عشر عذاري أخذن مصابيحهن.. وكان خمس منهن حكيمات.. فأخذن زيتا في مصابيحهن.. ودخلن معه إلي العرس وأغلق الباب
(مت25:1-13)
كان موضوع صورة قبطية في الأسبوع الماضي عن الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة واليوم أذكر أن هناك من عاش حياة الرهبنة قبل تأسيس هذا النظام, هي العذراء العفيفة والراهبة الشهيدة دميانة, تلك التي رفضت حياة التنعم والثراء في قصر أبيها مرقس والي منطقة البرلس والزعفران, فآثرت حياة الصلاة وقراءة الكتاب المقدس مع الصوم والتقشف, ومن هنا بدأ يفوح عبير الرهبنة.
في اختيارها لصديقاتها الأربعين عذراء اللاتي سلكن سلوكها ظهر نظام تعبدي جديد هو نظام الشركة, وهنا -وبقليل من الجرأة- أقول إنها سبقت الأنبا باخوميوس أب الشركة -الذي له منا كل التطويب- سبقته بعشرات السنين في تأسيس هذا النظام.
يتزامن تذكار استشهادها مع يوم عرس قانا الجليل الذي حل في الثالث عشر من الشهر القبطي طوبة, كلنا يعلم قصة استشهادها. إنها ليست فقط شهيدة بل شاهدة أيضا حيث ظهر ذلك حينما علمت أن والدها أنكر الإيمان أمام جبروت دقلديانوس الوثني فكان تبكيتها له وشهادتها أن السيد المسيح هو الإله الحقيقي سببا في رجوعه إلي الإيمان وسببا في استشهادها.
التصويرة المنشورة من أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن السابع عشر, ومن أشهر الأديرة العامرة الدير المدشن علي اسمها في منطقة سمنود التابعة لإيبارشية دمياط.
e.mail: [email protected]