عطايا الأصدقاء في 2018 غطت احتياجات كل المرضي والمتألمين
صناع الخير قدموا 362 ألف جنيه.. ومصاريف العلاج 351 ألف جنيه
اليوم يعود لقاؤنا علي طريق الخير.. يأتي في بداية الشهر الثاني من عام جديد.. هكذا تمضي بنا الأيام سريعة.. لا أريد أن أصدق أن شهر يناير من العام الجديد 2019, جاء ومضي دون أن نلتقي.. دون أن أقول لكم: كل سنة وأنتم طيبون وبداية عام جديد لم يكن بالنسبة لنا مجرد تبادل التهاني وإرسال الدعوات, ولكنه يوم نجمع فيه حصاد عام من الحب المتبادل.. حب غطي بالدفء أيام عام كامل مع أصدقائنا صناع الخير الذين ملأوا حقل الخير بعطاياهم التي سنرصدها أمامكم ونحن نجمع في لقاءنا اليوم حصاد عام مضي, حب غطي بالحنان أوجاع أصدقائنا المرضي والمتألمين التي ساسترجعها معا ونحن نجمع في لقائنا اليوم حصاد عام مضي.. وعندما نرصد ونسترجع فنحن لا ندعوكم إلي وليمة الحصاد ولكننا ندعوكم إليصلاة شكر نرفعها جميعا إلي رب المجد علي كل بركاته, فلولاه ما كانت عطايا صناع الخير, ولولاه ما كان شفاء المرضي والمتألمين.. حقيقة لمسناها كل يوم وعشناها علي امتداد عام كامل رحل عنا منذ شهر كامل ولكننا لم ولن ننسي كل ما تركه لنا من ثمار غالية.. وعن هذه الثمار سيكون حديثنا اليوم حتي لاننسي ما صنعه الرب معنا,ولتبقي كلمات سليمان الحكيم عنايتك أيها الأب هي التي تدبره لأنك أنت الذي فتحت في البحر طريقا وفي الأمواج مسلكا آمنا, وبينت أنك قادر أن تخلص من كل خطر تبقي أمام عيوننا تضيء طريقنا وتنير قلوبنا,وتغمرنا بالإيمان ونحن نستقبل عاما جديدا.
0 عن حصاد عام ـ 2018ـ نتحدث, عن عطايا أصدقائنا, صناع الخير التي ساندتنا طوال رحلاتنا مع المرضي والمتألمين طول العام نتحدث فلولاها ما واصلنا رحلاتنا وماعادت الراحة والابتسامة إلي كثير من أحبائنا الأصاغر.. عن أصدقائنا المرضي والمتألمين الذين نالوا نعمة الشفاء ولمسوا محبة الاخرين من أحبائنا صناع الخير نتحدث فهم بالأكثر لمسوا يد الرب وهي تمتد إليهم, وعن عمل الرب معنا نتحدث فمن عطاياه جاء صناع الخير ومن تحننه أراح المتألمين وشفي المرضي فصرنا مع داود النبي فرحين:الرب راعي فلايعوزني شيء.
000
0 صندوق الخير
00 ليكن حديثنا في البداية عن الوجه الأول من الحصاد.. أقصد عن عطايا أصدقائنا صناع الخير.. وهو ما يمكن أن نطلق عليه:حصاد صندوق الخير ليس فقط لأنه هو الذي يكشف لنا عن الحب الكبير الذي يملأ قلوب أصدقائنا العطائين وبعطائهم زاد الحصاد,ولكن لأنه هو الوقود والطاقة التي تغذي مركبة رحلاتنا مع المرضي والمتألمين,والتي لولاها ما كانت رحلاتنا معهم, وما كان شفاء لمريض ولا راحة لمتألم.. وهنا أستأذنكم أن يكون حديثي إليكم بالأرقام وأقول أستئذنكم لأنني أعرف أن حديث الأرقام دائما ما يكون حديثا جافا وهو مالم نتعود عليه في لقاءات المحبة التي تجمعنا.. لكن هنا لا أجد مفرا لأنها رغم جفافها أصدق من كل الكلمات في رصد الحصاد.
