تمنى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي التوفيق في رئاسة الاتحاد الإفريقي 2019، مؤكدا ثقته في حكمة السيسي ونجاحه في قيادة القارة نحو المزيد من التنمية والازدهار.
وأضاف عباس، خلال كلمته بالقمة الإفريقية الـ32، المنعقدة بأديس أبابا بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: “إننا نشيد بتسارع إنجازات الدول الإفريقية برفع معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق الرفاهية الاجتماعية لشعوبكم وتمكين المرأة والشباب إلى جانب جهود مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، وتطوير البنا التحتية، ونراقب بكل سرور التجولات الديموقراطية، وتسارع وتيرة الإصلاح الإقتصادي والإجتماعي، وزيادة الحوار السياسي والانتقال السلمي السلس للسلطة، وفي هذا الصدد نهنئ الرئيسة الأثيوبية بتوليها مهام رئاسة الجمهورية، ورئيس وزراءها الذي يقود حركة إصلاحية شاملة تشمل كافة القطاعات، ومنها تمكين المرأة، وهو ما ينبئ بمستقبل واعد”.
وتابع عباس: “يجب أيضا الإشادة بالتجربة الرواندية لتمكين المرأة، إذ تستحوذ المرأة على أكثر من نصف مقاعد البرلمان الرواندي، وتشارك في القطاع الاقتصادي وعالم الأعمال، ونثمن ما تحقق مؤخرا من إنهاء الخلاف الإثيوبي الإلكيري من خلال الحوار والتسامح والإنجاز الهام لإتفاق السلام في دولة اللسلام، ونرفض وندين جميع أشكال الإرهاب والتطرف بإسم الدين الذي يستهدف دول القارة الإفريقية، ونحن على استعداد دائم للتعاون معكم من خلال مكافحة الإرهاب والتطرف، ونود التأكيد على عوم دولة فلسطين تقديم إمكانيتها وخبراتها بصفتها رئيس مجموعة الـ77 والصين التي تضم دول الاتحاد الإفريقي، ونعمل على الدفاع عن مصالح أعضائها وفق أجندة عملنا للعام 2019، ونعمل مع دول الجنوب والشمال على تطبيق خطة وبرامج التنمية المستدامة للعام 2030، وعلى رأسها القضاء على الفقر والأمراض حق الوصول للمياه والتعليم والصحة والتصدي لتغير المناخ، وكذلك التحديات التي تؤثر على الاقتصاد والتنمية وخصوصا بما يتعلق بالنازحين والمشردين واللاجئين”.
وتوجه الرئيس السيسي، أمس السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية، ستشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، اليوم، ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.
وتنطلق أعمال القمة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد. ووفقًا لتقاليد الاتحاد، تعقد جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، يستعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسي.
ويتضمن سجل العلاقة “الإثيوبية – المصرية”، العديد من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، هذا إلى جانب إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة عقب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الإفريقي؛ يطرح خلالها رؤيته حول أولويات القارة خلال عام تولي الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي.