( مبارك شعبي مصر إش: 25:19)
لقد تشرفت مدينة ملوى، بنوال بركة زيارة العائلة المقدسة، شرقًا فى أنصنا وغربًا فى الأشمونين، فى أربع مواقع تاريخية لهذة الزيارة، هى الأشمونين وديروط أم نخلة ، وبير السحابة فى أنصنا، وكوم ماريا بدير أبو حنس ،وأشتهرت مدينة ملوى بشهدائها ونساكها العديدين، وانتشرت الأديرة فى ملوى نتيجة هذة البركة سواء فى أنصنا أو الآشمونين .
من حق مصر، أن تفتخر على كل بلاد العالم، لأنها اختصت بهذا الشرف العظيم أن يكون هروب العائلة المقدسة اليها وليس الى أى بلد أخر ، وقد ظلت العائلة المقدسة فى مصر نحو أربعة سنوات باركت خلالها أرجاء مصر أرضها ونيلها وشعبها .
بصلوات صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتحت رعاية حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس، أسقف ملَّوي وأنصنا والأشمونين، تم الإحتفال بقدوم العائلة المقدسة إلى مصر وخاصة “لكوم ماريا بدير أبوحنس”،بمشاركة أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء الأنبا أكليمندس، والأنبا ايلاريون، والأنبا ساويروس، و الأنبا بيجول، والأنبا أغابيوس، والأنبا قزمان.
كما حضر وكيل مطرانية مغاغة بالإنابة عن الأنبا أغاثون.
وقام نيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس، ومعه السيد نائب المركز والسيد عيد لبيب بافتتاح إشارة بدء الاحتفال بكشف الستار عن “ماكيت للعائلة المقدسة وكاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم وماكيت للرئيس السيسي وقداسة البابا تؤاضروس الثاني، والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر ،وقد بدأ الإحتفال بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وقام نيافة الأنبا ديمتريوس بتوزيع علم مصر على كل الحضور الكرام.
وقدمت فرق المسرح عروض مسرحية لقدوم المجوس من المشرق ليسجدوا للمولود، ومقابله الملك هيرودس “وهروب العائلة المقدسة الى مصر” وقتل هيرودس لأطفال بيت لحم ،ثم إسكتش عن رحلة العائلة المقدسة في ملوي مروراً بالأشمونين وديروط أم نخلة وبير السحابة وكوم ماريا، وقدم كورال الإيبارشية بعض التراتيل منها لحن شيري ني ماريا ونشيد بلادي باللغة القبطية والعربية أنشودة احفظ بلادنا.
وحضر الإحتفال مشايخ من الأزهر الأوقاف ، وأعضاء بيت العائلة المصرية ،وبعض من نواب مجلس الشعب ، وعدد من رجال الأعمال منهم رجل الأعمال الأستاذ عيد لبيب ابن قرية دير أبوحنس، والأستاذة نيفين عزت سفيرة النوايا الحسنة والمسئولة عن التسويق لمسار العائلة المقدسة داخل مصر والعالم ، والفنان أيمن أمير، وأساتذة معهد الدراسات القبطية الأستاذ الدكتور سامي صبري عميد المعهد والدكتور عادل فخري وكيل المعهد رئيس قسم الآثار والدكتور إسحاق إبراهيم عجبان أمين المعهد رئيس قسم التاريخ.
وقد اهدي نيافة الأنبا ديمتريوس، ميدالية تذكارية وكتاب تذكاري بهذه المناسبة، كما شارك أعضاء من لجنة اليونسكو لتسجيل مواقع التراث غير المادي وأبدوا إعجابا شديدا بالاحتفالية وتنظيمها والتي أظهرت الكثير من المواهب في العروض المقدمة من الشباب والأطفال.
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس أسقف ملَّوي، لقد قامت إيبارشية ملَّوي بإحياء مسار العائلة المقدسة إلي أرض مصر ولكوم ماريا بدير أبوحنس، بعد توقف الإحتفال لمدة عشر سنوات وكانت آخر إحتفالية عام 2009، ونظرًا للظروف الأمنية التي كانت تمر بها البلاد تم وقف الإحتفال.
