعية المصرية للكاريكاتير بالتعاون مع متحف الكاريكاتير، والتي كانت عن فن البورتريه الكاريكاتوري لإحياء ذكرى الفنان الكبير ألكسندر صاروخان،
وقد شارك بالمعرض عدد من فناني الكاريكاتير بمصر، بصور مختلفة من أعمالهم معبرة عن “صاروخان”، ومنهم الفنان ثروت مرتضى الصحفي بوطني والذي يشارك بعمل في المعرض عن صاروخان.
-جدير بالذكر أن “ألكسندر هاكوب صاروخان”، هو أحد أشهر رواد الكاريكاتير المصري الحديث، وكذلك هو أشهر أرميني عمل بالصحافة المصرية، ولد في الأول من أكتوبر عام 1898، عمل في عدة مجلات وجرائد مصرية منها “جريدة المصور – مجلة روز اليوسف – مجلة آخر ساعة”، كما أصدر مجلة “لا كارافان” باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى أربعة كتب أشهرها كتابه “هذه الحرب”. أطلق اسمه عام 2006 على أحد شوارع منطقة النزهة الجديدة، كما قامت الجمعية المصرية للكاريكاتير بإهداء الدورة الخامسة من الملتقى الدولي للكاريكاتير، والذي أقيم في شهر أبريل عام 2018 بقصر الفنون، إلى الفنان المُبدع: ألكسندر صاروخان. يستمر معرض “صاروخان” حتى 4 أبريل القادم.