00 أرقامصندوق الخير التي كشف عنها الحساب الختامي لعام2018 تقول: إن مجموع التبرعات التي تلقاها هو 362383 جنيها ثلاثمائة واثنان وستون ألف جنيه وثلاثمائة وثلاثة وثمانون جنيها وهو بلغة الأرقام أيضا يكشف أنه في المتوسط الشهر نحو 30 ألف جنيه, وهو ما لا يكفي لاحتياجات المرضي والمتألمين الذين نصطحبهم في رحلاتنا للعلاج في أغلب شهور السنة لكن لأن الرب لم يسمح أن نرد مريضا أو نعتذر المتألم فقد سمح لنا أن نوفر من تبرعات العام الأسبق-2017-مبلغ 90531 جنيه بدأنا به رحلاتنا في عام 2018 وكان هو الرصيد الذي ساعدنا بالفعل علي أن نواصل به رحلاتنا مع المرضي والمتألمين طوال عام 2018 ولولاه ماكنا استطعنا أن ندخل حجرة العمليات مع الصديقة مادلين شاكر نصيف والصديق روماني وجيه, والشاب الصغير وليد سعيد والأم تريزة واصف, والابن جوزيف إسحق,والطفل أبانوب عادل وغيرهم الكثير ممن تجاوز تكاليف الجراحة الواحدة أكثر من 30 ألف جنيه متوسط ما نتلقاه شهريا من عطايا الأصدقاء.. أضف إلي هذا تكاليف العلاج الشهري المستمر لعدد من الأصدقاء الذين لانستطيع أن نتخلي عنهم ونتركهم لآلامهم ونقدم لهم شهرياشنطة الدواء لتسكين آلامهم.
0 شنطة الدواء
00 مادام الحديث أخذنا إليشنطة الدواء ومادمنا نتحدث بلغة الأرقام فدعوني أضع أمامكم بالأرقام تكاليف العلاج الشهري.. الأرقام تقول: إن اجمالية في عام 2018 بلغ 144190 جنيهمائة وأربعة وأربعين ألفا ومائة وتسعون جنيها أي أنه في المتوسط الشهري يصل إلي 12000 جنيه وهو رقم يلتهم ما يقرب من نصف العطايا التي تصلنا فماذا عن باقي ما يحتاجه أصدقاؤنا المرضي والمتألمون من مصاريف للكشوف الطبية والاشاعات والتحاليل والجراحات التي تتبعها مستلزمات طبية وإقامة بالمستشفيات ناهيك عما تحتاجه بعض الجراحات من أجهزة مساعدة كتركيب مفصلي أو دعامة وأحيانا تصل إليقرنية بالعين ومع كل هذا تبقيشنطة الدواءجزءا أساسيا في رسالتنا اليومية مع أصدقائنا المتألمين لانستطيع أن نتخلي عنه فنحن في حقل الخير نقلب كل يوم التربة بالمحراث ونزيل الحجارة وننزع الأشواك حتي لاتختنق البذور التي زرعت وحتي لايذبل مرة أخري أصدقاؤنا المرضي الذين تجاوزوا مراحل الألم ولكنهم مازالوا في حاجة إلي رعاية مستمرة فرحلاتنا مع أحبائنا المرضي لاتنتهي بالخروج من حجرة العمليات أو بوضع سماعة خلف الأذن أو وضع دعامة بشرايين قلبه أو إزالة حصوة من كلاه أو تركيب مفصل في ساقه رحلاتنا معهم لا تنتهي عند هذا لأنهم جميعا في حاجة إلي متابعة طبية مستمرة وإلي علاج دوائي لا ينقطع كل الأحباء الذين خطوا فوق الأرض الجيدة لحقل الخير ورأيناهم ثمارا في حصاد كل السنين التي مضت.. هم مستمرون معنا, لأن كل ثمرة تنقطع عنها الرعاية تذبل وتسقط ونحن لن نتركها تسقط وتذبل وتموت.. مرضي القلب, ومرضي الكلي,ومرضي السكر,ومرضي الأعصاب ومرضي الروماتويد هم في حاجة إلي علاج دوائي مستمر لاينقطع عنهم يوما واحدا, ووفقا لبرنامج دقيق نحن نتعهدهم بالرعاية ونصطحبهم إلي الطبيب المعالج: البعض كل شهر, والبعض كل ثلاثة أشهر للمتابعة وتقرير العلاج المتواصل.
ووفقا لنظام دقيق أيضا تعاقدنا مع إحدي الصيدليات القريبة منا.. يذهبون إليها شهريا لصرف الدواء ونتحاسب معها في نهاية كل شهر وأصارحكم أننا أبدا لم ننزعج من كشف المطالبة الذي يرد إلينا من الصيدلية شهريا لكن هذا العام-2018- كانت أرقامه تزعجنا شهرا بعد شهر فأسعار الدواء في زيادة مستمرة تفوق كل تصور بالأرقام آخر كشف تلقيناه عن شهر ديسمبر2018 كان اجمالية 14409.25أربعة عشر الفا وأربعمائة وتسعة جنيهات وخمسة وعشرون قرشا.
