خرج آلاف من الجزائريين أمس الجمعة في مسيرات سلمية بالجزائر العاصمة وعدة ولايات طالبوا فيها بالتغيير وإصلاحات “عميقة” في تسيير شئون البلاد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية. وذكرت الوكالة الرسمية أن مسيرات شاركت فيها “جموع كبيرة من المواطنين أغلبهم شباب” جابت عدة شوارع رئيسية وسط حضور أمني مكثف.
وأشارت إلى أن قوات الأمن منعت المتظاهرين عند مفترق الطرق المؤدي إلى قصر الشعب التابع للرئاسة، من التوجه إلى حي المرادية التي يقع فيها مقر رئاسة الجمهورية. كما أشارت إلى أن متظاهرين من أحياء الضواحي توافدوا إلى وسط العاصمة للمشاركة في المسيرات رافعين العلم الوطني ومرددين شعارات تدعو إلى “التغيير والإصلاح”.
ولفتت إلى أنه بالرغم من الطابع السلمي للمسيرات، فقد شهدت بعض شوارع العاصمة مناوشات دفعت بقوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وذكرت الوكالة أن أحزابا ونوابا من المعارضة إلى جانب شخصيات وطنية شاركت في المسيرات وأشادوا بالمناسبة بالطابع السلمي لهذه المسيرات، حيث دعوا الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين و”فهم رسالتهم”.
كما شهدت العديد من الولايات مسيرات سلمية مماثلة، شملت كبريات المدن على غرار تيبازة، البويرة، تيزي وزو بوسط البلاد، وهران، تلمسان وسيدي بلعباس بغرب البلاد وعنابة، قسنطينة، سطيف بجاية وجيجل بشرق البلاد. وشهد جنوب البلاد أيضا على غرار ولايات ورقلة، غرداية، الوادي، بشار، أدرار، تندوف وتمنراست مسيرات مماثلة .
من المقرر أن تجري في الجزائر انتخابات رئاسية في 18 إبريل القادم، وأعلن نحو 200 شخص ترشحهم في الانتخابات بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وينتظر أن يقدم هؤلاء ملفات ترشحهم حتى 3 مارس الجاري، إلى المجلس الدستوري للنظر في مدى مطابقتها لشروط الترشح، على أن يكون هؤلاء جمعوا 60 ألف توقيع من 25 ولاية على الأقل أو حصلوا على توقيعات 600 من أعضاء مجالس البلديات والمحافظات.