نظم وفد الاتحاد الأوروبي بمصر لقاءً صحفيًا مع سفير الاتحاد الأوروبي، إيفان سوركوش، بشأن مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة والذي يعقد في الفترة من 12 إلى 14 مارس.
قال السفير سوركوش: “أقام الاتحاد الأوروبي مؤتمرين العامين الماضيين، ويختلف مؤتمر هذا العام عن سابقيه في إنه معني بشكل أساسي بالوضع الإنساني للشعب السوري. فالسوريين منذ اندلاع الحرب وهم يواجهون الصعاب، وأصبح العديد منهم لاجئين في دول الجوار كلبنان وتركيا ودول أخرى بالمنطقة كمصر والعراق.”
وأوضح أن في مؤتمر هذا العام سيكون هناك تقدير للدول المستقبلة والداعمة للاجئين، وسيتعرف المجتمع الدولي ويقدر دور مصرفي استضافة اللاجئين، لافتًا إلى أن هناك حزمة من التمويلات الإنسانية لمصر تستهدف اللاجئين، من بينهم 60 مليون يورو، تم منحها لمصر منذ عام، وتنتظر موافقة البرلمان المصري على دخولها.
وأفاد سفير الاتحاد الأوروبي بمصر أن عدد اللاجئين السوريين – بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- يبلغ 127 ألف لاجئي في مصر، ملمحًا إلى هناك عدد أكبر لم يتم تسجيله.
وقال سوركوش: “لقد دعونا آلاف الممثلين عن المجتمع السوري من داخل وخارج سوريا. غير أن الحكومة السورية والمعارضة لن يكونوا ممثلين في هذا المؤتمر. فمنظمات المجتمع المدني على دراية بالأوضاع في المجتمع السوري وأوضاع اللاجئين السوريين. ونحن لا نهدف من خلال هذا المؤتمر إلى إيجاد حلول سياسية، فالحل السياسي متروك للسوريين فقط. لكن أن نرى بداية سياسة جديدة وإنهاء الحرب.”
وتابع قائلًا: “لقد حدثت في السنوات الماضية جرائم ضد الانسانية، ولم تتم فقط من جانب الحكومة بل من جانب مليشيات وتنظيمات جهادية أيضًا. فقد بدأت المظاهرات سلمية، ثم تحولت إلى مظاهرات مسلحة، وكان رد الحكومة السورية مسلحًا أيضًا. وهناك أطراف أجنبية عدة تدخلت من بينها تركيا والولايات المتحدة وروسيا وإيران وحزب الله، هذا التدخل له تأثير سلبي على الأوضاع في سوريا.”
وشدد سفير الاتحاد الأوروبي، إيفان سوركوش على أن مشاركة الاتحاد الأوروبي في إعادة إعمار سوريا لن يكون إلا في ظل سلام دائم في سوريا، معددً شروط الاتحاد في إقامة السلام الدائم وهي عودة السوريين بشكل طوعي، وأن يعودوا إلى بيئة آمنة وبكرامة، وأن يكون هناك دور لكل السوريين بما في ذلك المعارضة.