- معني ثقافة السلام: ثقافة السلام معناها أن تسود ثقافة الحوار والمناقشة والإقناع في تعاملنا مع الآخرين, بدلا من فرض الرأي الواحد بالقوة أو التهديد, بمعني آخر فإن ثقافة السلام هي أن نحل ما ينشأ من مشاكل وخلافات عن طريق التفاوض, وليس عن طريق العنف.
- ثقافة السلام والتعايش مع الآخر: وأول مبدأ في ثقافة السلام, أن نقبل المختلفين عنا, ولا نجعل أي نوع من الاختلافات بيننا وبين الآخرين, سببا لوضع حواجز بيننا وبين أي شخص, فمهما اختلف عنا الآخرون في السن أكبر منا أو أصغر سنا,أو في الجنسولد أو بنت-رجل أو أمرأة,أو في الدين, أو في اللون أسود-أصفر-أبيض,أو في العجزمن ذوي الاحتياجات الخاصة, فلابد أن نتعامل معهم جميعا علي قدم المساواة,بغير أن نضع أي حساب لهذه الاختلافات في تعاملاتنا معهم,أو فيما يستحقون من حقوق أو يلتزمون به من واجبات.
- لايرحب بالشللية, ويحب التعرف علي كل جديد: كما أن المحب للسلام لايرحب بالشللية, فلا يتعصب لمعارفه أو أصدقائه أو لمن يتبادلون معه المصالح, ولا يتحيز لمجموعة ضد أخري بسبب أي نوع من الاختلافات أو العلاقات.
كما أن محب السلام يميل إلي التعرف علي كل ما هو جديد بقلب مفتوح وعقل منفتح لأن المعرفة هي الأساس لتقبل الآخرين والعيش معهم في سلام, بغير صدام ولا خلافات.
- احترام الآخرين:ولكي نعيش في سلام مع الآخرين,لابد أن نحترمهم فيما نوجهه إليهم من ألفاظ أو حركات أو تصرفات, فنتجنب ما يجرح مشاعرهم أو يتسبب في شعورهم بالألم أو المهانة, وأن نحترم رأي الآخرين حتي لو اختلف عن رأينا,وأن نحترم ممتلكات الآخرين, ونقدر مشاعرهم فلا نفرح وهم يشعرون بالحزن ولا نستهين بما يؤلمهم, ولا نقلل من شأن ما يفرحهم,ولا نسخر من الآخرين فالسخرية تجرح الآخرين وتضع حواجز بيننا وبينهم.
- التعددية والديموقراطية: ولكي يسود السلام الاجتماعي بين أفراد الوطن وفي مختلف دوائر التعامل مع الآخرين, لابد أن نتعلم كيف نتقبل رأي الأغلبية حتي لو اختلف عن رأينا, وأن نحترم رأي الأقلية,وأن نقبل وجهات النظر الأخري ونجعلها محل تقديرنا,حتي إذا اختلفت عن وجهات نظرنا.
- التفاوض وحل الصراعات: أما عن التفاوض وحل الصراعات بالحوار فتتطلب أن نعتذر عما نرتكب من أخطاء,وأن نقبل اعتذار الآخرين, ولا نتعسف في التمسك بإدانة أخطاء الآخرين, وأن نبحث عن الأرضية المشتركة بيننا وبين الآخرين, وعلي وجه خاص في مجال المعتقدات الدينية والسياسية والاجتماعية ولا نركز علي مواضع الاختلاف,وأن نتعلم المرونة في مجال التمسك ببعض الحقوق, أو التسامح في مواجهة بعض الأخطاء,لأننا نحن أنفسنا كثيرا ما نرتكب الخطأ ثم نندم عليه, وأن نحاول حل المشاكل بطرق سلمية,لا تترك خلفها مشاعر عدوانية,وأن نبتعد عن أي سلوك فيه شغب أو عنف أو عدوان,لأن هذه الأنواع من السلوك هي أبرز أسباب الصراع والصدام.
- المساعدة والتطوع: وللمحافظة علي السلام الاجتماعي,لابد من تدريب أنفسنا علي التعاطف الواعي مع الآخرين,فنتحارب مع المظلوم والمتألم والمريض,وأن نساهم بقدر استطاعتنا في العمل التطوعي, وعلي وجه خاص عن طريق المشاركة في الخدمات التي تقدمها جمعيات وهيئات المجتمع المدني, وأن نكون علي استعداد دائم لمد يد العون والمساعدة للآخرين.
- إن المجتمع الذي تسوده هذه القيم والسلوكيات,هو المجتمع الذي يستفيد بكل طاقات أفراده وإمكنياتهم, ولا يبددها فيما لايفيد.
Email: [email protected]