وضعته الظروف في أشد اللحظات قسوة.. ورقصت الهموم أمامه فانتصر عليها بإرادته وحبه للحياة، تحدى وأصر وغلب بكل طاقته ليصل لهدفه ويؤكد وجوده، إنه محمود عبده الشهير بـ”الراقص بالعكاز”، في مباراة للمنتخب المصري بالتأهل لكأس العالم، وكابتن فريق المعجزات، تواصلت معه وطني” وإليكم هذا الحوار” :
من هو الراقص بالعكاز؟
محمود عبد العظيم المعروف بمحمود عبده ٢٩ سنة، الشهير بالشاب الراقص بالعكاز، أثناء فرحة تأهيل مصر في كأس العالم، وكابتن ومؤسس فريق المعجزات، أول فرق كرة قدم للقدم المبتورة بمصر والوطن العربي ومحترف في نادي بورصة سبور بتركيا .
هل وجدت صعوبات لتصل إلى هدفك؟
وجدت صعوبات في تعميم فكرة اللعبة وإنشاء فريق المعجزات لذو القدم المبتورة، خاصة أن اللعبة غير مطبقة أو مشهرة في مصر، ولكن لها٣٤ اتحاد ومتواجدة منذ عام ،٢٠٠٥ تواصلت مع لجنة البرالمبية المصرية وتواصلت مع وزير الشباب والرياضة، وهي في طريقها لتكون مطبقة بمصر رسمياً بإشهار أول اتحاد رسمي للمبتورين .
اذكر موقف صعب مر بك لم تنساه؟
من أصعب المواقف في حياتي، الحادث التي تم بتر قدمي به وحدث عندما كان عمري ست سنوات وأريد عبور الشارع فجاءت مقطورة وصدمتني وأسفر الحادث عن بتر قدمي، وحدوث عاهة لي طوال حياتي، ولكن أشكر الله على كل شئ، فبتر رجلي كان دافع لأكون مختلف و الله أعطاني القبول و التعزية ومنحني فرص في الحياة ولا أنسى دعم والدي وعائلتي ومساندتهم
كيف اجتزت محنتك وشعرت أنك مميز بتخطي أزمتك؟
والدي بالأخص كان دافعًا لأتخطى أي صعوبات لأنه كان يحضر لي لعبة في المستشفى كل يوم بعد حادث رجلي لأتخطى الحادث، فوالدي و والدتي لهما دور كبير في حياتي وعائلتي، هم أكبر سند في الحياة، وأنا أجتهد في حياتي حتى يكونوا فخورون بي والتميز يجئ من داخل الإنسان عندما يتحدى ظروفة القاسية وتكون بمثابة دافع ليحقق أحلامه في الحياة .
كيف اكتشفت موهبتك وشغفك بكرة القدم؟
اكتشفت موهبتي بعد الحادث بسنتين وأصبحت رياضة كرة القدم شغلي الشاغل، وبالفعل اشتغلت على ذاتي وكنت أشاهد مباراة الذي تأهل من خلالها منتخب مصر لكأس العالم، وتم التقاط صورة “الراقص بالعكاز” الشهيرة، ومن بعدها أسست فريق “المعجزات” فالإعاقة إعاقة الفكر والإرادة وليست إعاقة الحركة.
هل يوجد من يؤمن بموهبتك ويدعمك؟
جميع أسرتي والدي وأخواتي دائما بجانبي، وأيضا الأستاذ عزت السمري نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، والذي أطلق أول شرارة للفت انتباه الناس لي، والذي سلط الضوء على صورتي الشهيرة الراقص بالعكاز التي التقاطها بعدسته الساحرة، والتى تم توثيقها في أقوى حدث بتأهيلنا لكأس العالم أيضا دفعني لتكوين فريق المعجزات فله فضل كبير على ولا أنسى وقفته .
كيف طورت قدراتك؟
طورت نفسى بالتدريب المكثف والتدريب الجاد على يد المدرب أسامة حسن، الذي له فضل كبير على والكابتن خالد حسان أول متحدي إعاقه يعبر بحر المانش وله الفضل في تكوين فريق المعجزات الذي يضم ٦٥ لاعب من ذو القدم المبتورة من كل المحافظات .
من هو مثلك الأعلى ؟
اللاعب محمد أبوتريكة واللاعب المصري العالمي محمد صلاح.
هل لديك هوايات أو مواهب أخرى؟
العزف على البيانو وأعشق القراءة
هل يوجد في أسرتك شخص شغوف بكرة القدم؟
كل أسرتي تعشق كرة القدم وشغوفة باللعبة، ووالدي أكثر شغفًا، علمنا حب كرة القدم، خاصة حب النادي الأهلي، ويوم مبارة النادى الأهلي تلتف أسرتى حول المباراة ويكون شغلها الشاغل تشجيع النادي الأهلي.
ما طموحك في مجالك ؟
اللعب بملابس منتخب مصر وأيضا بملابس النادي الأهلي و تحقيق بطولات فدائما مصر بلجي، وهمي أن أحقق إنجازات كبيرة لبلدي.