حقيقي انزعجنا أمام أرقام المطالبة ولكن أبدا لن نتخلي عن صديقنا عيد وشقيقه صبحي وديع قلادة مرضي المخ والأعصاب ولا عن الصغيرة ماريان عاطف مريضة المخ والأعصاب أيضا ولا عن الأم عفاف مريضة الروماتويد ولا عن الشابة فيولا نظير مريضة الروماتويد أيضا ولا عن عم خلف عطا المصاب في فقرات ظهره ولا عن الأم تريزا واصف مريضة السكر ولاعن الصديق ماهر جرجس مريض السكر ولاعن مريضة القلب سمير عزيز وعماد منصور ولا عن الطفل أبانوب آخر من انضم إلي قائمة العلاج الشهري, لن نتخلي عنهم أبدا.
بعد أن كنا معهم لسنوات وسنوات وكان الرب معهم ومعنا تزداد أعدادهم وترتفع أسعار الدواء ولكن ستبقي أيدينا معهم وستبقي عين الرب عليهم لأننا نؤمن أننا بقدر ما نعطي يرسل لنا الرب من كنوزه ما هو أكثر.. وهكذا مضي عام 2018 ولم نرفض لأحد طلبا ولم نرد أبدا محتاجا وواصلنا رسالتنا وسط أصعب الظروف وفي كل مرة كان شبح التوقف يقترب منا.. كنا ننتظر الرب ونتذكر الرب وكان الرب يأتينا بعطاياه وواصلنا رحلاتنا علي امتداد عام 2018 الصعب بسلام.
0 علي المكشوف:
00 أردت أن أبدأ حديثي معكم اليوم عن حصاد عام في رحلاتنا المستمرة لأكثر من ثلاثين عاما مع المرضي والمتألمين.. أردت أن أبدأ حديثي بالجانب المضيء في رسالتنا وأتحدث إليكم عن عطايا أصدقائنا صناع الخير التي تنير أمامنا الطريق وتساندنا في مسيرتنا وتأخذ بأيدينا في رحلاتنا مع كل مريض ومتألم ومعذرة أن جاء الحديث في هذا الجانب المفترض أنه المضيء والمفرح جاء جافا ومزعجا إلا أننا لا نستطيع أن نغفل عمل الرب معنا.. توكل علي الرب بكل قلبك وعلي فهمك لاتعتمد.
وبقي هذا الجانب من رسالتنا بكل ما تعرض له من اضطرابات خلال عام 2018 بقي هو الجانب المفرح والمضيء في رسالتنا وازدادت رؤيتنا لعين الرب وهي تطل علينا ويده وهي تمتد إلينا في الوقت الذي كان الضباب يحيط برحلاتنا مرات عديدة خلال عام 2018 ذهبنا مع المرضي إلي المستشفيات ورصيد حسابنا صفر وكنا نتعامل علي المكشوف فكما قلت لكم من قبل بالأرقام: إن متوسط ما يأتينا من عطايا الأصدقاء يقترب شهريا من ثلاثين ألف جنيه في حين أن جراحة واحدة.
زرع قرنية للأم عايدة مرزوق ـ تكلفت 36 ألف جنيه وإجمالي مصاريف صندوق الخير في شهر مايو 2018 فقط, كان أكثر من ستين ألف جنيه وتحديدا60408.63 وفي شهر سبتمبر 2018 كان إجمالي المصاريف 53132.61, وبعد كل رحلة كنا نعود نقدم الشكر للرب علي الرب توكلت فلا أخاف مز [56:11] وعن رحلاتنا مع أحبائنا الأصاغر المتألمين في العام الصعب سأحدثكم حتي لا ننسي وحتي نتذكر دائما كما كان الرب كريما,رحيما,معينا,شافيا.
000
0 البداية والنهاية
00 كنت أود أن أحدثكم عن كل رحلاتنا مع المرضي والمتألمين في 2018 لكي لا ننسي عمل الرب معنا في العام الصعب لكن رأيت أن العودة بالحديث عن كل رحلاتنا ستطول لهذا رأيت أن أكتفي بإعادة الحديث عن أول رحلة وآخر رحلة حدثتكم عنها في عام .2018 أول رحلة كانت مع الصديقة مادلين شاكر يوسف في المستشفي القبطي ويومها قام الدكتور عماد ظريف بمعجزة إدخال مسمار26 سم من فتحة ف عظمة يدها ليعيد لها انفصال ذراعها بدون فتح وآخر رحلة كانت مع الطفل أبانوب من داخل مستشفي معهد ناصر حيث تجري له أحدث العلاجات باستخدام الأكسجين المضغوط.
