شارك الأمين العام لمجلس كنائس مصر القس بولس جرس، في فاعليات اليوم الرابع من أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنيسة، والذي ينظمه الاتحاد العالمي المسيحي الطلبة وبالتعاون من اللجنة المسكونية بمصر، وبمشاركة عدد من ممثلي الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية بمصر، وذلك بالكنيسة المشيخية الإنجيلية بالشرابية.
شارك الأمين العام لمجلس كنائس مصر بكلمة قال فيها:”بالخطية آدم دخل الموت والظلمة إلى العالم، ومن قبل لم يكن لدينا سبيل للنور إلا باللجوء إلى حضن الرب. كما رنم داود الرب نوري وخلاصي حين كان محاوط بجنود شاول والصراعات المختلفة ومع ذلك لجأ إلى الرب، نعمة الأنبياء والأنبياء قليلون”.
وتابع:”لو تركنا عالم الظلمة وتبعنا نور العالم نصير في النور؛ ولكن هناك شرط أساسي وجوهري لكي نحيا في النور، أن نحب بعضنا بعض لأن من أبغض أخاه فهو في ظلمة”.
وأضاف:”إننا نحتفل اليوم بعيد المحبة ودعوة المسيح لنا أن نحيا في محبة وهو محور المسيحية، والتي تتعلق بقلوب كل المصرين ولعل وجود الأنبا مارتيروس هو نفحة حب بجانب حضور ممثلي باقي الكنائس”.
وأكد القس بولس في كلمته على ضرورة الصلاة، قائلًا:” إن أسبوع الصلاة يجب أن يتحول إلى بوصلة تحدد الاتجاه، ويجب أن تكون صلاتنا في أسبوع الصلاة اتجاهًا للوحدة ولتكون صلاة فيها حياة، نحن كنيسة جامعة رسولية واحدة ونحن جميعًا كمسيحين نحيا في إيمان واحد؛ الأم لديها عالم الذرة وعالم الفضاء ولديها المبلط وعامل المحارة وكلهم في مكانة محبة واحدة”.
وختم الأمين العام لمجلس كنائس مصر كلمته، قائلًا:”دعوتنا أن نحب بعضنا بعضًا، وعندما أخبرت البابا تواضروس الثاني في اجتماع رؤساء الكنائس، بأن أتعهد أن أركز على قبول الآخر المختلف، فأكد قداسته على ذلك.
وأضاف إلى جانب القبول يجب أن نحبه أيضًا، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ودوركم هو الانفتاح والقبول للآخر والعمل اليومي بالصلاة والمحبة من أجل تحقيق الوحدة”.