في بداية تجليسي أسقفًا على كرسي إيبارشية ملَّوي وأنصنا والأشمونين، كانت هناك إحتفالية تقام من كنيسة السيدة العذراء بدير أبوحنس، إلي أعلي نقطة في كوم ماريا في نهضة السيدة العذراء حالة الحديد في 21 بؤونة الموافق 28 يونيو، وكانت تقام زفة من الأباء الكهنة والشمامسة بالزي الكهنوتي الخاص بالخدمة، وتختتم الأحتفالية بتمجيد عند أعلي نقطة في كوم ماريا.
وأضاف الأنبا ديمتريوس، أن كوم ماريا كان تابع لهيئة الآثار لسنة 1998، وعند بداية الإستعداد والتحضير للألفية الثالثة، قامت هيئة الأثار بعمل إستكشاف لمعرفة ما أذا كان كوم ماريا يحوي آثار من عدمه، وتم عمل جسات وأظهرت النتائج عدم وجود آثار بتلك المنطقة، ومن ثم قامت هيئة الآثار بتسليم كوم ماريا للمحافظة.
وأوضح نيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس، أن مساحة كوم ماريا كانت تبلغ 20 فدانًا تقريباً، ولكن بدأ أهالي المنطقة بالزحف نحو الكوم واستقطاع أراضي منه وعمل مباني خاصة بهم وجبانات ومدافن، وسلمت هيئة الآثار المحافظة حوالي 13 فدان 13 قيراط و 10 أسهم.
وفي بداية الألفية، 24 بشنس الموافق 1 يونيو ( دخول السيد المسيح إلي أرض مصر) تم عمل إحتفالية كبيرة، ولكن لوحظ أن هذا التوقيت من السنة يكون صعب جداً نظراً لشدة الحرارة ووقت إمتحانات أولادنا بالمدارس والجامعات، فأرشدني الله لأختيار موعد مناسب يكون معتدل في درجة الحرارة، والمناسبة القريبة منه هي إستشهاد أطفال بيت لحم في 3 طؤبة ، ويعد إستشهاد أطفال بيت لحم، هو بداية الرحلة الحقيقية لمسار العائلة المقدسة ولرحلة الهروب إلي أرض مصر ولكوم ماريا بملوي.
ولفت الأنبا ديمتريوس النظر إلى أن الإحتفالية هي تجسيم للمشقة التي تحملتها العائلة المقدسة أثناء رحلة هروبها من وجه هيرودس، والتي تُقَدر بأكثر من 2000 كيلومتراً بين سيراً علي الأقدام وعبور النيل.
وكان الإحتفال، يبدأ بالتوجه إلي قرية البياضية وصولاً لقرية دير أبوحنس، ويكون بعبور النيل، بالمراكب الشراعية والعَبَارَات المُزينة بصور العائلة المقدسة، ويستقل جميع الحضور الكرام معدية نيلية، وبداخلها تجسيد للعائلة المقدسة، ولكن هذه السنة ولدواعي أمنية تم ارجاء الرحلة النيلية بالمراكب، علخي أن تستأنف أن شاء الله الأعوام القادمة.
وتم اقتصار الإحتفالية على كرمة دير أبوحنس وهي تقع على النيل مباشرة ومنها سيراً علي الأقدام لمسافة كيلو متر تقريباً إلي كوم ماريا، لتجسيم جزء بسيط جداً من حجم المشقة التي عانتها العائلة المقدسة في رحلة الهروب لمسافة اكثر من 2000 كيلومتراً.
وأشار نيافته، إلى أن مطرانية ملَّوي تقدمت بمشروع، نتمني أن تتم الموافقة عليه وهو إنشاء مشروع سياحي عالمي لمسار العائلة المقدسة لكوم ماريا يليق بأهمية هذا المكان.
ووجه نيافة الحبر الجليل الأنبا ديمتريوس، أسقف ملَّوي الشكر لجميع الحضور الكرام أصحاب النيافة ولكل رجال الدولة وللقيادة السياسية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ولكل الوزراء الحاليين والسابقين والشيوخ والأئمة الذين شاركونا الإحتفال، ولرجال الأعمال وللسيد عيد لبيب الداعم للإحتفال وكل الذين شاركوا وكل الجمع الكرام.
ووجه القمص بستفروس رشدي، الشكر لرجال الشرطة والجيش، في كلمة لة قال فيها ، تحية للشرطة في عيدها ال 67، ولجيش مصر القوي المتين، حماة الوطن وجنودة المخلصين، درع وسيف حصن حصين ليل ونهار ولحماية الشعب ساهرين، ندعي لهم بالتوفيق وفي يد الرب محفوظين.
وفي كلمة لنيافة الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، والأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس ودلجا، تم توجه الشكر لنيافة الأنبا ديمتريوس، على دعوته الكريمة للمشاركة في حضور الإحتفال، وهذة المناسبة التي تجمع جميع المصريين.
وأضاف الأنبا قزمان، لقد باركت العائلة المقدسة أرض مصر كلها، فأتت من أرض فلسطين من خلال سيناء الشمالية، من حدودها مع رفح. وتجولت في كل أرض سيناء الشمالية، والتي سميت بإرض الفيروز، هذه البقعة الغالية من أرض مصر، والتي سفك علي أرضها دم مصريين، استشهدوا محبه من أجل أرض مصر الغالية .
وأستطرد نيافتة قائلًا العائلة المقدسة، لم تأتي لمصر هربًا كنوع من الخوف، ولكنها هربت من الشر الذي سيقع عليها، وكتعاليم الكتاب المقدس، لاتقاموا الشر بالشر، بل أغلب الشر بالخير.
مصر التي تباركت بقدوم العائلة المقدسة وتجولت فيها من الشمال إلي الجنوب ومن الشرق للغرب لكي توحد شعبها جميعًا في محبه وسلام.
وقال دكتور أسحاق ابراهيم أمين المعهد ورئيس قسم التاريخ، أن هذا الاحتفال تميز بالمحبة الوطنية، وتمثيل كثيف من رجال الدين الإسلامي، وشاركوا في إلقاء كلمات محبة ووطنية، بالاضافة الي اشتراك أعضاء مجلس النواب الحاليين والسابقين، ولفيف من أساتذة الجامعات المصرية ومن معهد الدراسات القبطية .. وبعض الشخصيات العامة، وتجلت الروح الوطنية في وجود مجسمات تمثل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقداسة البابا تواضروس الثاني، وفضيلة الامام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال دكتور صفوت موريس، عضو مجلس الملي الفرعي بملوي، لقد تباركت أرض ملوى ودير أبو حنس بأقامة العائلة المقدسة بها , وأستمرت البركة لهذا المكان حيث أرتوى بدم أعظم الشهداء القديسين , وعاش به اعظم مشاهير الأباء الرهبان والنساك القديسين ، ويحرص نيافة الأنبا ديمتريوس، على اقامة ها الأحتفال الروحى المهيب فى هذا الموعد من كل عام ، ووفى هذا اليوم اشعر بنشوى روحية عميقة.
قال النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس الشعب يسعدني ويسعد كل الحضور الكرام قدوم هذة المناسبة الجميلة، وهي رحلة العائلة المقدسة، وأنه لشرف عظيم نالته مصر ، ومدينة ملوي، وخصوصاً دير وشعب ابو حنس أن تحظي بمرور السيد المسيح والسيدة العذراء مريم.
أضاف عبد الستار، ونحن كشعب مصر جميعا مسلمين ومسيحيين شرف لنا، مرور العائلة المقدسة بهذة الأرض الطيبة المباركة..
وأشار عضو مجلس الشعب، إلي اهتمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعطاء تعليمات لوزارة السياحة والطيران بالنهوض بهذة الأماكن الطاهرة المباركة.
ولفت عضو مجلس الشعب، إلى أنه تم أعتماد ورصد مبالغ مالية للنهوض بهذة المسارات التي مرت بها العائلة المقدسة، وأن الدولة والقيادة السياسية ستولي اهتمامٱ كبيرا في المرحلة المقبلة لتلك الأماكن المقدسة، لتكون السياحة الدينية مصدر من مصادر الدخل القومي لمصر.
كما وجه النائب شريف نادي، عضو مجلس الشعب، الشكر لنيافة الأنبا ديمتريوس ولكل الأحبار الأجلاء الأباء الأساقفة المشاركين في احتفالية مسار العائلة المقدسة لكوم ماريا بدير أبوحنس.
وقدم السيد فادي سمعان، رئيس مجلس مدينة ملوي، عميق الشكر للقائمين علي تنظيم هذة الاحتفالية وبخاصة صاحب النيافة الأنبا ديمتريوس وكل المعاونين له. وقال” لقد أتينا إلي هذا الاحتفال العالمي لننقل تحيات معالي اللواء المحافظ قاسم حسين، محافظ المنيا، ولكن نظرا لتواجد سيادته فى مؤتمر عالمى بتونا الجبل للأعلان عن أكتشاف أثرى كبير فقد تم أنابتى مندوبًا عنه”.