00 مع الصديقةمادلين رأينا قسوة القدر عندما يغدر بالإنسان.. لم تكن مادلين أولهم ولكننا رأيناها وعشناها كثيرا خلال معايشتنا مع المتألمين والمرضي رأيناها في كل وجوه المتألمين وسمعناها في كل حكايات المرضي وكنا نري أيضا في وجوههم الابتسامة ونسمع في حكاياتهم, شكرا متواصلا للرب, الصديقة مادلين- مثلا- وهي سيدة في الأربعينيات من عمرها تعيش ظروفا حياتية صعبة متواصلة الحلقات إلي أن كانت الحلقة الأخيرة والأصعب عندما كانت عائدة إلي بيتها في سيارة ميكروباص تصل بها إلي حيث تسكن في احدي ضواحي منطقة الهرم وإذ بالسائق يسرع بالسيارة وهي تضع قدمها علي السلم فسقطت علي الأرض وكان من نصيبها كسر أسفل عظمة الكعبرة وانفصلت ذراعها ويومها حدثتكم عن أدق جراحة في 2018 تشهد لعمل الرب.
00 والطفل أبانوب ليس هو آخر رحلاتنا في العام الصعب هو آخر أصدقائنا المتألمين الذين حدثتكم في 2018 حدثتكم عنه أكثر من مرة فرحلتنا معه ممتدة من أكتوبر 2017 وكان حديثي الأخير عنه معكم في نهاية العام الصعب الأحد 30 ديسمبر2018- وخلال رحلتنا الطويلة معه كان يتأكد لنا كل يوم عمل الرب معه لهذا رأيت أن أعاود الحديث عنه لأذكركم به ولتروا ما رآه داود النبي الرب يهتم بي, عوني ومنقذي أنت, يا إلهي لا تبطئ [مز 40:17].
00 أبانوب كما عرفناه جسد محمول فوق كتف أمه لايتكلم ولا يمشي وقد تجاوز من العمر ثمانية أعوام قضاها وأسرته في محاولات متواصلة وعلاجات مستمرة علي أمل أن يروه كباقي الأطفال يمشي ويتحرك أو, علي أضعف الإيمان يعتمد علي نفسه ولكن أدق التشخيصات التي وصلنا إليها في أكبر المراكز العلمية للوراثة الإكلينيكية أكدت أنه يعاني من تأخر ذهني وحركي يفوق إمكانات كل العلاجات الدوائية لكن كان الرب بالحقيقة كما قال داود النبي في المزمور الأربعين العون والمنقذ عندما كشفت لنا الدكتورة مها سعد أستاذة الأمراض العصبية والوراثية بالمركز القومي للبحوث الطبية عن أحدث علاج لهذه الحالات وهو العلاج بالأكسجين الذي بدأنا جلساته معه في أكتوبر من العام الصعب 2018 ومازلنا نواصل رحلتنا معه.
000
00 إن كان أبانوب هو آخر من حدثتكم عنه في 2018,فهو ليس آخر رحلاتنا في العام الصعب, رحلتنا الأخيرة في 2018 كانت مع الصديق وانتهت أيضا في 2018 دون أن أحدثكم عنه, فسوف أترك المساحة الباقية من لقائنا هذا الأسبوع للحديث عن الصديق الذي سكتت آلامه في شهور طويلة من العذاب عاشها يتجرع الألم إلي أن تمجد الرب وسكتت آلامه.
——————–
صندوق الخير
5000 جنيه أبونا تادرس تادرس- جمعية القديسة مريم بكندا
4000جنيه فاعلة خير
1000 جنيه يوسف
1200جنيه فاعل خير
2000 جنيه فاعلة خير
200 جنيه علي روح المرحومة وديدة غطاس
1000 جنيه من يدك وأعطيناك
2000 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه من يدك وأعطيناك
1000 جنيه من يدك وأعطيناك
1000 جنيه من فيض إلهنا
5000 جنيه د. حسن رفله
1000 جنيه من يدك وأعطيناك
—————
24600 أربعة وعشرون ألفا وستمائة جنيه لاغير
———————-