الشيطان له ألعاب هذه الأيام تبدو في باطنها أنها الحادية
فقد كان الإلحاد في القديم معناه “مفيش ربنا” .. أما عن الإلحاد المعاصر فهو “خصومة مع الله أو رفض العلاقة مع الله”
و الشكل المعاصر للإلحاد اشد خطورة لأنه يظهر عكس ما يبطن
( هو فين ربنا؟؟.. هو لو كان موجود كان سمح أن كل ده يحصل معايا؟؟ انا مش حاسس بوجوده – فين ربنا من الحروب والزلازل والمجاعات؟ فين حماية الله اللي وعد بيها ) وان نحمل الله المسئولية كاملة عن أي ظلم أو خطر، المفروض كان يحصل كذا وكذا
وهنا الإلحاد تكون نتيجة مواقف حياتية و نفسية
أولاً : من جهة المواقف الحياتية قد يكون الإلحاد بسبب
1- عثرات من بعض الذين يتحدثون باسم الله وأفعالهم تناقض التعاليم الإلهية. أو فساد بعض الرموز الدينية.
2- بعض المفاهيم المغلوطة عن الله( ربنا هيزعل منك.. أنت هتروح النااااار ) وللأسف نحن نحتاج أن نقدم صورة الله كما هي وليست كما تخيلناها.
3- قد يكون الإلحاد ناتج عن رفض السيطرة من الوالدين، رفض القيود، رفض الاحتياج لله.
4- ان يكون الدين أفيون الشعوب وهو الذي يصبر الناس علي مشاكلهم، ( ربنا هيعوض، ربنا هيعمل ) وننسي أن للإنسان دور في كل شيء له دور في المجاعات والفقر والمرض
5- انتشار التدين الشكلي على حساب الأخلاق، فبالرغم من أننا شعوب متدينة إلا أننا شعوب تفتقر للأخلاق.
6- التعامل مع الدين كأنه فرض وليس علاقة، وحينما لا يكون الدين نابع من الإنسان يكون غير مقبول( صلي، صوم، اقرأ )
ثانياً المواقف النفسية ويكون فيها الإلحاد بسبب
1- التجارب التي يتعرض لها الإنسان
2- الإحباط وعدم القدرة على نيل المراد
3- انتشار ثقافة الغيبيات… بمعني انتظار معجزة تحدث وان لم تحدث المعجزة، أما غضب من الله لعدم سماعه لطلبي أو أن الله غير موجود.
4- الشعور بالنقص…. أنا إنسان غير مقبول وغير محبوب فكيف سيقبلني الله..،، الله لم يعطني مميزات مثل غيري( الله ظالم )
5- الشعور بالذنب… أنا إنسان خاطئ ساعدني يا رب… لماذا لا تساعدني فإرادتي ضعيفة وأنا لا استطيع… أنت غير موجود لو كنت موجود كنت ساعدتني
وهنا لابد لنا أن نفرق بين الإلحاد العقيدي الناتج عن تفكير وأبحاث وبين الإلحاد الناتج عن مشكلة.