أعلن الدكتور يسري هاشم، رئيس جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، تنظيم الجامعة لاحتفالية كبرى بمناسبة مرور مائة عام على ثورة 1919 التي قادها الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني بعد أن قام الاحتلال بالسيطرة على الحكومة المصرية وتسخير المصريين للعمل غير العسكري بالجيش البريطاني عن طريق الجلد واستخدام القوة وفرض الضرائب على المصريين لتمويل الجيش البريطاني والاستيلاء على أراضي ومباني الحكومة المصرية لاستخدامها في الأغراض العسكرية البريطانية.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن الاحتفالية تضمنت محاضرة للدكتور حسن أبوبكر الأستاذ بكلية الزراعة الحيوية ومستشار رئيس الجامعة لشئون البرنامج الأساسي، والدكتورأحمد غباشي مدرس تاريخ مصر الحديث و المعاصر و مدير البرنامج الأساسي.
وأضاف رئيس الجامعة، أن شرارة ثورة 1919 جاءت بعد مشروع “وليم برونييت” مستشار دار الحماية البريطانية في نوفمبر 1918 ، والذي تضمن تعديلات سياسية لنظام الحكم في مصر لتخدم الاحتلال البريطاني بعد أن اقترح أن تكون الحكومة المصرية ملكية مقيدة برئاسة سلطان وراثي ووزراء معينين من قبله، والذي لقى معارضة من رشدي باشا رئيس وزارء مصر مهددًا باستقالته والذي لقى أيضًا رفضا من نقابة المحامين لمساسه باستقلال القضاء وأشاع المقترح بين الشعب المصري، والذي أدرك خطورة المقترح.
وسافر وفد من المصريين إلى باريس بقيادة سعد باشا زغلول لعرض القضية المصرية بعد انتهاء الحرب العسكرية وانتصار الحلفاء على ألمانيا ودول الوسط وتركيا، ولكن سيطر على المؤتمر تصادم المبادئ المثالية مع التطبيق الفعلي بعد أن أقدمت بريطانيا على عرقلة وصول رأي مصر إلى المجتمع الدولي وحددت الحكومة البريطانية عناصر لعرض قضية مصر خلال مؤتمر الصلح وإبعاد سعد زغلول ورفاقه عن عرض القضية، مما دعا زغلول ورفاقه بالقيام بدعاية واسعة محورها مهاجمة الحماية منعا لاستمرارها بعد انتهاء الحرب، مما وضع السلطان في حيرة ما بين تأييد رئيس الوزراء ووفد مصر برئاسة سعد زغلول فيغضب الإنجليز إما أن يغضب رئيس الحكومة ووفد مصر فيغضبهم ويغضب الشعب المصري، واستقالت وزارة رشدي باشا وظلت مصر بدون وزراء لمدة 3 أشهر وفي 8 مارس 1919 أقدمت السلطات البريطانية في مصر على اعتقال سعد زغلول و محمد محمود و حمد الباسل وإسماعيل صدقي ونفيهم إلى جزيرة مالطة.
بينما حل علي شعراوي وكيل الوفد محل سعد زغلول وشاع خبر اعتقال سعد زغلول ورفاقه بين الشعب المصري، مما جعل الشعب يثور، حيث شهدت البلاد موجة من الإضرابات وكان أولها إضراب المدارس العليا وعمال الترام ومدارس الأزهر والمحامون وخرجت المظاهرات في مختلف محافظات مصر