وأضاف، أن أحتفالنا اليوم بمرور العائلة المقدسة هو انتقال من الشر للخير ومن الظلمة الى النور، ومن الحقد الى المحبة، ومن القتل والموت الى الحياة،ومن الحزن الى الفرح والسعادة ، وهروب العائلة المقدسة من وجه هيرودس الى ارض مصر حيث باركت العائلة هذة الأرض الطيبه ( من مصر دعوت أبنى) .
وأننا جميعا مسلمين ومسيحيين، نتمني كل الخير لمصرنا الغالية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولينظر وليشاهد العالم أن مصر بلد الأمن والأمان بلد السلام والمحبة، بلد المواطنة وحقوق الأنسان، بلد الحرية والديمقراطية.
وقدم الأستاذ رأفت ميخائيل، منسق ومنظم الاحتفال، الشكر لنيافة الأنبا ديمتريوس، ولكل المشاركين الكرام، وقال نحن نعلم أن الجميع كان متشوق لأعادة الاحتفال بمسار العائلة المقدسة من جديد بعد حوالي 10 سنوات من إرجائها من عام 2009.
وأضاف ميخائيل، أن الاحتفالية تم التخطيط لها بإفكار جديدة، بتشجيع ومتابعة من سيدنا الأنبا ديمتريوس، ليظهر بصورة جديدة مختلفة برغم قلة الأمكانيات المتاحة.
وأوضح، أن الحضور الكرام أشادوا بمدي الدقة في ترتيب الفقرات والأحداث والتي خرجت بصورة، أزهلت الحضور الكرام والذي تعدوا خمسة عشر الف شخص،فهي احتفالية متكاملة دينية ووطنية.
وأشار منسق الاحتفال، أنه سوف يتم التحضير لاحتفالية العام المقبل، بالتنسيق مع بعض المتخصصين في تسويق رحلة العائلة المقدسة بعد شهر ونصف من الأن، مرحبًا بالتعاون مع أي شخص يقدم فكرة جديدة.
وقالت نيفين عزت، المسئولة عن تسويق رحلة العائلة المقدسة في مصر والعالم، ما شاهدته عيناي أبداع وأصرار وعزيمة فائقة، وأنني أشعر بالانبهار من عظمة الترتيب والتنظيم للأحتفالية العالمية لمسار العائلة المقدسة لكوم ماريا، بالرغم من قلة الأمكانيات المتاحة، ونوهت، بأنه سوف نبدء بالتنسيق والترتيب مع إيبارشية ملوي بعد أقل من شهر للتحضير للاحتفالية القادمة.
ووجه الشيخ نصر الدين محمد عن بيت العائلة والشيخ أحمد عبد الله عن أوقاف ملوي الشكر لمطرانية ملوي ، وقال لقد شرفنا الله بكم، وجعل لنا نصيبًا أن نكون مشاركين بقلوبنا قبل أبداننا، لنطئ ارضًا وأطئتها أجمل العائلات وهي العائلة المقدسة لمصر.
وأوضح نصر الدين محمد، أنها رسالة للعالم أجمع أن تكون مصر مذكورة في التوراة والأنجيل والقرأن، ولأن تكون وطن لابناء جمعهم الحب، والفضل يرجع لأبن مصر البار، أن يخرج من رحمها خير أجناد الأرض القائد العظيم عبد الفتاح السيسي، هذا الجندي العظيم الذي حمل روحة علي كتفة، ليؤكد مبدا ديني واضح، أن أرض مصر كلها هي ملك لابنائها ولا فرق بين مسلم ومسيحي
واستطرد قائلا، أنني أتمني أن يأتي ذلك اليوم الذي نقضي فية علي التطرف والأرهاب، وعلى البغضاء والكراهية، وأن نزرع الحب فيما بيننا ولنا قائد يحمل الحب هو نيافة الأنبا ديمتريوس.
ونقل الأستاذ مهاب عدلي مدير عام جمعية إحياء التراث، تحيات السيد منير غبور رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الوطني المصري، الشكر لنيافة الأنبا ديمتريوس على تنظيم هذة الاحتفالية العالمية الرائعة.
