قالت وكالة “بلومبرج” إن السندات المصرية حققت مكاسب بنسبة 5% خلال شهر فبراير، لتسجل أفضل مكاسب بين نظيراتها فى الأسواق الناشئة.
وطرح البنك المركزي المصري، بالتنسيق مع الحكومة في نهاية شهر فبراير سندات دولية بقيمة 4 مليار دولار في أسواق المال الدولية والتي لاقت رواجا واسعا بعد أن عرض المستثمرون شراء أكثر من ضعف الكمية المباعة من السندات.
وأوضحت “بلومبرج” أنه حسب البيانات التي جمعتها خلال الشهر الماضي، سجلت السندات أيضا أفضل أداء سنوى لها على الإطلاق، وأفضل أداء لها فى عام، فى حين تعافي الجنيه المصري إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار خلال عامين تقريبا .. ولفتت “بلومبرج” أن موافقة صندوق النقد الدولي على الشريحة الخامسة وإشادتها بمدى التقدم في الإصلاحات الاقتصادية التي أنجزتها الحكومة المصرية ساهمت في تدفق المستثمرين، مضيفة أن قرار تحرير سعر الصرف عزز من القدرة التنافسية للمصدرين في ظل انخفاض قيمة الجنيه.
وقالت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية لـ “وطني”: إن برنامج الإصلاح الاقتصادي عزز ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصري، في ظل الإصلاحات الهيكلية التي تتبناها الحكومة المصرية، مع وجود أسعار فائدة مميزة وجاذبه للمستثمرين الأجانب للاستثمار في تلك السندات مع استقرار سعر الدولار.
وأشارت “فهمي” إلى أن سياسات البنك المركزي بالتنسيق مع السياسة المالية، والذي اتخذ قرار مفاجئ بتخفيض أسعار الفائدة مع السيطر علي مستويات التضخم قدمت مؤشرات إيجابية للمستثمرين في الداخل والخارج، والوصول إلي أرقام أحادية للتضخم بعد أن سجل أكثر من 30% في 2017.