دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة الأفارقة إلى العمل معا لإعادة إحياء الإعمار والتنمية ووضع خطط عمل تنفيذية تحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد الانتكاس، ومساعدة مؤسسات الدولة وحماية الأوطان.
وأكد الرئيس، في كلمته عقب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019: “نتطلع لإطلاق أنشطة مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الأعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات التي تستضيفه القاهرة في أقرب وقت ممكن، يكون عقلا مفكرا يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية الدولة وتحمي حقها للإعمار والتنمية والعمل على السلم الإفريقي”.
وأضاف: “سنعكف على التنسيق والموائمة بين آليات السلم والأمن القارية والإفريقية لتتكامل دون تقاطع بما يعزز الاستجابة المبكرة والفعالة لمختلف الأزمات، ويظل الإرهاب سرطانا خبيثا يسعى في التغلل ويهاجم الدول الوطنية”، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب تتطلب تحديد داعميه ومموليه ومواجهتهم سويا في إطار جماعي وكاشف، وأنه على الرغم من صعوبة المعركة فإنه الطريق الأمثل للقضاء على الإرهاب، ولا بد من تعزيز مؤسسات الدولة لتكون قوية.
وتايع السيسي بأن “جني الشعوب لثمار التنمية يشغل بال القيادات السياسية وفي هذا الإطار يسعدني الإعلان عن إطلاق النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة خلال عام 2019؛ ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع بها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام، وشركاء التنمية في مدينة أسوان؛ لنبحث معا التنمية والسلام بما يبث الأمل في نفوس الشعوب”.