بعد زيارة وزير الآثار والدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لمعبد سرابيط الخادم سياحيًا، أصبح المعبد محط أنظار العالم علميًا وهناك العديد من الدراسات عن المعبد والمنطقة كما بدأت تساؤلات عديدة داخل مصر عن كيفية زيارة المعبد والحصول على تصاريح بذلك.
وفى هذا الصدد أوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أنه خلال هذا الأسبوع جرى تصوير فيلم “بداية الكتابة” الذي قام بتصويره التلفزيون الإنجليزي.
واشترك فى الفيلم المؤرخ والآثارى الشهير بيير تاليه الأستاذ بجامعة السربون وأخرجه مخرج إنجليزى ومصور فرنسى ومهندسة صوت ألمانية وسيذاع بالتلفزيون الفرنسى والإنجليزى مما يمثل أكبر دعاية للمعبد خاصة ولمصر عامة.
ويعتمد الفيلم فى مادته العلمية على آثارى صاحب اكتشافات هامة بالمنطقة فهو مكتشف روض العير عام 2012 على بعد 18كم من جبل حمام فرعون وكشف به عن أقدم نقوش مصرية قديمة شملت أسماء الملوك “ارى حور، نعر مر، جر” كما عثر على اسم الملكة “نيت حتب” من ملكات الأسرة الأولى وأكد من خلال اكتشافاته مصرية سيناء.
ويضيف الدكتور ريحان من خلال رؤية علمية للدكتور مصطفى محمد نور الدين مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر أن النقوش البروتو سيناتك بسرابيط الخادم ووادى النصب ووادى المغارة بجنوب سيناء تعتبر بداية لكل أبجديات العالم حيث قام العمال الآسيويين الذين استعان بهم ملوك الدولة الوسطى فى عمليات التعدين بسيناء بكتابة ومحاولة تقليد الكتابة المصرية القديمة وتطورت اللغة المصرية القديمة فى مناطق مختلفة من العالم لتصبح اللغات السامية المعروفة التى تشمل اللاتينية والثمودية والعبرية وهى أصل الكتابة النبطية ومن الخط النبطى جاء الخط العربى
ويشير الدكتور مصطفى محمد نور الدين إلى أن الآثارى بيير تاليه اكتشف ميناء خوفو بوادى الجرف على الساحل الغربى لخليج السويس وقد عثر به على وثائق بناء الهرم الأكبر تمثل مجموعة من البرديات أكدت أن المصريين هم بناة الأهرامات وأن الهرم لم يبن بالسخرة وقد ذكرت الوثائق كميات التعيين اليومى من طعام وشراب لعمال بناء الهرم وعمليات نقل الأحجار من المحاجر شرق النيل إلى الهرم كما أكدت بدء استخدام الموقع من عهد سنفرو وازدهر فى عهد الملك خوفو واستمر حتى الأسرة الخامسة
ويضيف الدكتور مصطفى نور الدين أن البعثة الفرنسية المشتركة مع جامعة قناة السويس ورئيسها الدكتور محمود عبد الرازق أكدت على إبحار بعثات تعدين الفيروز والنحاس شرقًا إلى ميناء سهل المرخا قرب أبو رديس بسيناء حيث عثر على أسماء رؤساء العمال والعمال الذين ذكرت أسماؤهم فى العين السخنة وسرابيط الخادم ووادى المغارة وكانت بعثات تعدين النحاس والفيروز تنطلق من الموقعين إلى مناطق التعدين بجنوب سيناء.