رحلة العائلة المقدسة في مدينة ملوي:
بدأت رحلة العائلة المقدسة في مدينة ملوي، من بير السحابة في أنصنا، وتسمي بير السحابة، نسبة لوالدة الإلة السحابة الخفيفة ( السريعة) كنبوة أشعياء النبي (أش19:1 ) والبئر مصمم بطريقة هندسية، بديعة في التكوين الإنشائي والمعماري، فبالقرب من قاعة صليب مقبي من المباني يربط جدران البئر من أسفل، وعندما أرادت العذراء أن تسقي الطفل يسوع ولم تجد ماء فبارك الرب المكان وأنبع هذا العين. ويقصدة إلي. اليوم أهالي المنطقة من المسيحيين والمسلمين للتبرك منة ونوال الشفاء للمعجزات التي تحدث باستمرار، وهو البئر الوحيد الذي ينبع ماءً حلوة برغم أن الأبار المحيطة بة ماؤها مالية.
ثم اتجهت العائلة المقدسة وعبروا النيل من ناحية الشيخ عبادة ( بئر السحابة) إلي جهة الغرب واتجهوا إلي قرية الروضة بملوي، متجهين إلي الأشمونين المحطة الثانية.
وفي مدخل مدينة الأشمونين، كانت هناك شجرة ضخمة وعند دخول السيد المسيح إلي المدينة انحنت الشجرة وكأنها سجدت إلي الأرض ثم عادت منتصبة كما كانت.
وتقول بعض المصادر أن الأشجار التي تحيط بطول الطريق كانت تنحني احترامٱ وتعظيمٱ عند مرور الطفل يسوع بين صفوفها.
– ديروط أم نخلة
ثم تركت العائلة المقدسة الأشمونين، في طريقهم إلي الجنوب ووصلوا إلي مكان يعرف الأن باسم ديروط أم نخلة، ويبدو أنها تسمت بهذا الأسم لأن نخيل وشجر هذة المنطقة قد إنحني إجلالأ للسيد المسيح، عند عبورة بها وهناك أيضاً أنبع الرب يسوع عين ماء ثم إرتحلوا شرقأ إلي دير أبوحنس عن طريق دير الملاك.
– دير أبو حنس
وفي دير أبو حنس، استراحوا فيها يومًا واحدا بعد أن استقبلهم أهلها بحفاوة شديدة فقال الرب يسوع: لأنة سيجتمع هنا لي مؤمنون كثيرون للصلاة وستبني كنائس كثيرة.
ويوجد للأن كنيسة ينسب بناؤها إلي الملكة هيلانة، مزينة جدرانها بايقونات قديسين ومناظر من الكتاب المقدس من العهد الجديد وهي كنيسة الأنبا يحنس الأثرية بدير أبو حنس.
– كوم ماريا
وهو كوم كبير جدأ تبلغ مساحتة نحو 19 فدان، بالقرب من كنيسة السيدة العذراء الأثرية بدير أبو حنس، والتي اعيد تجديدها عدة مرات. بالناحبة الشرقية منها كوم يطلق علية كوم ماريا، يقال أن العائلة المقدسة استراحت علية.
وتحدث بة بعض المعجزات، ولاسيما للسيدات العواقر اللاتي يتشفعن بالسيدة العذراء.
وكان هذا الكوم تابعٱ لهيئة الأثار حتي عام 1998، وقد طالبت مطرانية ملَّوي المسئولين بتخصيص مساحة خمسة أفدنة، كمزار تاريخي للرحلة وللاحتفالات السنوية وعمل مزار سياحي لرحلة العائلة المقدسة في مصر وتم الشراء في سنة 2002 ميلادية.
واتجهت العائلة المقدسة إلي ديروط الشريف مركز ديروط محافظة اسيوط وتبعد عن الأشمونين بحوالي 20 كم لناحية الجنوب حيث أقاموا فيها أيامٱ قليلة ثم ذهبوا بعدها الي القوصية.
ولم يرحب أهل القوصية، بهم وقضوا 3 أيام هناك وطردوهم وذلك عندما رأوا معبودهم سقط وتحطم أمام هيبة يسوع فهربت العائلة المقدسة الي قرية مير.
وفي قرية مير، استقبلهم اهلها بالترحاب الشديد لذلك بارك الرب أرض مير وأصبحت من أخصب الأراضي في مصر حتي أصبحت مضرب الأمثال في خصوبة أرضها، وذهبوا بعد ذلك إلي جبل قسقام.