ناشد أقباط قرية “اسطنها” مركز الباجور بالمنوفية، الجهات الرسمية، بفتح كنيستهم المغلقة منذ 12 عاماً، وتم حرمانهم من حقهم في ممارسة الشعائر الدينية منذ غلق المبنى الكنسي باسم “كنيسة الملاك ميخائيل” التابع لمطرانية بنها وقويسنا، رغم عدم وقوع أي أزمة آنذاك .
أرسلت مطرانية بنها وقويسنا، خطابا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جاء فيه “في عصركم العظيم المبارك والتسامح الديني الذي رأيناه في عهدكم الذي تجلى فيه افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط (كاتدرائية ميلاد المسيح) نلتمس من فخامتكم وأمركم الكريم أن نعرض لكم الآتى:
– تمتلك مطرانية بنها وقويسنا للأقباط الأرثوذكس مبنى مساحته 120م، وهو مكون من خمس أدوار للخدمات الدينية وتم بنائه في عام 2007 ، بتصريح مباني من الدولة وأنها ليست على أرض زراعية وليست أرض ملك الدولة، بل داخل الكتلة السكنية.
– هذا المبنى هو الوحيد الموجود في قرية اسطنها – مركز الباجور بالمنوفية، والذي يخص الأقباط الأرثوذكس وعدد الأسر 60 أسرة، وليس لهم مكان يمارسون فيه العبادة وأقرب مكان للصلاة يبعد 5 كم وهذه معاناة لهم في حالات الوفاة، إذا كان في الشتاء أو الصيف وأخواتهم المسلمون يحملون المتوفى معهم في هذه المسافة .
– في عام 2007 ، بعد الانتهاء من تشطيب المبنى المشار إليه ذهبنا إلى السيد المحافظ وأمن الدولة في ذلك الوقت وطلبنا منهم بفتح المكان، وكان الرد سوف ندرس هذا الموضوع، وفي نفس اليوم أرسلوا حراسة على المبنى، وهو مغلق منذ 2007 وحتى 2019م وذلك على الرغم من تغيير المسئولين والقيادات عبر 12 عاما والعلاقات الطيبة بين أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين”.
– وفي نهاية الخطاب الذي جاء بتوقيع الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا، جاء الالتماس ” نلتمس من فخامتكم صدور أمركم الكريم بالتصريح بفتح المبنى وممارسة الشعائر الدينية بها والصلاة على الموتى من أهل القرية وأيضا ممارسة باقي الشعائر الدينية، في ضوء الشفافية التي تعودناها من فخامتكم، وهذا أمر يسعد هؤلاء الأسر ويسعدنا جميعا فكلنا ثقة في فخامتكم والله قادر أن يبارك كل أعمالكم التي تمتد إليها يدي فخامتكم دمتم لنا ودام لنا رئاستكم لكل المصريين”.
– * قصة المبنى
وتعود قصة المبنى حسب ما صرح به أقباط القرية : ان نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا قام بشراء مبنى كنسي بقرية ” اسطنها ” ، لخدمة أقباط القرية وذلك قبل عام 2007 ، وتم تجهيزه كنسيا ، وذهب نيافته لمحافظ المنوفية آنذاك وقدم له أوراق المبنى وابلغه بفتحه ، فكان رد المحافظ ” سندرس الأمر وسيتم الرد ” ، وفى نفس اليوم عقب لقاء الأسقف بالمحافظ توجهت قو أمنية للقرية وقامت بغلقه ووضع حراسة عليه منذ عام 2007 .
وقال مصدر كنسي بمطرانية بنها وقويسنا : منذ 2007 ونقدم كل عام طلبات واستغاثات للمسئولين ونتحدث معهم في الأعياد ، حول الآذن بإعادة فتح الكنيسة ، وفى كل حركة تغير للمحافظين نقدم للمحافظين الجدد طلبات رسمية بإعادة فتح المبنى ولكن دون جدوى ، رغم ان الكنيسة قدمت أوراقها ضمن لجنة توفيق وتقنين أوضاع الكنائس ، ودائما ما يأتي الرد واحد ومتكرر ” انشاءلله هندرس الموضوع “.
وتابع المصدر : ان المبنى الكنسي يخدم قرية اسطنها حيث اقرب كنيسة لهم على بعد 5كم وهى كنيسة العذراء بعزبة القسيس ” والتي يطلق عليهم ” منشية مسجد الخضر ” ، ويعانى أقباط القرية من الانتقال لممارسة شعائرهم في قرية أخرى ، لاسيما في ظل الطقس البارد وهناك طقوس تقام في وقت متأخر من الليل مثل صلوات ” كيهك ” .
واستكمل : أتعجب من الإصرار على غلق المبنى ، رغم ان العلاقات مع الأخوة المسلمين طيبة ، وتعجب سلكنا كل الطرق الشرعية وذهبنا لاستأذن المحافظ آنذاك في عام 2007 وأبلغناه بكل التفاصيل فيقوم بإرسال قوة لغلق المبنى ، وتسأل لماذا يسلك المسئولين في المحليات عكس ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي قدم اكبر مثال للوحدة والتجانس بفتح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية ، بل هو الذي أصر على إنشاء كنائس في المدن الجديدة لم تكن مدرجه ، ليقدم مثالا حقيقا للرئيس لكل المصريين ، ومن المؤسف ان الجهات الرسمية لا تسلك نفس المسلك .
واستكمل قدمنا جميع الأوراق الرسمية للمبنى من رسوم وعقد الملكية المسجل بالمحكمة باسم الأنبا مكسيموس ،وتصريح المباني الذي يثبت ان المبنى داخل كردون المباني وليس على ارض زراعية وصور فوتوغرافية للمبني من وقدمت جميع هذه الأوراق للإدارة الهندسية بمركز الباجور ضمن أوراق التقنين ، ولكن حتى الان لم يتم الرد مناشدا السيد رئيس مجلس الوزراء ، بأن ينظر إلى استغاثة أقباط القرية وفتح الكنيسة ورفع المعاناة عنهم ، في الانتقال من القرية لقرى أخرى لممارسة شعائرهم ، وصعوبة نقل المرضى والأطفال ، أملا ان يكون ما قدمه الرئيس السيسى نموذج يحتذي به في كل المحافظات